الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع الكرسي في صلاح الدين و دور العقلاء والناشطين .

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية




صراع من أجل الكرسي.. صراع علي المناصب.. صراع علي المنصب الأول التنفيذي .. صراع علي المنصب الأول الرقابي و(المفروض تشريعي).. صراع أمام كاميرا البرامج والقنوات تطبل لهذا وذاك .. والصراع واحد هو الصراع للسيطرة علي السلطة ومقدرات المحافظة .. ويا ليت التصارع بشرف وبكفاءة.. للأسف التصارع بأن يبذل المتصارع كل ما لديه من مكيدة ومال من السحت الحرام وعلاقات مع قتلت ابناء للوصول إلي الكرسي .. ..

كنت أتمني أن يكون الصراع علي المهمات الصعبة التي يحتاج إليها المواطن من ابناء المحافظة ، لا صراع علي مقاعد للجلوس والاستراحة عليها والنهم على حساب المواطن.. الغريب أنهم يتصارعوا من اجل مكاسبهم ,ويقولون في نفس الوقت نحن نتقاتل من اجلكم وفي سبيلكم .. ونحن منهم براء.. فهم يتدافعوان بالاموال التي سحتوها من اجل كرسي وتركوا القضية الأساسية.. قضية المواطن المهجر والنازح ومحافظة تحولت لخراب .. بل تجد الصراع في كل مكان في المؤسسات العامة والمجالس الخاصة علي السواء. حتي انتقل الصراع إلي كل مكان بين الإخوة واولاد العم ،وهم من كانوا اهل وجمعتهم المواقف ولم يضعوا نصب اعينهم حتى زادهم الذي اكلوه معا ..لان الشيطان اعماهم للصراع من اجل السحت الحرام .. فهو صراع من اجل الانتهازية والمحسوبية و صراع علي من يسرق اكثر علي حساب ابناء محافظته ومدينته وحتى ابناء عمومته ,, المهم ان يملأ رصيد حسابه!.. الأكثر غرابة في الصراع أنه وصل إلي مجالس ودواين العشائر ، فالكثير من ابناء العشائر صاروا يتجمعون ويدعمون شخص منهم وان كان لايتحلى بالصفات المطلوبة من كفاءة وخبرة بل حسب مقولة ( اني واخوي على ابن عمي ) ويحاولون بشتى الوسائل وضعه في المكان الذي يعجبه هو لا المكان الذي يستحقه .. لأنه بصراحة يملك المال السياسي .. فالصراع إذاً هو.. اللهم نفسي ..

ان ما حملته السنة الاخيرة من مفاجآت وكوارث ونكبات كانت فوق مستوى تحملنا وتوقعنا لأننا تأملنا بأن يكون عند ممثلينا نضج سياسيا اكبر من الصراع والغدر ببعضهم من اجل منصب اكثر او كرسي اغلى من غيره ,وتأملنا بأن يكون عهد الاخوة واللحمة التي كانت موجودة في بيناتهم عقب فوزهم وتشكيلهم المحافظة ان يكون هو نفسه الموجود اليوم من اجل النهوض بالمحافظة التي تمر عليها السنوات وهي من سيء الى اسوء ..

ان استمرار الصراع علي حساب قضايانا المركزية والتنموية (ان وجدت) ، سيجعل مجتمعنا اسيرًا ابد الدهر للتخندق الطائفي والمناطقي والعشائري التي لم نجني منها سوى الخراب ,والمسؤولية تقع علي عاتق الجميع ولا سيما علي العقلاء والمثقفين من الشباب والنشطاء ودورهم في هذه المحافظة ، فهم مطالبون أكثر من أي وقت مضي بالعمل علي أكثر من جبهة في فضح السياسين وصراعاتهم وان يكشفوا بمايعلمون للناس عن سرقات ممثليهم في المجلس ، ومطالبون أيضاً بترسيخ الوعي وان يكونوا نبراسا يضيء للناس عتمتهم التي غيبهم بها ابناء جلدتهم ،ومطالبون كذلك بتعزيز روح المواطنة والانتماء عند اقرانهم لانهم من مختلف الاجيال ,وتغليب روح الشعور بالمسؤولية علي روح الأنانية والطائفية والعشائرية الضيقة. قد يكون هذا صعبًا في نظر الكثير، ولكن بداية الألف ميل خطوة،ويجب ان لاينقسموا وان يتكاتفوا واكيد في نهاية مشوارهم ومجهودهم سيكون الكرسي لمن يخدم الوطن والمحافظة والمواطن، وسنجد من يمثلنا يملك الكفاءة العلمية والإنسانية ووالخبرة والمقدرة علي العطاء ,وان لم ينجح كل هؤلاء من العقلاءو المثقفين والناشطين المدنين .
فلا داعي ان ننظم الى الشاكين الى الله حالنا ؟ ولاداعي ان نتذمر ونقول ان السماء اقفلت اذانها عن سماعنا ، فنحن قوم لا نتعلم ولا نتعض ولا نقبل التغير, بل نجلب المصائب على انفسنا بسبب فرقتنا وكراهيتنا لبعضنا ، فلمن يلبي الله دعواه وكل واحد منا شكواه عكس الاخر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر