الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على من يلجأ الى مفازاته لتدمير ارادة الجماهير

فريد جلَو

2015 / 11 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


عندما انطلقت المظاهرات الجماهيرية لاستعادة حقوقها المغتصبة , كانت تلك المظاهرات شبه عفوية , بمعنى لم تكن هناك جهة محددة دفعت الجماهير للتظاهر بل نقمة الجماهير كانت الدافع الظاهري على الاقل , ولكن ما خلف الصورة كان هناك تراكم كمي للأحباطات التي عانى منها المواطن وصراع طبقي مخفي بين احزاب متسلطة فرقت المال العام وكونت دولة لها داخل الدولة , حتى انها خلقت مليشياتها الحارس الامين لمصالحها ومصالح من اوصلوها للسلطة , وهي تدفع ثمن ذلك من دماء العراقيين عبر التناحر الطائفي والاثني والقومي وحتى العشائري والمناطقي , وما الخراب الاقتصادي ( الزراعة والصناعة ) متواكبا مع الحرص على ابقاء الاقتصاد الريعي الذي يتمخض عنه الفساد ومزيدا من التخمة في جيوب الرأسماليين الطفيليين الا استكمالا لغلق الحلقة .
ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن فانخفضت اسعار النفط ليفضح عري الاقتصاد العراقي ويفضح معه السياسات الاقتصادية والسياسية المتحاصصة في الحكم .
كل ذلك صب في العقل الجمعي لدى الجماهير , فخرجت للتظاهر لأجل التغيير والأصلاح الجذري , وحتى لو تمكنت القوى الظلامية من لجم التظاهرات سواءا بالقمع او بالتسويف والمماطلة او باستخدام الأعلام الذي هو الاخر يخضع جزءا كبيرا منه لسلطة اولئك الظلاميين , لانهم يمتلكون رأس المال .
ولكن بكل الأحوال ستجد الجماهير وسائلها في المقاومة , هنا تحضرني عدة وسائل مارستها الجماهير في ظل النظام المقبور في مقاومته منها النكتة السياسية التي كانت تكشف عن ضعف النظام وتقوي عزيمة الجماهير على الصمود , ووسائل اخرى مارستها الجماهير احيانا بعفوية واحيانا عن وعي لتحقيق هذا الهدف ومنها كمثال سريع : ذبحت خراف في مدينة الفلوجة استبشارا بتوزيع النظام حينذاك لدجاجة في الحصة التموينية .
أدلوت بدلوي في هذا المضمار في تسعينيات القرن الماضي تارة عبر النكتة وتارة اخرى عبر توزيع ابيات من قصيدتين للشاعرين الجواهري ونزار قباني , كما افتخر اني كتبت كلمات مغناة سجلتها بصوت اطفالي وبلحن بسيط , كانت تصب في نهر مقاومة النظام وتعسفه ولتحفيز الجماهير على الصمود والثورة .
يقينا اني لست كاتب اغاني كما اني لست بملحن ولكن الحاجة ام الاختراع .
وختاما وردا مرة ثانية على من يقول او يبشر بنهاية التظاهرات , ان التظاهرات ليست الوسيلة الوحيدة والكلمات المغناة في عهد النظام السابق لا زالت قادرة على فعل فعلها لأن النظام السابق قد سقط رمزه ولكنه تشظَى وتمظهر مرة ثانية بالاشكال التي اسلفاناها .
واخيرا الكلمات المغناة
حوتة حوتة
نوبة تلبس عكال
نوبة تنزع عكال
حوتة حوتة
نوبة تصعد جبال
نوبة تركب بحار
حوتة حوتة
نوبة تصير طوير جنة
ونوبة تاكل كل اهلنا
حوتة حوتة
بلعت اغانينا
بلعت امانينا
حوتة حوتة
اكلت رطبنا الغالي
بلعت كمرنا العالي
حوتة حوتة
اصحا يا هالنايم
جوعك يظل دايم
حوتة حوتة
هذي نجمة فجرنا
ضوتلنا ضوتلنا
حوتة حوتة
يلة نحمي فجرنا
ونموت الحوتة
حوتة حوتة
ونموت الحوتة
حوتة حوتة
ونموت الحوتة
ونموت الحوتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في