الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الديكتاتور محمد السادس يحتضر، وفرنسا تحاول جمع الشمل العلوي رعاية لمصالحها بالمغرب
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
2015 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/d24dd5b7-9fd1-4dc8-9dbc-01fae2ab3ee9.jpg)
لقد تمكنت المخابرات الفرنسية ، وصانعي القرار بها ، و الذين يقررون في مصير الحكم بالمغرب ، الجمع مؤخرا بين أفراد العائلة الأعداء من العلويين ، حيث زار الأمير الأصفر هشام العلوي الطاغية الديكتاتور المفترس محمد السادس بإحدى المستشفيات العسكرية بباريس ، حيث يركض كالضبع في مواجهة مرض سيضع حدا لحياته أجلا أم عاجلا. و لقد استعملت وصف الأمير الأصفر مكان الأمير الأحمر الذي منح له من قبل الإعلام المسخر بالمغرب ، بعدما وجدت أن كلمة الأحمر لاتناسبه ، بل وصفه بالأصفر هو الوصف القريب من الحقيقة إن لم يكن هو الحقيقة كلها ، حيث أنه سقط كورقة خريفية من أوراق الشجر ، بعدما تم إبعاده عن مواقع القرار من قصر الطاغية ، و إبعاده من بين أفراد الحاشية ، فلو كان أميرا أحمرا كما يسميه ذوي النيات السيئة ، لاسترجع كل الأغراض التي نهبها شخصيا ، و التي نهبتها أسرته ، بدءا بأبيه المدمن عبد الله ، وأمه اللبنانية الراقصة.
فبعد القطيعة التي دامت سنوات عديدة ، هاهي حليمة تعود من جديد إلى عادتها القديمة ، و بنفس السياسة الفرنسية التي كانت تُملى من قصر الإليزي على الطاغية المقبور الحسن الثاني ، التي أملاها عليه من قبل أسياده الفرنسيين ، الذين لقنوا له دروسا في كيفية التحكم في رقاب المغاربة ، من بينها ضرورة التقرب من الأمير الأصفر تجنبا لإحداث شرخ في الجسم العلوي بعد موته كالكلب الضال ، و تكون له انعكاسات على العرش العلوي الخائن ، و هاهو الديكتاتور المفترس محمد السادس في نفس الحالة و الورطة ، إذ يعلم نهايته المحتملة ، وبذلك يحاول بمساعدة فرنسية جمع الشمل العلوي من جديد لضمان استمرارية حكمهم للمغرب ، و للمغاربة كقطعان من الماشية ، خاصة و أن المسمى الأمير الحسن لازالت حاضناته تستعملن - البومبيرس أو الخروق - بمؤخرته ، إذ أنه لم يبلغ سن تولي عرش الذل بعد. و من هنا يتأكد بالملموس ما بلغني من أخبار عن تدهور الحالة الصحية للطاغية محمد السادس.
يبقى السؤال : هل إذا ساوم الأمير الأصفر كعادته من أجل ضمان مصالحه المادية و التجارية بالمغرب ، وتصالح عبر التدخل الفرنسي مع الطاغية المفترس محمد السادس ، فهل سيتجرأ الإعلام المأجور بالمغرب ثانية للمس بهذا الأمير الأصفر كما كانوا يفعلون ؟ أم أنهم سينافقون كعاداتهم مطبلين مزمرين لهذا التقارب الظرفي ، و المرحلي برعاية فرنسية ، الذي لا هدف من ورائه سوى العمل على المزيد من خدع المغاربة ، و مراوغاتهم كما هي العادة لتسهيل عملية نقل الحكم من ديكتاتور إلى ديكتاتور ، بأوامر فرنسية محضة. فهل سيظل الشعب المغربي كالكرة البالية الرتة يتلاعب بها العلويون كما سشاؤون و هم يتقاذفونه فيما بينهم من صعلوك إلى صعلوك ، دون أن يحرك الشعب ساكنا ؟ و هل يتوفر المغرب على الجيش حقا كما يعتقد البعض ، لأن مهمة الجيش هي حماية البلاد من الأعداء ، و ما هو دور هذا الجيش المتفرج إن هو وجد فعلا في عدم إبعاد الأعداء العلويين الذين دمروا المغرب ، واستعبدوا المغاربة؟؟؟
بعد كل المواجهات ، و المزايدات ، و التعنت الصلب ، و التصرفات الميزاجية الصبيانية السياسوية المتحكمة في عقلية وتصرفات كل من الطاغية الديكتاتور المفترس محمد السادس اتجاه جيران ، ككل من عبد العزيز بوتفليقة ، وعبد العزيز المراكشي ، لخلق جو من الرعب ، و العداء ، و الكراهية ،و الفساد ، وفتح المجال للقوى الخارجية لنهب خيرات المنطقة ، فلهؤلاء مسؤولية مباشرة في الكواريث التي لم يذهب ضحيتها سوى الشعب البريء ، الشعب المغربي ، و الجزائري عامة ، وخاصة منه الشعب الأمازيغي ، لأن هؤلاء لم تجمع بينهم في يوم من الأيام لا المواقف ، و لا هموم الشعب ، بل جمع بينهم المرض بغرفة من غرف الأنعاش المركز بإحدى المستشفيات العسكرية بفرنسا ، أي عودة هؤلاء الأعداء الثلاثة إلى أمهم فرنسا الحاضنة لهم ، التي وضعتهم كتاج من الغائط على رؤوس شعب المنطقة ، فالخزي و العار و الذل لهؤلاء العملاء لأسيادهم الفرنسيين على حساب شعوبهم ، فلو شيدوا منطقتهم بما يكفي من المعدات ، بما فيها الطبية ، فلماذا سيرحلون أثناء مرضهم إلى الخارج ، و خاصة إلى فرنسا ، حيث يطمحون أن يتلقوا العلاج ، و الخطير أن الأطباء الذين قد يسهرون على مساعداتهم و علاجاتهم هم كذلك من أباء المهاجرين للمنظقة ، التي دمرت من قبل هؤلاء الحكام الطغاة ....فاضحك يا عالم على هؤلاء الجبناء.
لكن بالرغم من تواجد كل من الديكتاتور المفترس محمد السادس و عبد العزيز بوتفليقة ، و عبد العزيز المراكشي ربما في نفس غرفة العناية المركزة بفرنسا ، فإنهم لن يتبادلوا الحديث فيما بينهم ، لا حتى التحايا ، ولا التحدث بعضهم للبعض ، ليس لأن ذلك ممنوعا بفرنسا ، بل لأن هؤلاء في غيبوبة تامة ، و شعب المنطقة في نوم عميق في انتظاره للحلول السماوية التي قد تأتي و لا تأتي.
https://www.youtube.com/watch?v=m2Jlvc3YnE8
علي لهروشي
أمازيغي هولندي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ناشطون في كورك الأيرلندية ينظمون فعاليات دعما لفلسطين
![](https://i4.ytimg.com/vi/Qsg2iwRBQJY/default.jpg)
.. كاميرا الجزيرة توثق استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف في حي تل
![](https://i4.ytimg.com/vi/Jl50om1REwc/default.jpg)
.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلاً على ساكنيه في مخيم البريج
![](https://i4.ytimg.com/vi/Wb7vd0kYqB0/default.jpg)
.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا
![](https://i4.ytimg.com/vi/AGf58ofdlRE/default.jpg)
.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق
![](https://i4.ytimg.com/vi/AGNAS7LsYOM/default.jpg)