الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟

كاظم الحناوي

2015 / 11 / 20
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟

كاظم الحناوي

يقول تيارد دي شاردان في كتابه الظاهرة الانسانية: الانسان ليست لديه حاجة إلى منظار مكبر، ولا إلى تحليل إلكتروني، لكي يتشكك في كونه يحيا محاطا ومتحملا ضواغط الوحل، ولكن لكي نحصي ونصف غلات هذا الوحل، ليس ثمة من سبيل غير التعقل الدؤوب.
سيطر الخطاب العنصري المعادي للاسلام على مساحات شاسعة من الاعلام الغربي و كأنك امام خطاب الأخر الذي يتهم المسيحيون بالكفر والالحاد . في العالم الغربي زالت الفوارق بين الانسان البسيط والسياسي نتيجة تفجيرات باريس الاجرامية. لا شك أن خطاب التهديد الاسلامي للغرب سيطر على كل ساحات التواصل الاجتماعي والاعلام وكأن عصابة داعش هي الممثل الوحيد لاكثر من مليار مسلم .
ودائما يقولون في اي معضلة تحصل ابحث عن الاقتصاد ؟ّ!
لماذا لايواجه السياسيون الاوربيون الحقيقة ويتركون المتخيل ويضعون النقاط على الحروف دون الضحك على شعوبهم بمفردات خادعة وتصريحات جوفاء بعيدة كل البعد عن الحقيقة!.
لماذا لايقولون ان الاسلام السني هو اربعة مذاهب اساسية اضافة الى حركة تفرعت عن الحنابلة اسمها السلفية هي المسؤولة عن الفكر المتطرف وهي لاتعترف بالدول الاسلامية العربية وغير العربية القائمة بإستثناء مملكة وإمارة و(دولة الخلافة الجديدة) .
فكر يؤمن بمفردة الجهاد بعد ان أخرجها من ماهيتها ومن دلالتها اللغوية والاصطلاحية بحيث أصبحت لها معان تبشيرية وشعارا يوظفه كل شخص أو حركة يطمح لاسقاط دول قائمة وهو قادر على تهييج الجماهير واشعال الحرب الأهلية والفوضى والاحتجاجات كما رأينا في مصر ان هؤلاء ثاروا على حكم الاخوان المسلمين تحت لافتة انهم لا يقيمون الحد واتفقوا مع السيسي!.
ونتيجة لهذا الفكر تتعرض علاقات المسلمين في اوربا مع المحيط لازمة صامتة عبر عنها الاعلام الغربي بعدة برامج منها برنامج بالانكليزية على راديو البي بي سي (اف ام) الموجهة للبريطانين ،حيث كان السؤال : كيف نشرح مجزرة باريس لاطفالنا؟
حيث عبر الاغلبية من المشاركين عن الرفض لكل ما يحمل من قريب او بعيد لفكرة الاسلام وكان لسان حال الغالبية تطرح ذلك بأستثناء بعض الاصوات التي كانت تنادي ان لا نأخذ فعل ارهابي ونعممه على كل مسلم.
تزامن الرفض مع ارتفاع اصوات تنادي بعدم استقبال اللاجئين فيما كان منهم من يؤيد ويعارض للحل العسكري ويلاحظ التصاعد الصامت للازمة التي امتدت الى العلاقات بين ابناء مجتمع واحد تعتبر الدولة فيه ان الدين هو تراث يحفظ داخل حدود اماكن العبادة .
الاعمال الارهابية في اوربا بين الحين والاخر تغذي التوترات الدورية وتدفع الي مزيد من الجفوة والتشكيك والخوف ولا شك انه لابد من ضرورة مراجعة قدرة الارهاب المنظم والفعالية في الحركة لدى افراده بالذهاب والعودة الى سوريا وغيرها من الحواضن واماكن التدريب دون مسائلة او استجواب يطرح العديد من الاسئلة!.
ويزيد التطرف في توتير العلاقات المبنية على حقوق المواطنة حيث تستغل اطراف واحزاب لخلق القطيعة وكسب الاصوات التي ارهبها وباء ثقافة العنف والارهاب الذي تغذيه التيارات السلفية الحية والفاعلة في الدول الاوربية والتي تجد لها اتباعا عبر مجموعة الجمعيات والمشاريع التي تقيمها في القارة.
ويقينا فان مواقف العديد من الدول وحتى الولايات المتحدة الامريكية التي صعقتها كارثة 11 من سبتمبر لم تصل فيها حدود الرفض والمطالبة بعدم استقبال اللاجئين السوريين كما يحصل الان بعد احداث باريس برفض حكام الولايات لهؤلاء اللاجئين (المسلمين منهم). دون مراجعة انفسهم والطرح على ناخبيهم عن حقيقة الارهاب ومنابعة؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه