الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعلم: ( ملايين يلوكون الصخر خبزا) رسالة الطفولة إلى سفير الطفولة في الأمم المتحدة.

رغد نصيف جاسم السراجي

2015 / 11 / 23
حقوق الانسان


هل تعلم: ( ملايين يلوكون الصخر خبزا)
رسالة الطفولة إلى سفير الطفولة في الأمم المتحدة.

رغد نصيف جاسم
[email protected]


لقد ذبحونا من الوريد إلى الوريد ..... دماؤنا أرخص من ماء المطر, دموعنا جفت ولكن لم ولن نصبح كالحجر ... قال تعالى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
أين طفولتي بين أطفال العالم؟ كلمات لازلت ارددها وقد تجاوزتها بأعوام وأعوام , لأنها مضت وهي حبيسة الحروب ...
فكيف الحال بأطفال العراق اليوم وكثيرَا منهم يجوبون الشوارع يبحثون عن لقمة العيش .. يمسحون زجاج نوافذ السيارات مقابل ( 250) دينار عراقي, ويفترشون ازفلت الشوارع ليلا ويلتحفون الفضاء.
هل تعلم أن الأيتام في بلدك فاقوا الملايين وكثيرَا منهم من المعدمين والأميين والمتسولين.
يا سفير الطفولة ستقول: اعلم (وفوق كل ذي علم عليم)، ان الله تبارك في علاه هو الرقيب الذي لا ينام.. يا سعادة السفير كيف تعلم وأنت غائب, فإدراك المعاناة تحتاج إلى الإحساس بها، وهذا لا يحدث إلا عندما تكون قريبَا من الأطفال حتى النخاع ....
فمعاناة أطفالنا أدركها كل يوم وأنا ذاهبة إلى العمل كل صباح أرى الأطفال المتسولين في الشوارع وعيونهم تصرخ حسرةَ وألمَا وقلبي معهم ينزف دمَا وحسرةَ. فانا أعاني كثيرَا وهناك من نصحني أن أغض النظر عنهم فصرخت أنا إنسان وابتليت بنعمة هي: النزعة الإنسانية العالية...
يا سفيرالأغنية العراقية لا تستطيع أن تدرك حجم الكارثة الإنسانية لأنك لا تراهم بالعين المجردة...ونتذكر هنا حكمة الخالق الذي يقول للشيء كن فيكون.... لم يبتعد عنا مع قدرته تبارك في علاه على الإحساس بنا وإدراكنا قبل أن يخلقنا ولكن أعطانا حكمة بان الله تعالى اقرب إلينا من حبل الوريد....
وألان جاءتك الفرصة، والفرصة تأتي مرةَ واحدةَ في العمر لان تكون سفير الطفولة بحق عندما تعي عن قرب مأساة أطفال العراق: إن تركوا فهم قنابل موقوتة على مدى حياتهم ينفجرون في أي لحظة وان أخذ بأيديهم فهم شموع المستقبل، عندما تعي وتحس وتدرك عن قرب معاناتهم يوميَا سيعطونك شهادة فخرية لان تصبح سفير الطفولة والتي لم ولن تستطيع الحصول عليها من أي منظمة عالمية ....وأخيرا استسمحك عذرَا إن كنت قد أوغلت في كلامي وذلك...لا تشكي للناس جرحا أنت صاحبه فلن يؤلم الجرح إلا من كان به ألم.. وأنت ابن بلدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا