الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -الى (حواء ما)-

حسن سامي العبد الله

2015 / 11 / 24
الادب والفن


كعودِ ثقابٍ
كعُقبِ دُخانْ
سَيرميكِ في غَيهبِ اللا مَكانْ
سَتقتاتُ منكِ وحوشُ الكَلامْ
وتضحينَ (عِلكاً) بحلق اللئام

ألا مِنْ حَياءٍ ألا مِنْ حَياةْ؟
ستُمسينَ لحداً بثغرِ المَماتْ
مواعيدَ شتّى بعمرِ الشتاتْ
نَستها قلوبٌ
عَماها الهَوى
طَواها الخِداعُ
بركنٍِ ذوى

بدأتِ خُطاكِ كأنَّ الطريقْ
اكاليلُ زهرٍ
بعطرٍ عَبيق،
أغاريدُ طَير
تناغي الغَسَقْ

بدأتِ خُطاكِ وكانَ المَسيرْ
كئيباً رَتيبا مُريباً عَسيرْ
فِخاخاً وخِزياً ينثُّ القَلقْ

أتدرينَ ماذا تخبّي الوجوهْ؟
وماذا تَخفّى وما بَيَّنوه؟
أتدرينَ تَيهاً بتيهٍ يَتوه؟

مواقيت قُبحٍ بلونِ السّوادْ
بِداها وِدادٌ وراها حِدادْ
واميال وقتٍ تعدُّ الرَّمادْ

سلالات دمعٍ وعينٌ تُريقْ
آسى أُمنياتٍ لوهمٍ عَتيقْ
جَفاها طلوعٌ فما مِنْ بَريقْ

قيامات آهٍ بَراها القَدَرْ
عَذابات دربٍ نساهُ القَمَرْ
إلامَ الهروبُ فما مِنْ مَفَرْ

ستذوينَ غُصناً يتيم الوَرَقْ
كقشٍ يَتيمٍ عَديمِ الرَمَقْ
كوجهِ رَقيقٍ ولمْ يَنعَتِقْ

سَينعى غَباكٍ فؤادٌ وفَمْ
اذا ما اتتكِ سيولُ السقَمْ
حكاياتِ طيشٍ بمتنِ العَدَمْ

فبعدَ ابتسامٍ وبعدَ غَرامْ
وبعد لقاءٍ وبعد هِيامْ
سيرميكِ جرحاً بدون التئامْ

سيرميكِ بعدَ انقضاءِ الأوانْ
سيرميكِ جدّاً الى الامتهانْ
سَيرميكِ في غَيهبِ اللا مَكانْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف