الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحركات العمالية العفوية

تجمع النقابيين الديمقراطيين - البحرين

2005 / 11 / 1
الحركة العمالية والنقابية


لقد شهدت الساحة العمالية البحرينية تحركات عمالية وإضرابات جزئية في العديد من المؤسسات الخاصة والعامة خلال الفترة المنصرمة. منها التهديد بالإضراب الذي اعلنه عمال التنظيفات وسواق سيارات الإسعاف وكتبة الأجنة في وزارة الصحة، الإضراب الجزئي الذي قام به العمال في وزارة الأشغال والإسكان، الإضراب الشامل الذي قام به عمال شركة "كروب فور" في مواقع مختلفة للشركة، الإضراب الشامل للصيادين، وأخيرا إضراب عمال الصيانة في شركة طيران الخليج الذي أدى إلى فصل النقيب محمد سالم من عمله.

وإن كان بعض هذه التحركات منظمة ولها أهداف واضحة استهدفت مصالح الفئات العمالية التي قامت بالتحرك مثل الإضراب الذي قادته نقابة الصيادين والإضراب الذي قاده النقيب محمد سالم لتحقيق مطالب عمال الصيانة في شركة طيران الخليج، فأن التحركات الأخرى تعد نضالات عمالية عفوية تعبر عن معاناة هذه الفئات من العمال من ظروف عمل ومعيشة متدنية، وعن غضبهم ورغبتهم في تغير أوضاعهم للأفضل. ولكن الملفت للانتباه أن الحركة النقابية كانت مغيبة عن هذه التحركات العفوية ولم تستطع أن تستثمرها لتحقق نقلة نوعية في اتجاه خلق تراكم في الوعي النقابي و الحقوقي لدي العمال واستقطابهم حولها.

فالعمل النقابي يتطور ويرتقي بمستواه من خلال التفاعل مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المتحرك، وما يتطلبه ذلك من متابعة ورصد مستمرين لأوضاع العمال المعيشية وحالات الاحتجاج التي تقوم بها في مختلف القطاعات والمؤسسات والشركات صغيرة كانت أم كبيرة، وقيام الحركة النقابية بتبني مطالب العمال وكل تحرك تقوم به في إطار تحسين ظروف عملها ومعيشتها وتنظيمها لتصب في التوجه العام للحركة النقابية وخلق الحس والوعي الطبقي والتحرر من الخوف الذي ترسخ لديها عبر عقود من ممارسة القمع والهيمنة والإخضاع لإرادة أصحاب الأعمال ودفعها في دوامة العمل المضني من أجل تحصيل قوتها والقبول بكل أنواع الاستغلال الممارس عليها.

وعليه بات من الضروري على الحركة النقابية ولكي تأخذ دورها في الارتقاء بالنضالات العمالية العفوية وقيادتها لأن تكون منظمة وهادفة تصب في اتجاه تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للعمال، أن تتبنى هذه التحركات بانحياز إلى جانب العمال وممارسة كل أنواع الضغوطات من أجل انجاحها وتحقيق أهدافها، فهي العامل الأساسي في كسب ثقة العمال بالحركة النقابية والتفافهم حولها. فالظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الطبقة العاملة ومعاناتها لا تحتمل من الحركة النقابية التردد والوقوف متفرجة على جانب الطريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري


.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ




.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس