الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع العراقي -العراقي ...من اجل تركيا وروسيا

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الإعلان عن إسقاط الطائرة العسكرية الروسية من الجانب التركي، بدأت الأسئلة تطرح، على الساحتين الإقليمية والدولية، حول حجم الرد المتوقع، خصوصاً بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الحادثة سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات المشتركة بين البلدين.

من هذا المنطلق،انطلق العراقين وبدأ التصارع في صفحات وووسائل التواصل الاجتماعي فهذا يعد تركيا بطله وانها دولة ذات سيادة وهي تفرض احترامها وانها ستعيد امجاد الامة وذاك يعدها انها سوف تندم فالدب الروسي لايرحم وان روسيا احد اقطاب الارض وهي خير من يكسر تركيا الداعشيه ووصل الصراعي العراقي العراقي لحد الشتائم والكلام الطائفي من اجل دولتين يتصارعان النفوذ من اجل مصالحهما فالصراع لايعنينا قدر ماتعنينا مشاكلنا وازماتنا ... لقد بدأت هذه المشكلة تأخذ منحى الظاهرة التي تكبر وتتكرر مع الأيام، عند كل حادثة تستجد أو خبر يُنشر مما يجري داخل او بين دول اخرى . وتبرز خطورة هذه الظاهرة انها تزيد حالة الانقسام داخل المجتمع العراقي الذي هو اصلا مريض بهذا الداء ونرجوا علاجه وهنا احاول ان اوضح لشبابنا ومجتمعنا اضرار هذه الافة لعل اهلي يفهمون ويستدركون السرطان قبل ان ينخر ماتبقى من الجسد :

هذه الممارسة والصراعات يكمن أبرز جوانب خطورتها أنها غالباً ماتخرج في قالب طائفي وقومي مقيت، وتنطلق من منطلقات مؤدلجة لدى فئات معينة من العراقين ، ممن يأمنون أن انتماءاتهم الطائفي والقومي ، وقناعاتهم الفكرية، تمنحهم الحق كاملاً في اقحام مجتمعنا بصراعات غيرنا ، والاصطفاف إلى جانب من يتخيلون انهم شركائهم سواء كانت ايران ام السعودية ام تركيا ام روسيا او غيرها او حتى ابليس ، ولايهمه ان تكون صراعاتهم على حساب النسيج العراقي ,حيث ان استمرار هذه الممارسة وزيادة وتيرتها مع الأيام، يؤديان بلا شك إلى استفزاز الجهلة والمندفعين لاصطفاف وراء اسم هذه الدولة او تلك لانه يراها بعين عدوعدوي صديقي, هناك ارتباط وثيق بين هذه الممارسة غير الأخلاقية، وبين فكرة إلغاء واستنكار الانتماء الوطني، وتوافق تام بين هذه الأفعال وبين ما يؤمن به قادة بعض الاحزاب والمليشيات والطوائف ومنتسبيها من المغيبين، من فكرة الامة الواحدة التي أساؤوا في تصويرها ووصفوها بانها تبعية طائفية او قومية لاغير .فهم بحجة الانتماء الطائفي او العرقي يمنحون أنفسهم كامل الحق في إطلاق ألسنتهم وأقلامهم لتخوين ابناء بلدهم والانتصار لمن يشاركهم الفكر والانتماء الفكري او ينصرهم حتى ولو بكذب الوعد على حساب باقي اخوانهم في الوطن ، نعم قد يقول البعض لا تصدر مثل هذه الممارسات إلا من توافه الناس وفارغي الفكر منهم، ومن هم في أدنى مستويات تقدير العواقب وحسن النظر في مآلات الأمور.
المتتبع لوتيرة الفكر في المجتمع العراقي يعلم إنها ازدادت وتيرتها وعلا صوت المنخرطين فيها لحد ماجذبت المتعلمين والمثقفين ، حتى امسينا نرى اعلامين وصحفين ومثقفين ينقسمون فيما بينهم حول قضية داخلية حدثت في دولة أخرى اوبين دول اخرى ، ويبدأون الجدل والاختصام حولها، والتراشق فيما بينهم بأسوأ صور الاتهامات والشتائم وإطلاق الأحكام الشنيعة بعضهم على بعض.
تنطوي هذه الممارسات في ثناياها وتفاصيلها، على أبشع الأفعال وهي إطلاق أحكام التكفير على الآخرين من المخالفين والخوض في اعراضهم ، وعبارات السب والتشهير المسمومة، وصولاً إلى افتراء الكذب وبثّ الإشاعات وارتكاب كل ما يصدق عليه وصف القبح والمنكر، لمجرد الانتصار لآرائهم وأهوائهم.

هذه أبرز ما خطر في بالي وانا اتصفح صفحات التواصل الاجتماعية ، وارى ظاهرة التغبي والتخندق في صف غير صف وطننا تستشري وتحرق كل ما حولها من أفكار الخير التي يطرحها بعض الشباب الواعي المثقف ، وهنا يجب ان اسال هل اصبح المجمتع العراقي اغلبه من انصاف وأرباع المتعلمين والمثقفين للانخراط في هذه الممارسة حتى لا يرون لها نكيراً فاصبحت مثل كرة الثلج تكبر يوميا عجزنا من السيطرة عليها؟!!!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كينيا: قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة مظاهرات مناهضة للحكومة في


.. احتجاج أمام شركة -سيمنز- الألمانية رفضا لتعاونها مع إسرائيل




.. تأثير الذكاء الاصطناعي في الحروب


.. السياسي العراقي فائق الشيخ علي يوجه رسالة لحسن نصر الله: -كي




.. الإفراج عن عشرات أسرى الحرب الروس بعد تبادل للأسرى مع أوكران