الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية

زيد كامل الكوار

2015 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لا جدال في أن الشباب هم أساس بناء المجتمع الذي يرتكز عليه بيته الحامي من كل سوء، ومن أجل بناء بيت متكامل من أساسه إلى جدرانه وسقفه ينبغي دعم ورعاية بناة الغد وحماة الوطن ونواة حياته السعيدة، فالشباب هم الفئة التي تدخل في كل مفاصل المجتمع من أسفل قاعدة هرم المجتمع العريضة المتمثلة في عامة الناس إلى قمته المتمثلة في قيادته، وفي كل أجزاء هذا الهرم الكبير يكون الشباب لبنة صلدة قوية تشد البناء بعضه إلى بعض لتزيد من تماسكه أكثر فأكثر، ولا شك أن الشباب يحتاج من بين حاجاته العديدة إلى الجسم السليم المعافى القوي لكي ينوء بأحماله الثقيلة الملقاة على عاتقه بوصفه اللبنة الأساسية، ومن أفضل ما يوفر ذلك الجسم الصحيح القوي هو التغذية الصحية السليمة والرياضة، وهنا يكمن ما نود تسليط الضوء عليه ففي الرياضة يتم توحيد الشباب بصورة تكاد أن تكون خيالية في شدة تأثيرها وفاعليته، فالشباب بأجمعهم عدا بعض الحالات الشاذة التي لا تستهويها الرياضة لأسباب تكون على الأغلب نفسية تشخص خللا ما، فليس هناك شاب سوي بدنيا ونفسيا وعقليا لا يحب الرياضة ولا تكون له هواية رياضية محببة يمارسها في حيلته اليومية، وقد استطاعت الرياضة المتمثلة بكرة القدم تحديدا أن تجتذب في العراق وعلى مدى قرن من الزمن وتجمع حولها وضمنها الشباب والشيوخ وكل فئات المجتمع كممارسين لها أو مشجعين والكل في عالمها مسحور مأخوذ بجمال هذه اللعبة المحبوبة، حتى غدا لاعبو هذه اللعبة وأبطالها يتمتعون بحضور اجتماعي مميز يفوق في أحيان كثيرة حضور السياسيين فأنت ترى في السوق نجما رياضيا تتجمع حوله العشرات من المحبين المعجبين الذين يودون التقاط الصور التذكارية بصحبته وفي الوقت عينه والمكان نفسه ترى سياسيا أو وزيرا أو نائبا في مجلس النواب يمر ولا يأبه إليه احد أمل لكونه غير معروف لدى الناس أو لقلة شعبيته وقد يكون فاسدا تكره الناس سيرته، وبالمجمل فنجوم الرياضة لهم وجود قوي ومؤثر في المجتمع لا يمكن إنكاره حتى أن العراقيون يتذكرون كيف أن المعلق الرياضي الأسبق الأستاذ مؤيد البدري له من الحضور الشعبي في العراق ما يؤهله أن يكون الأشهر بين الكثير من الشخصيات العراقية سواء كانوا مثقفين أو فنانين أو شعراء أو سياسيين أو أدباء ، واليوم ونحن نمر في هذا الظرف الاستثنائي من الحرب على الإرهاب والفساد من جهة ومن الظروف المالية الصعبة التي يمر فيها البلد نتيجة أمور عدة كانخفاض أسعار النفط العالمية وتحديد الاقتصاد العراقي في اتجاه واحد هو القطاع النفطي وإهمال بقية القطاعات الكبيرة مثل الصناعة والزراعة، الأمر الذي جعل اقتصاد العراق ريعيا يعتمد بالمطلق على القطاع النفطي وليس هذا هو السبب الوحيد في الأزمة المالية الحالية لكن السرقات المتكررة نتيجة الفساد المالي والإداري وتهريب أموال الخزينة العراقية إلى الخارج عن طريق سوق بيع العملة الصعبة الذي هرب عن طريقه المليارات الكثيرة من العملة الصعبة هذا وغيره الكثير من الأسباب جعلنا في هذا الوضع الصعب الحرج الذي يقتضي من الجميع التصدي لمهمة تثقيف الشعب وتوعيته إلى ضرورة اختيار البديل لهذا النظام الحكومي والسياسي الذي اثبت فشله بجدارة كاملة على كل الأصعدة وفي كل الجوانب، واختيار خيار الدولة المدنية التي تعتمد الإخلاص والنزاهة والوطنية والكفاءة أسسا ومواصفات لكوادرها، ومن بين أهم من ينبغي له التصدي إلى نشر هذه الثقافة في الشارع هو الرياضي الذي يمتلك التأثير السحري الأكبر في الشارع وعلى فئة الشباب تحديدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز