الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعض يحبونها ديمقراطية هامبرغر وكنتاكي - ونحن نحبها من المطبخ السوري

خليل صارم

2005 / 11 / 1
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


المطبخ السوري أيها السادة صحي جداً وبشهادة أطبائهم . أما خلطة لحم الهامبرغر فمشكوك فيها بشهادة أطبائهم أيضاً .
نحن نأكل في بيوتنا مع العائلة كلها التي تنتظر آخر الواصلين من الأسرة . أما هم فيأكلون كل لوحده . انها ثقافة الفاست فود
- أظنكم تذكرون المثل الشعبي الذي يصف من يأكل لوحده ...؟ مابياكل لوحده الا ...؟ .
- الأكل مع العائلة له نكهة خاصة وحميمية يتجاوز حالة الأنانية وحب الذات ففيه مجال للجائع حيث الأم تطمأن فيه على الجميع . حتى قطط المنزل تنال حصتها . فماذا اذا كانت الأم سوريا . ؟؟؟؟ ؟.
- البعض معجب بالمطبخ الأمريكي ..لماذا .؟ لانعرف . ولكننا نستغرب . !! ولو كان إعجابهم بالمطبخ الأوربي لما استغربنا لأنه قريب نوعاً ما من مطبخنا وأذواقنا .
- لماذا اجتازوا المحيطات ليحصلوا على قضمة هامبرغر .. ؟ ربما من بقايا ملقاة في سلال الفضلات .. ليطلوا علينا منفوخين ممتلئي الخدود والكروش كالخنازير السمينة ثم يحدثوننا بالتفصيل الممل جداً عن مزايا الهامبرغر الديمقراطي الأمريكي ونكهاته المتعددة ونحن نعاني من الغثيان والتقززلأننا نعلم أنهم تذوقوها من سلال فضلات النظام الأمريكي التي عافتها حتى كلابه.
بعض أولئك المداحين من بين المسموح لهم بوضع رأسهم في سلال فضلات المسؤولين الأمريكيين يطلع علينا بين الفينة والأخرى ممتدحاً النكهة الأمريكية للديمقراطية ويوحي بأنه سيفرضها علينا . مع العلم بأنه كان يكره مجرد سماع لفظة الديمقراطية .هو يعرف إنني أعرفه عن قرب فنحن نقيم في نفس الشارع في الوطن الذي لم تعد تعجبه نكهة منتجات مطبخه مفضلاً عليه الفضلات ولن أتحدث عن سلوكه في الوطن ..؟؟؟!!. وآخر غدر بوالده لدرجة أن والده لم يتحمل غدره فنشر فضائحه . فهل هناك من يثق بمن غدر بأبيه ؟ أما باقي الجوقة فهي اقصائية حتى العظم لم تؤمن يوماً بأية ديمقراطية أو حرية * أي يأكلون لوحدهم *..!! والبعض من كبار المثقفين الديمقراطيين..؟!! كما يدعي ويتربع في الواجهة . يخلط الديمقراطية بتعابير طائفية وقحة مستفزة تشير الى مخزونه الثقافي القمعي الذي لم يفلح في اخفائه بغلاف الديمقراطية فرشح منها واهترأ الغلاف كما حفاظات الأطفال المغشوشة . . ولن أزيد .
- أيها السادة . نحن نعمل لديمقراطية من إنتاج وطني ولامانع لدينا من اضافة منكهات من المطبخ الأوربي المجاور لأنه الأقرب الى أذواقنا , لذلك ومهما حدث فاننا لن نستقبلها على ظهور الدبابات الأمريكية . عندها سندوسكم ونلقيكم معها خارج أسوار الوطن ولن تحميكم أية قوة على ظهر الأرض من غضب السوريين الذين لايتحملون المساس بالحلم والوطن . فلسنا متخلفين الى الحد الذي يأتينا فيه أقزام وملاحق بالية لتعلمنا الديمقراطية التي لايؤمنون بها ولم يؤمنوا بها ولن يؤمنوا بها . كما لانريدها ديمقراطية تقدم إلينا بأيدي طنطات . عندها تصبح عهراً وقوادة . وآخر يبشرنا بها بأموال البلد المنهوبة ونسي أن أولى سمات الوطنية وحب سوريا التي يبكيها ويتغزل بها هي إعادة مال الشعب السوري المنهوب . وذلك الذي جلس في واشنطن ينظر في المعارضة والوطنية بعد أن شفط البلد من خلال أرفع المناصب التي تقلدها وذلك المتصابي الذي لم يوفر وسيلة من وسائل الشفط والنهب وكان أرثوذوكسياً في عروبته وقوميته واشتراكيته ووصل الى قمة المسؤولية حيث كان يعمل على تغطية أقاربه من تجار المخدرات . لينقلب فجأة الى معارض ديمقراطي يجوب أوربا ابتداءً من باريس مربط خيل أبيه .
- تصوروا معنا ماهو مصير سوريا عندما يتصدى أمثال هؤلاء لقيادة المعارضة التي تنتظم في الخارج . أما المآسي التي تركوها خلفهم في الوطن وتخريبهم لاقتصاده ووأدهم أحلام الشعب في حياة حرة كريمة , هم يظنون أننا من الغباء بحيث ننساها .
- من يظن بنفسه أنه الأذكى والقادر على أن يعبث بعقول الآخرين هو حقيقة الأغبى والأكثر تخلفاً .
- نحن قادرون على إنتاج ديمقراطيتنا التي ترفض كافة أشكال التعصب الغبي الأعمى الديمقراطية الصادقة الغير مزيفة كديمقراطيتكم . ديمقراطية تصون حرية وكرامة أبناء الوطن دون أي تمييز . ديمقراطية يتساوى فيها أكبر مسؤول مع أصغر مواطن أمام القانون وتعيد حقوق الوطن والمواطن .
- ديمقراطية تحفظ حق المواطن في العمل والرأي والنشر والانتخاب وكافة حقوقه حتى أصغر تفصيل دون أن يتلفت حواليه توجساً وخيفة . نريد وطناً لنا جميعاً وسلطة علمانية نختارها ونضع لها التشريع الذي يحدد لها مسارها ونستبدلها عندما تخطيء أو تقصر عن تلبية طموحاتنا .
- نحن لانريدها ديمقراطية ستوك تردنا جاهزة ضمن بالات كتب عليها
MAD IN U.S..A . منتهية مدة الصلاحية لتخرب المجتمع وتتحول الى
ديمقراطية طوائف كما العراق وهدية للشعب السوري الصديق كما أكياس
الطحين التي كانت ترسل بدلاً من إلقائها في البحر. هل تذكرونها ؟؟.
- نحن نريد أن ننتج ديمقراطية تدوم وتتطور , ولا نريدها موضة أو زي
موسمي قابلة للفساد والاستهلاك توزع الموت والدمار في كل مكان .
كلمة أخيرة :
إن الواجب الإنساني والوطني يحتم على كافة قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية وكل قوى الحضارة في سورية أن تتحد في ظل هذه الظروف وتنتج قيادة واحدة لحماية الوطن من المزيفين والمنافقين أدعياء الديمقراطية . لتقطع الطريق عليهم وتفضحهم أمام المجتمع حتى لاينخدع بهم البسطاء الطيبين .
انتبهوا انها سوريا بلاد السادة والمعلمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتطرف يواصل حملته للفوز بأصوات الناخبين في الدور ال


.. الانتخابات التشريعية البريطانية: سوناك يقر بهزيمته وحزب العم




.. استطلاع رأي يكشف عن فوز ساحق لحزب العمال البريطاني في الانتخ


.. حزب العمال يحقق انتصاراً ساحقاً.. وسخرية من سوناك بعد الهزيم




.. نتائج الانتخابات البريطانية.. حزب العمال يحصل على 389 مقعدا