الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات حزين

ساكري البشير

2015 / 11 / 27
الادب والفن


أقبل العمر يجري متسارعا..تاركا وراءه مجموعة من الذكريات تتراقص على حوادث الزمن..
كلما رجعنا إلى الوراء تمنينا لو لم نفعل ذلك الشيء ولفعلنا غيره بديلا عن الأول...
ولكن!
مضى كل شيء..وبقينا نتأمل أنوار الشمس في النهار خيوطا خيوطا..كأنها تبعث فينا الأمل..
من الصباح حتى المساء...الكل منشغل..
وإذا أسدل الظلام ستائره بدأت الذكريات تنهمر..تمر واحدة وتأتي الأخرى مندفعة..تلبي رغبات القمر..أو بأمر من العقل...
أما أنا!
أظل أبحث في شظاياها عسى أن أجد ذكرى تحمل فرحة..كي أبتسم
ولكن!
الغريب في الأمر! لا يكمن في الذكريات بحد ذاتها ولكن في أن ذاكرتنا تحفظ داخلها ألم..
هذا هو المقصد ...الألم ..الألم..الألم
كل ذكرياتي ندم..
كنت سأفعل الكثير لو رجع بنا الزمن للوراء..
كنت!
سأبتسم في كل صباح حتى في وجه الغرباء..
سأنتشل من جسدي السعادة كي يسعد الآخرون..
سأفرح..وأرقص..وأغني على قطرات المطر.. ليس لي ولكن لسعادتهم...
كنت سأروي لهم حكايا كليلة ودمنة..
والأمير البطل...
كنت سأسامح الجميع حتى لو ظلموني، حتى ولو أخذوا حقي..حتى لو جرحوني..سأتحمل الألم..
كنت سألعب مع الأطفال ولو للحظة..
كنت سألقي حبال السلام على الحروب...
كنت سأقف بين المتخاصمين...
كنت سأداوي الألم..
ولكن!
هي أمنيات ليست أكثر من الأمل..
هي جراح الذكرى ...هي الألم..
هي أغنية الزمن..
تتكرر كل ليلة على ضوء القمر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل