الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تباين الخارطة السياسية في الانتخابات المقبلة

عبدالهادي مرهون

2005 / 11 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


تباينت وجهات نظر الكثير من السياسيين والبرلمانيين بشأن الخارطة السياسية للانتخابات النيابية
وطبيعة التحالفات التي ستنشأ بعد توقع مشاركة المقاطعين في هذه الانتخابات، فبين من يعتقد أن المجلس سيتغير، كليا وأن تجربة هذا المجلس لن تتكرر، اعتبر البعض الآخر أن الكثير من القوي السياسية، وخصوصا من التيار الإسلامي السني بشقيه "السلف والإخوان" ستحصد مقاعد أقل من المقاعد التي حصدتها في الانتخابات المقبلة، لكونها لم تقف بحسب هؤلاء مع مطالب الناس، وتخاذلت في الكثير من الملفات خدمة لمصالح الحكومة، غير أن أحد قادة هذه التيارات، أكد أن التيار الإسلامي بشقيه السلفي والإسلامي لن تتراجع حظوظه في الانتخابات المقبلة، لأن الشعب شعب متدين، ولن يختار إلا المؤمن الكفء.
مجلس لن يتكرر
إلي ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون "أعتقد أنّ هذا المجلس في صورته الحالية لن يتكرر، فقد كانت الغلبة فيه للحكومة، وكانت تمرر مشاريعها بسهولة، وكانت هناك الكثير من التداعيات والأسباب التي أدت إلي عدم وجود توازن موضوعي وعددي مما جعل المجلس سببا لخلق المشكلة بدلا من أن يكون هو الحل، والدليل علي ذلك قانون التجمعات الأخير وبعض القوانين المقيدة للحريات، والانحراف بالمجلس نحو مناقشة قضايا صغيرة أو مناطقية".

وعن خارطة الانتخابات المقبلة، قال مرهون "الخارطة المؤمل بروزها إذا سارت الأمور كما هو متوقع لها، وما يجري الآن من عمليات النقد الذاتي في المجتمع، والمراجعة الديمقراطية في منهج العمل السياسي، فإنني أرجح أن فاعلية المجلس النيابي المقبل ستكون أكبر، وأن يكون مؤثرا في الحياة السياسية والرقابية والتشريعية".

وأضاف "من ضمن العوائق التي يعاني منها هذا المجلس هي التركيبة غير المتوازنة، وعدم التركيز علي المطالب والهموم الشعبية، أما في المجلس القادم إذا تحقق ما نأمله من توازن، فإنني أتوقع أن تكون هناك مشاركة أوسع من الأوساط الشعبية التي باستطاعتها أن تدفع بحلول أعمق إلي بعض المطالب والمشكلات، وتعيد ترتيب أولويات المجلس، بحيث تغلب عليه مناقشة الهم الشعبي إلي جانب الدور الرقابي والتشريعي".

وعما إذا كان التوازن الذي يقصده مرهون توازنا كيفيا أم عدديا، قال "سيكون التوازن كيفيا وعدديا، فإذا خرجت الحوارات الدائرة الآن بنتيجة إيجابية، وتحقق اصطفاف أكبر داعم للعملية الديمقراطية، فمن المؤمل أن تكون القوي الشعبية التي تغلب المسائل المطلبية والجادة في تعزيز العملية الديمقراطية أن تحقق الغالبية".

وعن الدور الذي سيلعبه التيار الذي سينتمي إليه، وهو التيار الليبرالي واليساري في الانتخابات المقبلة، أكد مرهون أن التيارات الإسلامية ذات الطابع الإسلامي السياسي هي الآن تمثل الغالبية في المجتمعات العربية والإسلامية، وبالنسبة للبحرين، فما أتمناه أن نحافظ علي عوامل التوازن وألا نقصي أحدا من كافة الاتجاهات الحزبية والفكرية، وخصوصا تلك التي عملت علي ترسيخ الروح الوطنية، وناضلت لنبلغ مرحلة متقدمة في العمل السياسي الوطني والديمقراطي".

وشدد علي ضرورة أن يكون لهذه الفئات تمثيل مناسب في الانتخابات المقبلة، لكي لا يحدث تخندق مذهبي بين التيارات الإسلامية علي اختلاف مذاهبها، معتبرا أن الكتلة الوطنية والديمقراطية هي العامل الذي يحدث التوازن.

لا توجد ممانعة
وعن إمكانية عقد تحالفات مع بعض القوي السياسية المقاطعة التي ستدخل التجربة، قال مرهون "منذ دخولنا للمجلس، لم تنقطع صلاتنا مع مختلف التيارات والفئات، حتي مع الرموز الاجتماعية المؤثرة، وكانت لنا علاقات وطيدة وجيدة مع الجميع، ولكن لم نتحدث بشأن التحالفات إلي الآن، فهذا سابق لأوانه" مؤكدا أن هذه الأمور لها وقتها المناسب التي سيتم طرحها فيه" كما لم يبد ممانعة من التفاهم عليها في حينها، فالقوي السياسية في البحرين بنت الكثير من المشتركات، وعليها أن تعززها وتبني عليها مقتضيات جديدة ربما يتطلبها الظرف المستقبلي".

وختم حديثه بالقول "أذرعنا مفتوحة للجميع، والعمل الوطني يتسع للكل، والغاية والهدف خدمة الإنسان في هذا الوطن، والمطلب الدستوري في صدارة اهتماماتنا، ولكن خذلنا العدد، فإذا توفر العدد في المرات المقبلة، سنكون أول من يدعمه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث