الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -منفى الوجوه-

حسن سامي العبد الله

2015 / 11 / 28
الادب والفن


يَنتابُني شَبَقُ المَسافَةِ مَعبَرا
لأتيهَ في منفى الوجوهِ مُبعثرا

يقتادني رهق الطريقِ بدايةً
حيرى ومفتاحُ الوصولِ تَعَسّرا

لأبُلَّ أبوابَ المَواجِعِ بالنَّدى
وأضِلَّ في لُجَجِ السُّؤالِ مُحيَّرا

يَقتاتُني الشكُّ النبيُ كَعشبةٍ
هَمَّتْ بِلثمِ القَاع فانتَعَشَ الثَّرى

سَطراً مِنَ العَهدِ اليَتيمِ وآيةً
تُتلى على قَلقِ السَّفينِ ليُبحِرا

ليَفزَّ ماءٌ فَلْسَفَتْهُ جَداوِلٌ
نَهراً على عَطَشِ الجِّهاتِ تَبختَرا

سَدَلَ الحَياةَ فَأينَعَتْ ضِفّاتُهُ
وَحيَاً تَأَوَّلَ بالنَّقاءِ وَفَسَّرا،

حَرفاً مِنَ الشَفَقِ المؤنَّقِ دَسَّني
لُغزاً يُعاقِرُهُ المَساءُ ليَسكَرا

لأُتِمَّ شَوطَ السَّعيِ بينَ سَرابِها
إكليلَ غَيمٍ بالسَّماء تَعَفَرا

يَذرو عَلى شَفَةِ الورودِ مَناسِكاً
للطَيفِ تَسكِبُها المَجَرَة أقمُرا

آهي بأَقبيَةِ الغِيابِ تَجَعَدَتْ
ثَكلى يُعَتِقُها الشُحوبُ لتُزهِرا!

أُنثى خَيالي عاقِرٌ لكِنَّها
حُبلى بِطفلٍ للحَقيقةِ لا يُرى!

خرساءُ أنطَقَها السُكوتُ فأفصَحَتْ
عَمّا بمكنونِ الخِتامِ تَكوَّرا

لي بإتساقِ الكَونِ نزوةُ "يا تُرى؟"
هلْ آمنَ الصَنَمُ القَديمُ ليَكفُرا؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_