الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجريم التطبيع خطوة ضمن إستراتيجية -إزالة إسرائيل من الوجود- وإستعادة دولة فلسطين الواحدة: جدول الأعمال الكبير للإنتفاضات

صلاح الداودي

2015 / 11 / 29
القضية الفلسطينية


إن "تغيير وجه إسرائيل" أمر وارد جدا وقد أقامت حركات المقاومة الحجّة القاطعة على ذلك، ولكنها كانت وبقيت لوحدها ضمن محور المقاومة الذي نعمل ضمنه على أن يتحول إلى "مشروع مقاومة" كبير. وهو إلى جانب كونه مقاومي وسياسي وحضاري للبشرية قاطبة عقائدي: يقين قدسي وثبات عقدي. ولذلك فإن اليقظة الإستراتيجية التي تضع نصب العين معركة تحرير القدس كمعركة كبرى تستدعي كل الخطوات بما فيها المقاومة والمقاطعة والتجريم بالأساس ضمن هذه اللحظة وقف ضخ الدماء في عروق الإرهاب وضخها بالمقابل في عروق الإنتفاضة. ولذلك أيضا فإن تجريم التطبيع لابد من أن يفهم كتجريم للتطبيع من الصهيونية بتمامها بوصفها مشروع إسرائيل الكبير أو إسرائيل الكبيرة وهو أوسع مما يسمى دولة إسرائيل التي هي فلسطين المحتلة. ومع تجريم التطبيع الذي لا بد من أن يؤدي إلى إزالة إسرائيل من الوجود لا بد من إزالة الإستعمار من الأذهان ومن الأوطان. ومن ثم يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بمجرد الإستفتاء على وجوده بعد "إنتاج حصار الإستنزاف على إسرائيل" وإنتاج عدة منظمات مقاومة إلى جانب المنظمات الموجودة الآن بما في ذلك في الضفة الغربية وضرب طوق حولها من كل الجهات وفي كامل أرجاء الأمة العربية والإسلامية بالأساس نحو تحويل المستوطنات إلى أماكن لجوء مؤقت لليهود الذين يرغبون في التوبة. وفي هذا الإطار الرؤيوي لابد من إزالة كل لبس حول التناقضات في المصالح والقوانين وإزالة كل تحفظ أو تردد ومن ثم خلع الأبواب الدولية كلّها في الجوانب القانونية وهو أمر متاح بإعتبار ما تحقق إلى حد الآن ومنذ عشريات. فتحطيم أسطورة إسرائيل كذات قانونية وارد وإنشاء مجموعة دول عدم الإعتراف بإسرائيل وارد أيضا بما في ذلك تحطيم إسرائيل أميركا وإسرائيل أوروبا وإسرائيل الخليج وإسرائيل الأتراك إلى جانب إسرائيل الإسرائيلية. سوف نتصارع إذن على إسرائيلهم الباقية وعلى طرحنا "إسرائيل زائلة" وسوف يتحكم على الذين سيقودون شعوب هذه الأمة في المستقبل أن يقاتلوا من أجل تجريم التعامل مع إسرائيل في كل الأطر العربية والإسلامية والإفريقية والدولية.
إن كل تعامل مع كيان مستخلق زائل يؤدي بالضرورة إلى الفتنة والإقتتال والخراب المبرمد وعليه فإن إسقاط المسار الجيو-إستراتيجي والجيو-حضاري للإستعمار الذي يهدف إلى إستعادة الإستعمار وإدانمة الإستعمار أمر واجب وحتمي قطعا.
في نفس المسار، لنعمل مع كل الهيئات والأطر والمسارات والحملات... إلخ. وكل المقاومات، على مشروع الميثاق العربي والإسلامي والأممي لزوال إسرائيل وعدا ذلك سيتم إنهاء فلسطين وستكون في أفضل أفضل أفضل الحالات دويلة مثل فلسطين الإسرائيلية أو حتى الصهيونية.
تجريم التطبيع إذن تجريم للإرهاب وخطوة نحو إزالة إسرائيل تحقق أم لم يتحقق.
لنقاوم حتى إزالتها.
لنقاوم حتى النصر.

وما الله بمخلف وعده للصادقين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت