الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أظنّكَ تفهمني

ياسر اسكيف

2005 / 11 / 2
الادب والفن


إلى حسين عجيب في كلّ أزمنتا المتداعية ِ .

..... إذ كنّا نفرط’ بيوت َ الأصدقاء ِ من عناقيد ِ الحارات ِ , لنعتذرَ عن احتساء ِ الشاي أو القهوة ِ . وربّما لنرضى بواحدة ٍ منهما بديلا ً رمزيا ً .
وعندَ كلّ باب يلفظنا , نفتّش’ جيوبا ً , أدركنا مرارا ً بأنها خاوية , وأنّه ما من ( بطحة ٍ ) اليوم . ما من لذعة ٍ تؤكّد بأننا أحياء .
وكانت الصبايا تحيك’ شالات ٍ وشالات . ضاعت ِ الصبايا وضاع َ المغزال . غيرَ أن شالا ً من ألق ٍ , حاكه’ الحرمان’ , ما زالَ يغفو فوقَ أكتافِنا العارية .
لا تسامحهم يا الهي .
لا تسامحهم أبدا ً .


*****

أنا
قمح’ أمّ
ترى في ابنها
أجملَ الكائنات ِ
وإذ أعشبت
لم يكن
غير هذا الزؤان .

*****

أنا
فضّة
إذ تمرّ عليها المرايا
يعمّ الظلام’
ولا ضوءَ
لا ضوءَ
حتى الشموع .

*****

أنا
بيلسان
يضيء الذئاب َ
على شرفة ٍ من بياض ٍ
ويبكي السوادَ
الذي كانَ
حطّابه’
في العواء .

*****

أنا
يا الحسين
كِذبَة
كذبة صادقة .

*****

وجاءت من البحر ِ
من عتمة ِ الزرقة ِ المستحيلة ِ
حاملة ً ,
غيرَ أوجاعَنا ,
شمسَها
الماء’ .
أسماءَها
الأغنيات’ .
وبعضَ تفاصيلَنا المستباحةَ
في مشهد ِ الانعتاق ِ ,
الصغيرة’ ,
خاتمة’ الاعوجاج ِ
إلى مكمن الرغبة ِالمنتقاة ِ
نقوش
على حجر ٍ
في الفلاة .

وكانَ دليل’ السراة ِ
كتاب
لنا مِتنه’
والهوامش’ أعضاؤنا
في ابتكار ِ الصفات .

أظنّكَ تفهمني يا الحسين .
ولا ماءَ عندي
لأغرقَ أكثرَ
في محنة ِ البدء ِ
حيث’ السديم’
يخطّ بحبر ِ المشقّة ِ
سمت َ النهوض .

أظنّك َ تغرق’ في قعرها
الآن َ
مهتديا ً
هاديا ً
كالجحيم ِ
إلى أبد ِ الآبدينَ .
وواه ٍ
كظهر ِ اليقين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور خالد النبوي يساند والده في العرض الخاص لفيلم ا?هل الكهف


.. خالد النبوي وصبري فواز وهاجر أحمد وأبطال فيلم أهل الكهف يحتف




.. بالقمامة والموسيقى.. حرب نفسية تشتعل بين الكوريتين!| #منصات


.. رئاسة شؤون الحرمين: ترجمة خطبة عرفة إلى 20 لغة لاستهداف الوص




.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر