الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن يموت الجلاد

سامي أبو عون

2015 / 11 / 30
القضية الفلسطينية


قبل أن يموت الجلاد
سامي أبو عون .



صدر عن دار الكلمة للنشر والتوزيع في مدينة غزة , رواية بعنوان " قبل أن يموت الجلاد " للأسير المحرر محمد محمد أبو شاويش , حيث تتناول الرواية المكونة من 470 صفحة من القطعة الكبيرة , سيرة ذاتية مختلفة للأسير المحرر , تبدأ من لحظة ميلاده 1954 , إلى وفاة والده بعدها بعام , وكفاح أم أبو شاويش الذي سيبقى راسخا في وعيه , حاضر في مسيرة أبو شاويش الشخصية والوطنية . أمه الذي يقول فيها , كانت امرأة رجل في كل شئ حتى في الحكمة والمشورة , وهي التي رفضت بعد وفاة زوجها أن تستسلم لواقع الحال البائس , التي لأجل أن تنفد من قسوته كانت تربي بعض الحمام والزغاليل لكي تغطي بثمنها جزءا من احتياجات أسرتها . وكأي أبناء مخيم النصيرات الذين واجهوا المحتل , فقد كان أبو شاويش احد الذين اصطدم بالقوات الإسرائيلية مند تفتحت عيناه على مسيرة بعض الفدائن من أصدقائه خاصة أحد أهم كوادر الجبهة الشعبية في المنطقة الوسطى في قطاع غزة " أحمد عمران " صديق أبو شاويش الذي يكبره ببضعة أشهر , والذي سيثير في روحه حس وطني يجعله يلتحق بفدائي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , حيث يذكر أبو شاويش في سيرته اعتقاله الأول في عام
1970 م في مدرسة الإعدادية التي درس فيها , وكيف انه وبعد التحقيق معه من قبل المحقق الإسرائيلي " دان " هزمهم ببرأة وحنكة طفل لم يبلغ السادسة عشر . ثم يواصل سرد حكايته , وحياتيه التي تعرض فيها لمظلمة كبرى جعلته يمتنع عن الكتابة , أو يتوجس من عودته لماضي سحيق تعرض فيها الأسير المحرر لمختلف أصناف الظلم , دونما أن يتمكن في حينه من أن يدافع عن نفسه ضد مؤامرة , ولحظة فارقة في حياته , جعلته يعي أن للحياة مكرها الذي لا يؤتمن جانبه . ثم يواصل أبو شاويش سرد سيرته الذاتية , ومحطات حياته من وفاة أمه (أم محمود ) إلى انتقاله للسفر إلى مصر , ومحاولة الدراسة هناك , تحديدا رغبته في الالتحاق بكلية الموسيقى , أو التربية الرياضية , وهو الشاب المفعم بطاقة وحيوية الشباب , ومتعدد المواهب , والذي عاندته الحياة , لكنه بقى من الذين صبروا , كصبر العود حتى الاستواء, كصبر التمكن من البقاء, ما دامت الفصول فيه رحلة الحياة , فأبو شاويش عاش وعايش فقر الحياة , وتخرج من مدرسة الصبر , والصبر هنا هو اسم " أم محمود أبو شاويش " وهو سيمفونية الذبيح في محاكم القمئ, لكن ثمة شئ شدوا بصوت مكلوم , والوجع مفترش الصدور , يا الله , متى تزول الهموم , يا الله .... أين المفر, الصبر , العبر , رغم ذلك فقد جعل أبو شاويش له واقع جديد في أدبيات المخيم , وغرس في حوا كير الصبار , شجرة عودة وانتظر , إذن كن صباراً اخضراُ قابلا للحياة , ما دامت تجري فينا عروق العطاء, شكرا للفدائي أبو شاويش الذي نسج من حقيقة الذكريات ثوب الحكايات , ومن خيوط البياض حرف المعرفة , ومن خاطر القلم حبرا يسيل كملح الماء في الظمأ , والحكاية تروى كارتواء الأرض من حبات الشتاء, ومن تجربته كانت حكاية المناضل التي لا تنتهي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟