الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبع قصائد

سلام صادق

2005 / 11 / 2
الادب والفن


1
الإرث

يشتدٌّ سعال الوقت
إذ يبتهلُ الفضاء للغبار
ويحنو التراب على رقّة العشب
لو تناسخنا كيما يتكدّر الفراغ بنا
او تناسلنا كرياح المَكر
ففي الحالتين نكون إرثُ الطواحين
بأنيننا تحتشد كنوز الارض

2
الشُبهات

قدمي ذات الطريق العرجاء
ويدي على عنقي
أُسرّبُ الضروراتَ وراء الاسيجة
لا أرى ما يكيدُ بي
او مايتفتقُ عنه الظلام
حتى تبرق الشبهاتُ في رئة النهار

3
الحبر

يذرف البحرُ كحله في العيون
يتنفس القاعَ مرجانُ وجهي
ولساني بجع الكلمات البيضاء
يمتشق لهاث البحر
يحيل الزرقةَ الى حبر
ورمح العزلة الى قلم جاف
به ألكزُّ رشاقة المعنى
وأخدش جلد البياض
او سأبري عظامي في فم النهاية
وأؤثثُ لموتي في دورق الرماد

4
الطوفان

لنا شغف بافتضاض السحاب
وزرقةُ السماء بِكر
الارضُ ملأى بالشروخ
والاعشاب تخاف عثرة الظلمات
مطر / عليك الخروج لتبتل فروة الذاكرة
فتزدهر
مطر/ عليك الدخول لتجف جوارب العواطف فيك
ستلقى الصحراء تمرح في سريرك
والطوفان مندلق من ضوء مصباح شحيح

5
الزقّورة

سياطُ الهواءِ موشومة بقميص صدرك
اضلاعك على شكل زقّورة
تدور الانفاس مطأطأة تحتها
يسيل معتقا دم الحجارة فيها
يتمادى الجوهر في غيبوبته
فنسمي غبرته التاريخ
انتظارك قصير / وبواعثهُ طويلة

6
المقصلة

وجهك مقصلة النظرات المرتابة
متواطيٌْ هذا الذي يمازحني فيك
زوادة دعابته كيس قماش اسود
يرجمني ببندق عداواته
يزقني بلعاب مصادفاته النخرة
فتشع اسنانه المعدنية في اذني
وطبقا لما يهمسه عادةً
اتهدّج لأبصق ذاكرتي
وأُغلقٌ فمي خلفي / لئلا يتسوسَ انتظاري

7
المأدبة

نؤمنُ بنبؤةٍ تبزغُ من ضجيج
وبعهد ننحرُ له ابناءَنا على صخرة
في مأدبةٍ مناديلها لاتنتهي
وملاعقها بلا طعمٍ ولا بريق
يجوعُ الرغيف فنطارده بالجمر وبالحكمة
تهرب الأكارع فنمضي في احتمالات الطريق
تنتظم مقاديرنا بلا ترتيب
فنفيض عن الحاجة

سلام صادق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رقم قياسي في إيرادات فيلم #شقو ?? عمرو يوسف لعبها صح??


.. العالم الليلة | محامية ترمب تهاجم الممثلة الإباحية ستوري دان




.. نشرة الرابعة | السعودية.. مركز جديد للذكاء الاصطناعي لخدمة ا


.. كل الزوايا - د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة يتحدث




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -شقو- في العرض الخاص بالفيلم..