الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماما ربيكا ام الشعب و بطلة افريقيا

كور متيوك انيار

2015 / 12 / 1
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة



ماما ربيكا ام الشعب و بطلة افريقيا

كور متيوك
[email protected]
حرب الخامس عشر من ديسمبر والتي يتهيأ شعب جنوب السودان لإغلاق ابوابها و إنشاء لله تكون نهاية لعهد الحروب في هذا الوطن وكما طالب الرئيس البتسواني الاسبق ورئيس الية المراقبة والتقييم فستوس موغاي شعب جنوب السودان وذلك اثناء كلمة له في الاجتماع التدشيني لاعمال الالية ، حيث قال بأنه ليس عسكرياً لكنه يطالب الجميع للعمل معه كجنرال في حرب جديدة ، حرب ضد الفقر وحرب ضد الامراض والجهل وهذه هي الحرب الحقيقية ، حرب لن يتطلب سلاحاً بل قلماً ، حرب لن يقتل فيها احد بل سينقذ فيها حياة البشر ، حرب لن يذهب فيها الاطفال للعمليات بل سيذهبون للمدرسة ، وحرب لن تدمر فيها المستشفيات والمدارس بل سيتم بناء مدارس جديدة ومستشفيات حديثة هذه هي الحرب الحقيقية فلنعمل معاً من اجل السلام .
عادت ماما ربيكا أرملة القائد العظيم و الاب المربي والقائد المفكر دكتور جون قرنق دي مبيور الى البلاد بعد أن امضت ما يقارب العامين خارج البلاد نتيجة للحرب ، و مازالت متمسكة بالعمل من اجل أن ترى جنوب السودان دولة يسود فيها الحرية والمساواة ، دولة مؤسسات وديمقراطية ، دولة تنوع طالما بذل الاب المربي قرنق دي مبيور حياته من اجل تلك القيم والمبادئ السامية فهي على درب دي مبيور سائرة حتى لو ادى ذلك الى إساءة فهمها وإساءتها والتشكيك بها ، لكن احياناً يمكن للمرء أن يقف وحيداً في مواجهة الجميع يدافع عن ما يراه حقيقة .
ولقد وقف قرنق دي مبيور طيلة اكثر من عقدين يواجه إساءات من قبل الالة الاعلامية الحكومية في فترة ما قبل استيلاء نظام المؤتمر الوطني على السلطة وبعدها حيث وصف بالعميل والخائن الذي يعمل خدمةً لأجندة اجنبية و دول استعمارية لكن قرنق لم يعمل من اجل احد او ينفذ اجندة احد بل ما كان يشغل باله كيفية اعادة صياغة الدولة السودانية ، لذا لم يبالي بالتشويه المتعمد ولقد اثبتت التاريخ بأنه كان في الموقع الصحيح من التاريخ بينما كانوا يقفون في الاتجاه الخطأ من التاريخ . البعض ربما تعمد تشويه صورة ماما ربيكا واعتبارها عملت ضد السلام والاستقرار لكنها لم تفعل بل أن مشكلتها هي مخالفتها للتوقعات وتمسكها بدولة التنوع .
دولة يعيش فيها الجميع سواسية دون فرز ؛ ولم يعمل قرنق من اجل النهوض بقبيلة بل نكر نفسه ونكر القبلية ووضع الهم الوطني شانه الشاغل لذا لم يكن غريباً أن ماما ربيكا وقفت تنظر للمصلحة العليا لشعب جنوب السودان في الوقت الذي توقع فيها البعض وقوفها معهم بينما هم مهددون كما يرددون . المساواة هي لب مشروع السودان الجديد و لأنها عاشقة للسلام والاستقرار ولها ادوار مقدرة في رفع وعي المرأة الجنوبية و التأكيد على مشاركتها في صنع القرار وفي الاجهزة العليا للدولة ، ولقد ذاع صيتها على مستوى القارة الافريقية لذلك في مركز بينغ وفي يوم السبت 14 مايو 2011م الساعة السادسة مساءاً كرمتها جامعة اوهايو الامريكية بمدينة اثينس بلقب درع ( البطل الافريقي ) .
ولقد تسلم الدرع نيابة عنها نائب رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في الولايات المتحدة ، ظلت مركز الدراسات الافريقية واتحاد الطلاب الافارقة تكرم شخصيات افريقية لها بصمات واضحة في نهضة وتنمية القارة الافريقية في المجالات التعليمية والثقافية والطبية وتسليط الاضواء على ادوارهم العظيمة في رفعة الشعوب الافريقية ، ولقد كرمت المركز الزعيم نيلسون مانديلا والمفكر محمود محمد طه في العام 2003م ومدير مركز الدراسات الافريقية بجامعة اوهايو البروفيسور ستيف هوارد .
ولقد اختارت الجامعة من قبل المفكر منصور خالد كأحد المرشحين للجائزة ، الذي قدم للمكتبة السودانية العديد من الاعمال خاصة عن فترة حكم نميري مثل الفجر الكاذب ، لا خير فينا أن لم نقلها ، انفصال جنوب السودان زلزال افريقيا والشرق الاوسط ، تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد ، ولقد منح منصور خالد في اعماله مساحة كبيرة لتجربة الرق والاستعلاء العروبي على شعب جنوب السودان ، ولقد رأت الجامعة فيما بعد لاعتبارات متعلقة بمعايير لجنة الاختيار تحويل الجائزة الى شخصية الاخرى لكن الجامعة نوحت للجهود الكبيرة التي بذلها منصور خالد في الارتقاء بالإنسان الافريقي وتساميه فوق المسائل العرقية التي ظلت تعاني منه السودان منذ استقلالها ... مرحباً بعاشقة الحرية والسلام أهللت اهلاً وسط ابناءك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة