الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية

أسعد العزوني

2015 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



ليخجل الإعلام العربي ، بأشكاله المقروء والمكتوب والمسموع ، من الإستمرار في ظاهرة تقمص دور "المحقان" ، أي المتلقي لكل أوساخ الإعلام الصهيو- أمريكي – الغربي ، ويعيد نشر ذلك بكامل وساخات المصطلحات والمفردات وحتى التوجهات ، وأعني بذلك ما ينشر عن الخوارج الجدد ، فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية الخارجية "ISIS" ، الملقب ب داعش ، والتكرار بأنه تنظيم الدولة الإسلامية ، رغم ما يحويه ذلك من إساءات مدروسة لأعداء الإسلام وفي مقدمتهم يهود بحر الخزر ومن يسير على ضلالهم لديننا الحنيف .
داعش ليس تنظيم الدولة الإسلامية ، فعن أي دولة يتحدثون ، ونحن نرى جماعات مرتزقة تتمدد في العالم على طريقة "النسخ واللصق " ، وحسب المصلحة الأمريكية على وجه الخصوص ، وما بعث هذه الجماعات المرتزقة التي تضم كبار الخوارج الجدد وأيتام البوسنة والهرسك وعددهم 20 ألفا ، وقد إختفوا من معسكراتهم في البوسنة والهرسك عام 1992 ، ولم يحظوا سوى بخبر يتيم ظهر للمرة الأولى والأخيرة آنذاك ، ولم يتابعه أحد ، رغم أهمية وفداحته ، علما أنه لو إختفى طفل واحد ، فإن وسائل الإعلام لن تهدأ قبل العثور عليه .
كما أن هذه الجماعات المرتزقة تضم أيضا مرتزقة جماعة "البلاك ووترز" العالمية الأمريكية ، التي إرتكبت الكثير من الجرائم اللا إنسانية في العراق ، وطاردها العراقيون وحتى الأمريكيون في المحاكم الأمريكية وصدرت بحقها احكام ، وهذا ما دعا صناع القرار فيها للتحول إلى الزي الإسلامي حتى لا يقال أن الفرنجة يعبثون في بلاد العرب والمسلمين ، وعليه هاهم يمارسون دورهم الإرهابي القذر في بلاد العرب والمسلمين برداء الدين الإسلامي وبلحيته ، وبالتالي فإن الفائدة ستعود على يهود بحر الخزر وحلفائهم في اليمين الغربي الذين لا يطيقون رؤية الإسلام ينتشر في الغرب خوفا على مصالحهم ومكانتهم.
السؤال الملح الذي يفرض نفسه هو : هل يعقل أن تستنفر 61 دولة ومن بينها أمريكا وروسيا ، لمحاربة داعش ، ومضى على هذه الحرب قرابة العام ، ولكننا ما نزال نرى هؤلاء الخوارج الجدد يتمددون ويظهرون هنا وهناك كحصان طروادة ، وكأنهم يرتدون طاقية الإخفاء ، علما ان السي آي إيه الأمريكية كانت تقول إبان الحرب الباردة ، أن لديها أقمارا تجسس تستطيع كشف النملة في شوارع موسكو إن كانت ذكرا أم انثى.
كما أن تسليح داعش وما لديه من معدات وسيارات ونراها في الصحراء ، تظهر وكأنها للتو خرجت من المصنع ، وترى من أين حصلوا عليها وكيف وصلت إليهم ؟ وعموما رحم الله شهيدنا الطيار معاذ الكساسبة الذي كشف السر ، فأسقط الأمريكان طائرته ، وأوعزوا لداعش بقتله ، إضافة إلى النفط الذي يتاجر به داعش ، والسؤال :من يشتري منه هذا النفط ؟ وكيف تتم الصفقات ؟ وما هي الطريقة التي يتفقون عليها للدفع ؟
معروف أن نيويورك تتطلع على كل تحويلة مالية في العالم ، حتى لوكانت دولارا واحدا ، فكيف تتحرك حسابات داعش وهي بالمليارات ؟ وكذلك الشباب الغربي المسلم وحتى غير المسلم الذين يلتحقون بداعش بعد التواصل الإليكتروني المسبق وافتفاق على الحركة وفي أي مسار ، علما ان الرقابة على الإتصالات لا تنقطع .
هذه الأسئلة التي تضرب الذ اكرة ، تؤشر فيما لو تعامل معها المختصون بطريقة واقعية ، تقودنا إلى حقيقة مفادها أن داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي تستهدفه الطائرات الحربية الإسرائيلية في ضاحية بيروت


.. مسيرة بمدينة نيويورك الأمريكية في ذكرى مرور عام على حرب إسرا




.. مشاهد تظهر حركة نزوح واسعة من مخيم -صبرا وشاتيلا- بعد الغارا


.. مشاهد توثق موجة نزوح كثيفة من مخيم صبرا وشاتيلا بعد الغارات




.. سقوط أكثر من 25 غارة إسرائيلية ليلية على الضاحية الجنوبية لب