الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم أحفاد كسرى في العراق

حمزة الكرعاوي

2015 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


كتبت مقالا قبل سنوات ، بعنوان ( حلم شامير ) ، وحان الوقت للحديث عن حلم أحفاد كسرى ، وهو إمبراطورية فارسية على أنقاض بلاد الرافدين .
تورط المسلمون عندما أدخلوا الفرس الاسلام ، كي يكونوا عبيدا لله ، وإذا بهم يتحولون إلى آلهة تعبد من دون الله ، وملوكا على العرب عامة ، والعراق خاصة .
بدل تسمية أنفسهم ، بعبدالله وعبد الرحمن وعبد الخالق ، أطلقوا أسماء الآلهة على رموزهم ، من قبيل ( عصمة الله ، كفاءة الله ، تاج الله ، روح الله وووو ألخ ) .
كنا نقرأ ونسمع عن حلم الفرس في العراق ، وهو العودة إلى إرث الامبراطورية التي عاصمتها ( الحيرة ) ، واليوم نتعايش مع تحقق هذا الحلم ، حيث دخلوا فينا عرضا وطولا ، مستقوين بالامريكان ، وقد صرح قادة إيرانيون ، لو لا إيران لم تتمكن أمريكا من إحتلال العراق ، وهنا نتساءل : هل هذه دولة إسلامية ، وهي ترفع شعار ( ولاية الفقيه ) وتفتخر بمساعدة ( الصليبيين ) لاحتلال بلد مسلم ؟.
لم تخف إيران مشروعها العنصري في العراق ، لا من قبل ولا اليوم ، على مستوى الحوزات ( العلمية ) التي لم تنتج فقيها واحدا ، يعرف بنتاجه الفكري والعلمي ، عدا الادمان على النوم تحت الارض ، والتآمر على العراق .
من المحرمات والخطوط الحمراء ، أن يصل الفقيه العربي الناطق بلغة القرآن الى منصب مرجع أعلى ، لان الاقتصاد الايراني ، بحاجة الى الدكاكين في المدن المقدسة العراقية ، ومن يشمون فيه رائحة الاعلمية ، أو يفرض نفسه علميا ، يتم تسقيطه إعلاميا ، وبالتالي تصفيته جسديا ، والامثلة كثيرة ، من الشيخ المظفر الذي بعد رحليه ، درسوا مؤلفاته في ( حوزاتهم العلمية ) المنطق واصول الفقه ، ومرورا بالصدرين ، وإنتهاء بمحمد مهدي شمس الدين وفضل الله ، وعربي بابا عربي ميصير مرجع .
كل الغزوات الغربية التي إستهدفت المنطقة العربية ، نجد إيران تساعد على إحتلال بلاد العرب ، في عمان والبحرين وقطر ، والعراق ، والعلاقة بين بريطانية العظمى وايران ، قديمة جدا ، قائمة على اساس المصالح ، والضحية شعب العراق .
مقابل المساعدة الايرانية للغرب ، على جميع المستويات ، بالامس إقتطعت بريطانية إقليم الاحواز العربي من العراق ، لتمكن إيران الشاه ، الانكليز من السيطرة على العراق ، وفضيحة اليزدي معروفة عام 1914 حتى 1920 ، حيث نعته بريطانية ببيان : فقدنا حليفا لايعوض ، واليوم العلاقة الامريكية الايرانية في العراق ، لتجعل ايران ولي الفقيه ، إحتلال أمريكا للعراق مجانيا .
عرب الاحواز يسحقون ، وتعلق نساءهم على المشانق ، وسجون ولي الفقيه ، غصت بالاطفال والنساء ، ولم يسلم أحد من الاعتداءات الجنسية ، فمن يمارس هكذا أفعال مع شعبه ، لا يتردد عن أي إنتهاك يستهدف الاخرين .
الاحتلالات المركبة في العراق قديمة ، منذ أن وصل الانكليز الى العراق ، حصلت القسمة بين البريطانين والفرس ، والطرف الفارسي ، الذي تقاسم ثروات العراق مع شركة الهند الشرقية البريطانية ، هي شركة البازار الايرانية ، النفط والغاز لبريطانية من قبل وأمريكا اليوم ، وأموال الخمس والزكاة والتبرعات والنذور والسياحة الدينية للفرس ، وهذا هو حلم أحفاد كسرى ، وأبي لؤلؤة المجوسي .
اليوم وبعد أن إنكشف مشروع كسرى وحفيده ولي الفقيه في طهران ، تستمر الانتهاكات لارض العراق ، من قبل الايرانين ، وترافقها إستفزازات مهينة للعراقيين ، تنتهك سيادتهم ، وتجرح وتهشم هويتهم الوطنية ، وتشيطن كل مفردات الهوية الوطنية العراقية ، من قبل ولي الفقيه الايراني ، وهوية العراقيين هي : القرآن الكريم واللغة العربية ، وقد تم القضاء عليهما تماما ، ولم يبق لهويتنا ، إلا كيس بلاستك فارغ قدمه ولي الفقيه ، ليبصق فيه كل مشبوه وخائن ومرتزق ، لتقدمه إيران على أنه الهوية الوطنية للعراق الجديد .
إستطيع القول اليوم أني وصلت إلى قناعة ، بأن خطر إيران على العراق ، أكثر بكثير من خطر الصهيونية والماسوينة ، وخطر الاحتلال الامريكي ، لان الغرباء من خارج المنطقة العربية ، إن حققوا مشروعهم أولا ، فإنهم في النهاية ، سيرحلون ، لكن السرطان الذي إستشرى في جسد العراق ، لايمكن أن نتخلص منه الا بقتلنا أو إجتثاثه .
تصريحات إستفزازية مستمرة ، مهينة للعراقيين ، ترافقها مشاريع معلنة وصريحة ، لتصفية الدولة العراقية ، وإبادة شعب ، مليشيات ومرتزقة كلها ممولة من ثروات العراق المسروقة ، يوجهها ولي الفقيه القابع في طهران ، وكل يوم يخرج علينا عنصري إيراني بتصريح مهين ، ولايوجد مسؤول ( عراقي ) يرد عليهم ، لان الذي يحكم العراق هو جناح إطلاعات السياسي في المنطقة الخضراء بأسماء فارسية معلنة كالشهرستاني ، وأخرى غير معلنة ، تحت مسميات عراقية وعربية ، مثل طالب الاصفهاني الذي مثل العراق في الامم المتحدة ، وإسمه المستعار ( حامد البياتي ) .
علي لاريجاني : على العرب في العراق أن ينحسروا إلى مكة ، والكويت رهينة إيرانية .
نائب روحاني : العراق عاصمة الامبراطورية الفارسية .
قائد في الحرس الثوري الايراني : شيعة العراق الذين يقاتلون داعش ، لهم الفضل على ايران ، وهم حزام أمني يحفظ أمننا القومي .
عطا الله صالحي :
[ ليس من حق العراق منع الايرانيين من دخول اراضيهم ، لأنه بالاساس هذه ارض اجدادنا و نحن أحق فيها ، لذا يتوجب على العراقيين معرفة هذة الحقيقة و تجنب مجاراة الأمة الايرانية . ]
750 سنة من الاحتلال الفارسي للعراق ، لم تهشم الهوية الوطنية العراقية ، وبقيت اللغة العربية حية ، وفحول شعراء العرب في العراق ، لكن للاسف ، تحت المظلة الامريكية ، يفرس العراق ، وينفذ فيه مشروع الابادة الجماعية ، تحت يافطة المذهب .
مليارات الدولارات ، تخرج من العتبات المقدسة الى ايران ، واليوم سطت العمائم التي أرسلها ولي الفقيه الى العراق ، على مقدرات العراقيين من نفط وغاز .
أظن أن هذا هو المقصود من تصدير الثورة الايرانية الى العراق ، وليس صدفة أن يقطع الماء مرشد الاخوان في تركيا ، مع قطع الماء من قبل مرشد ايران ، لتصحير العراق ، وقتل شعبه .
من هتافات ثوار العشرين مطلع القرن الماضي :
بين العجم والروم والروم بلوة إبتلينا ردنا الرفك وياه ماصح بدينا
إشارة الى التعاون بين ايران والمحتل البريطاني في العراق .
إن لم نهشم أدوات ورافعات كل الاحتلالات المركبة ، فلا طوق نجاة ، لان المشروع الذي ينفذ في العراق ، أخطر من مشروع إبادة الهنود الحمر .
في زمن الاحتلالات المركبة ، ومنها الاحتلال الايراني للعراق ، يبيع العراقي إبنه ب 1600 دولار أمريكي ، ويطلب منه أن يخمس ثمن ابنه ، حتى يرتاح جواد الشهرستاني ، المحرك الحقيقي لمايجري في العراق بإسم مكتب المرجع ( الاعلى ) ، الذي تحول إسمه إلى ( إمبراطورية الشباك المقدس ) .
مئات الالاف من القطعان إستباحوا أرض العراق ، والعذر أقبح من الفعل ، يصرح قادة إيران أن العراق هو أرض أجدادهم الفرس ، والاخطر أن هؤلاء بعد نشرهم للسموم القاتلة للعراقيين ، من المخدرات وغيرها ، لن يخرجوا من العراق ، ويتحولوا الى مستوطنين دائميين ، يسعون للحصول على الجنسية العراقية ، ليحلوا محل ملايين العراقيين الهاربين من حجيم مليشيات ولي الفقيه في العراق .
وجيوش المستوطنين الفرس ، قد دخلت مع الجيش الامريكي وإستباحت العراق ، أرضا وشعبا ، ونهبوا نفط العراق والمتاحف العراقية .
القادم أسوأ مع وجود أتباع إيران في العراق ، الذين لاهم لهم الا تنفيذ الحلم الفارسي ، وهو إنقراض الدولة العراقية ، التي لم يتمكنوا منها ، إلا تحت يافطة المذهب ، وبمساعدة امريكا .
هل من الممكن أن دولة تدعي إنتسابها لعلي ابن أبي طالب ع ، أن تدخل طرفا مع محتل لابادة شعب ودولة قائمة ؟.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |


.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا




.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض


.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share




.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة