الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَأَني أَحَدْ.

البشير النحلي

2015 / 12 / 6
الادب والفن


صَبيحَةَ يَوْمِ الْأَحَدْ
ظَنَنْتُ بِأَنِّي
تَرَكْتُ وَرائي بُذورَ النَّكَدْ:
مُرَبِيَّةٌ تَتَلَهّى بِحَبْلِ الْمَكيدَةِ
جارٌ لَها وَزَميلٌ يُزَوِّدُها بِالْغُرورِ الْمُرَصَّعِ بِالْحُمْقِ
تِلْميذُها النَّجيبُ الْمُسْتَجيبُ لِتَقليعة الْوَقْتِ يُسْقِطُ عَمْداً سَراويلَهُ لِلتّباهي بِفَتْحَةِ ما لا يُقالْ
مُساعِدُهُمْ في الرِّهانِ عَلى الأَقْنِعَهْ
وَحارسُ راحَتِهِ الْمُسْتَكينُ إِلى غَفْوَةِ مِنْ دَلالْ
وَحَرْفٌ - قُبَيْلَ الْهُجوعِ- يُعِدُّ لِقابِلِ نَوْمي رِياحَ الرَّحيلِ لأَقْصى البِحارِ بِلا أَشْرِعَهْ
وَغَيْمٌ عَقيمٌ مِنَ الزَّمَنِ الْبائِتِ الْمُرِّ يَدْرَعُ جُمْجُمَتي يَقْتَفي أَثَرَاً لِلْإِرادَةِ آناً وَآناً يُهَشِّمُني بِالْبَرَدْ
ظَنَنْتُ –وكَأْسُ الظُّنونِ صَبَبْتُهُ مِنْ خَمْر أُنثى المُحالْ-
بِأَني أَسيرُ إِلى فُسْحَةٍ مِنْ زُلالِ الْحَبيبَةِ أَكْرَعُ مِنْ كَأْسِها الْمُتْرَعَهْ
فَإِذا بِالصَّبيحَةِ - تِلْكَ الْمَليحَةُ!- عاصِفَةٌ مِنْ عَمى مُفْزِعَهْ
أَنا أَمْ سِوايَ تَقاذَفُني ريحُها مِثْل فِعْلِ الضَّغائِنِ ما أَفْظَعَهْ
أَرى الْكَوْنَ ذاتي؛ كَأَنّي أَحَدْ
وَهذا الْعَمى بِالطَّبيعَة مِنْها
وَحَرْقُ الأَنامِ لِكُلِّ الأَنامِ رَبيعٌ أَقولُ وَلَــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ أَمْنَعَهْ!
وَهذا الْعَمى بالثَّقافَةِ مِنْها
وَحَرْقُ الْبِلادِ صَنيعٌ بَديعٌ فَما أمْتَعَهْ!
تَوَقَّدْ خَليطي تَوَقَّدْ:
فَإِنْ كُنْتَ كَلْباً وَكانَ" الْأَسَدْ"،
أَوْ سِواهُ مِنَ الضّارياتِ،
يَعُبُّ دَمي فَـــــ
تقاسَمْ مَعَهْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي