الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا مسلمين .. دينكم اليوم ( هم ) دواعِشكم ...!!

عدلي جندي

2015 / 12 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يا مسلمين .. دينكم اليوم ( هم ) دواعِشكم ...!!
ما وصل اليه الحال ما بين غالبية الشعوب الإسلامية من تطرف وإرهاب وتخلف وجهل وعنصرية مسئولة عنه ثقافة ( دينية ) تنحصر فقط في بعض كتابات تحث علي التواكل والإيمان المُطلق والإلهي بما هو مكتوب في القرآن وبحسب الوعود والتهديدات لكل مارق كافر حُر مُفكر متمنطق و التي يتم ملأها أو وضعها تكراراً وترهيباً وغصباً في عقول النشء ( من المسلمين) بفعل وسطاء( الشيوخ ) الخليفة البغدادي اليوم (بمعني فعل إنسان) يتبني خطة أو وسيلة أو فلسفة أو إيديولوجية تعتمد علي تكفير أو تصغير أو التحقير من كل مؤمن ( مسلم ) إنسان يتخذ من مبادئ الإنسانية وعلومهم ومعاهداتهم الحقوقية مُرشد أو طريق أو وسيلة للتعايش السلمي ما بينه وبين الآخر وبالطبع لا دخل لدين لله في ذلك الأمر فالدواعش يطبقون دين الله ولا خلاف علي ذلك حيث الأزهر ( الغير شريف) لم يكفرهم أي أنهم علي دين الله ( الإسلام ) الدين الصحيح مع بعض من الإختلافات وشئ طبيعي الإختلاف في فهم وتفسير ( كلام الله...!!!) القرآن والحديث ما بين كافة المسلمين ..
إذن علينا إعتبار وجود الله ورسوله كخيال المآتة الذي يخيف بهم صاحب الحقل الديني ( الخليفة مثلاً ) الطيور التي تقترب من حقله أو زرعه ( جماعته أو تنظيمه أو مشيخات الأزهر والحوزة ومكة و...) لإفساد النبت أو الزرع الذي يزرعونه بإسم الله ورسوله ( الإسلام ) في عقول النشء وكما سبق ..
إذن ما هو الفرق اليوم :
1- ما بين مسلم يتخذ من الإسلام ستاراً للإرهاب والإجرام والقتل والسبي والسرقة والإغتصاب والتفجير مثل أتباع الخليفة ( أصل الداء أزهرهم الغير شريف) في كل أنحاء العالم اليوم وليس فقط في بلاد المسلمين ومن كل جنسيات البشر ومن كل لغات البشر
2- وما بين مسلم يتبع المبادئ الإنسانية بحسب ما تم الإتفاق عليه في معاهدات ومواثيق الحقوق الإنسانية...
لا فرق من ناحية الإيمان بدين يؤكد وجود الله ورسول تحدث نيابة عن الله وكتب كتاباً قيل فيه و عنه أنه حديث الله للبشر في وحي إلي رسوله وليس العكس ....!!!!!!
الفروق فقط في إختلاف مِنهاج أو تفسير أو تلقين أو أدلجة المشيخة ( أو الجماعة) التي تتولي ملأ عقول المسلمين بالخرافات والتخويف والإرهاب بل والحكم علي من يخالفها بالسجن أو الفصل من الوظيفة أو حتي القتل و مثال اليوم هو صمت مشيخة الأزهر اليوم أمام الإرهاب والإجرام السني الوهابي الإسلامي في السعودية بحق المدونيين والشعراء والمرأة و..دون حتي إصدار بيان لا يُحدد بالضبط إسم الدولة التي تحكم بالإسلام وشرعه ولكنها تُصدر أحكام مستبدة جائرة مستندة إلي آيات من القرآن تقتل وتجلد وتقطع وترجم الشباب تحت مزاعم إتهامهم بالعيب في ذات الله أو الْكُفْر بالله أو ألخ ألخ ...!!
الفرق يا سادة هو في المنهاج عند فرض الدين كشريعة و كمادة دستورية أو مرجع للحكم بما أنزله الله ورسوله فلا الله يعلم شئ عن رسوله ولا الرسول يعلم شئ عما يتحدث بإسمه ويحتمي ويتخذ سلطة من شيوخ الإسلام تحت ذريعة قال الله وقال الرسول...
الإختيار من كتاب القرآن يتم بحسب مصالح من يمثله أو يشرحه أو يفسره أو يحكم بإسمه أي الله ورسوله مجرد خيال المآتة يخيف كل من يقترب فقط لا غير من نقد أو إبعاد الدين عن السلطة وعلي العالم بأسره ( كلُ مسئول ) أن ينتبه ويُسارع ودون تباطئ وإلا العواقب وخيمة ونحن فقط في البداية وعلي العالم أن يعلم تماماً أن كل ما يحدث اليوم من إرهاب وإجرام ( آخر حادثة إرهاب في كاليفورنيا بأمريكا ) يتم بإسم الدين الإسلامي ولا فرق فالأمريكي المسلم ( المجرم والقاتل) يُقال عنه أنه مؤمن مسلم طيب وخجول ومؤدب وتغير فجأة بمجرد أن تعرف علي زوجته الباكستانية المسلمة وملتزمة تتبع إسلام خليفة داعش أي في بساطة الدين الإسلامي والإيمان بالله ورسوله وكتاب القرآن يتغيروا في لمح البصر بحسب الأدلجة ولا يمكن الإعتماد علي الدين وإلهه ورسوله وشريعتهم وثقافتهم في خلق مجتمعات سويّة أو كتابة مادة دستورية تستمد من الإسلام شرعيتها وهي تفضل دين علي آخر أو جنس علي الآخر ولا يمكن أن تصبح مادة للمساواة بل في الغالب تمثل تهديدا مباشرا في تهيئة ظروف حياة آمنة ووسيلة ناجعة للتعايش السلمي..
ملحوظة علي الهامش : في لقاء لصحفي إيطالي بغرض فتح قنوات للحوار ما بين مختلف العقائد والمعتقدات ومناقشة تفشي ظهور الإرهابين أوالجماعات الإرهابية الدينية ( اللقاء كان في إيطاليا ومنشور في جريدة كوريري دي لا سيرا) مع طلبة مدرسة يلتحق بها عدد لا بأس به من الطالبات والطلبة من أصول إسلامية ..
قالت طالبة مسلمة ( محجبة) للمجتمعين في آخر اللقاء

è tutto spiegato nel Corano. Non servono altri libri, il Corano spiega tutto, dice tutto». وترجمته
(كل شئ مذكور و يفسره ويشرحه ويقوله كتاب القرآن ولا حاجة أو داعي للبحث وقراءة الكتب الأخري ...!!)
لا عزاء للعالم في بشر إرتضت أن يكون الفكر و الإيمان الداعشي هو آخر ما توصلت إليه البشرية من فلسفة وتقنيات و علوم ومعرفة...!!
يا عالم يا هووو حتي المسلمين الذين ولدوا في الغرب ويتعلمون في مدارسهم الغربية من الطلبة المسلمين في أوروبا يعتقدون ويؤمنون وينصحون وفي ثقة أن كل شئ مكتوب في ( القرآن ) كتاب الله ورسوله
ولا حول ولا قوة ....لله ورسوله .. وأيضا للمؤمنين برحمته وهدايته للعالمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عادي هناك وهناك
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 12 / 7 - 17:44 )
عادي هناك من تحشحش وهناك من تاكل الرأس وهناك من يعي المنفعة في الكتب الاخرى وكنت أتمنى من تلك الفتاة لو قرأت كتاب الفيلسوف الهنغاري جورج بوليتزر مبادى أولية في الفلسفة وكنا سنعي اذا كان على البشرية احراق كل الكتب الاخرى 
تحية طيبة


2 - فن الكذب
على سالم ( 2015 / 12 / 7 - 20:34 )
الاستاذ عدلى , حقيقه نحن نعيش فى مشكله كونيه غايه فى التعقيد , انت تعرف ان الغالبيه الكاسحه من المسلمين لايتحدثوا العربيه وفهمهم لهذا الاسلام يتم من خلال الترجمه المزيفه والكاذبه لهذه الايات الوحشيه والتى تقوم بها مملكه البدو والشر والسيف والنكاح , لكى اوصل لك النقطه هل تعلم ان ترجمه القرأن الان فى الولايات المتحده هى ترجمه للقرأن المكى فقط وتم الغاء القرأن المدنى نظرا لدمويته ووحشيته وفى اماكن اخرى يترجموا القرأن المدنى الدموى بطريقه مغايره تماما لحقيقته الرهيبه , هذا هو فن الكذب والتدليس والخداع , المطلوب من اى فرد يعيش فى العالم الغربى ان يعمل شئ لفضح هذا الكذب الصريح وتعريفهم ان ترجمه القرأن الذى يقرأوه يختلف تماما عن حقيقته السوداء البربريه


3 - خطير وليس عادي
عدلي جندي ( 2015 / 12 / 7 - 23:34 )
عندما تردد فتاة ولدت في الغرب وتعلمت في الغرب وتحاور في الغرب بحريتها أن في القرآن خلاصة العلوم والمعرفة يصير الأمر خطير جداً لدرجة أن نفقد الأمل في غد مشرق تصنعه شعوبنا يوم ما
إلههم لا يعرف سوي العربية وكتابهم كٌتب بلغة لا يفهمها حتي اليوم المسلمين البسطاء ويتعارك علي تفسيره الفقهاء ويخطأ في تدبره العقلاء ويستغله الأذكياء ويقولون أخيرا أنه كتاب مبين وبه كل علوم البشرية
غطيهم يا صفية وصوتي عليهم
تحياتي


4 - أخي علي
عدلي جندي ( 2015 / 12 / 7 - 23:38 )
حقيقة لم أتأكد من القرآن المكتوب باللغة الإيطالية وهل يحتوي فقط السور والأيات المكية أم لا
ولذا سأذهب إلي المكتبات للإطلاع علي النُسَخ المعروضة للبيع
عموما لن يخفي كتاب القرآن حتي لو تم تعديله في اللغات الأخري عورة ثقافته التي يتبعها المسلمين
شكرًا لك تواصلك ومشاركتك بالتعقيب
تحياتي


5 - مجتمع مصاب بالفصام
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 12 / 9 - 15:15 )
أخ عدلي:

الفكر الداعشي موجود داخل كتاب معين ولهذا فعليك عمل قطيعة كاملة مع هذا الفكر الداعشي وإلا فليس مجال لك للتعايش مع الآخرين.

عندما تكرر كل يوم المغضوب عليهم والضالين عدة مرات يغسل دماغك فوراً تجاه الاخر وتصبح كالروبوت...

لامجال سوى للقانون المدني في هذه الحياة...

مع التقدير


6 - أخي محمد
عدلي جندي ( 2015 / 12 / 9 - 23:05 )
شكرًا جزيلا تواصلك ولمرورك الكريم
نعم علمهم شيوخهم ما هو مكتوب من سلبيات في كتابهم واليوم يدفعون الثمن غاليا
تحياتي

اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني