الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات من تمرالبصرة

هيثم هاشم

2015 / 12 / 7
الادب والفن


حكاية من تمرالبصرة
سمير ومحمد
1889

إنها حكاية من جنة عدن ، كل شيئاً حلواً في البصرة حتى العلقم
ففي البصرة يتغذى أبنائها على عسل التمر (( الدبس )) ٠-;-
سموري قزم مشلول وهو بصراوي عراقي من دين عيسى (( عليه السلام ))٠-;-
ورفيقه محمد ايظاً بصراوي عراقي من دين محمد (( صلى الله عليه وسلم ))٠-;-
كان القزم المسيحي المشلول (( سمير )) يحمله على ظهره الضرير المسلم محمد
وسمير كان يعتمد على محمد في تنقلاته عبر شوارع البصرة ، في حين كان
محمد أيظاً يعتمد على سمير لإرشاده على الطريق وتحذيره من الحفر والعوائق
واحد منهم فقط يرى ويرشد ، والآخر كان فقط يستطيع المشي حاملا الاول
لقد أكملا حياتهما الشاقة بعضهما للآخر وعاندا قساوة الحياة وصعوبتها
(( المشلول المسيحي والأعمى المسلم ))
كلاهما تقدم بهما العمر وبلغا مرحلة اليتم من الاب وآلام والأهل
وكانا يسكنان في غرفة واحدة ، ويعملان بنفس المكان
المسيحي المشلول كان يعمل راوي قصص في احدى مقاهي البصرة
وكان الأعمى المسلم يبيع اللبلبي أمام نفس المقهى ويستمع لحكايات صاحبه سمير
توفي المسيحي وبقي محمد يبكي عليه لأسبوع كامل في غرفتهما الى أن وجد ميتاً
حزنا على نصفه الآخر ، هكذا هم سكان البصرة العراقيين الأصليين ٠-;-٠-;-٠-;-
هل عرفتم السبب لماذا يكرهون العراق ، ولماذا تم غزوه بلا ضمير ...؟
إنه العراق أرض الأنبياء (( 50 )) نبي في الموصل وحدها
و((40 )) نبي في بقية الخارطة الحضارية للعراق
إنه العراق أرض مهد الحضارات والأنبياء
الحب في العراق فقط عبادة
والعبادة في العراق فقط حب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي