الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب

مازن الشيخ

2015 / 12 / 8
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر



بعد بلوغي سن التقاعد’لم يعد لدي برامج مستقبلية ولاامل ولاطموح’فاخترت الانطواء والاستقرار’بعيدا عن ضجيج الحياة’وقد وجدت في الانترنيت صديقا لصيقا’عوضني عن الكثيرمن العلاقات الاجتماعية التي لم تعد متوفرة لي’بعدأن اضطريت لترك وطني والعيش في المانيا’التي رأيت فيها وطن بديل قدم لي كل الدف والامان.
وبسبب تنوع مصادرالمعلومات’وكثرة القنوات’وبسبب رغبتي بالتركيز’اخترت التنقل بين بريدي الالكتروني اتبادل خلاله الرسائل’وكذلك الفيس بوك’الذي وجدت فيه بديلا للقاء الاصدقاء والاحبة وكذلك مع الغرباء الذين ربما اجد معهم صلات مشتركة نتبادل خلالها الاراء,بالاضافة الى الحوارالمتمدن وصوت العراق,اللذان تعودت ان اكتب خلالهما مقالات’كانوا ينشروها مشكورين’وكنت اوزعها على الاصدقاء وانقلها الى صفحتي في الفيس بوك’والحقيقة اني كنت اسعد بتلقي تعليقات القراء’حتى السلبية منها’حيث اني مؤمن بأن القارئ هو مراة للكاتب’وبواسطته يمكن ان اكتشف مكامن الخطأ في معلوماتي’أو ان اسمع رأي مناقض’لكنه جديربالاحترام احيانا,’لذلك كنت اوافق على كل طلبات الصداقة على الفيس بوك’دون التدقيق في شخصية طالب الصداقة’على اعتبار اني اكتب للجميع,وان للجميع الحق في مناقشتي.
والحقيقة اني كنت سعيدا بعالمي الصغيرهذا’والى حين يقظي الله امرا كان مكتوبا’حتى قبل ايام قليلة,حيث تلقيت طلب مكالمة على الماسنجر’من فتاة كنت اضفتها قبل ايام’وكنت قد نشرت للتومقالة جديدة’تصورت انها ستناقشني فيها’كما تعودت سابقا’واذا بي اقرأعبارات غزل’وحب!طبعا تلك لم تكن اول مرة’فأقفلت الخط فورا’لكنها الحت’’ولم اهتم’فرن جرس هاتفي المحمول’وكان المصدرمجهولا!مع ذلك قررت الرد’فاذا بشخص يفاجئني بالقول:=مرحبا’معك الهاكر,قلت له:-وماذا تريد’قال ردعلى الماسنجرلترى’اصابني القلق من اللهجة والطريقة التي كان يتكلم من خلالها,ووجدت نفسي مندفعا الى اللابتوب,وفتحته’لأرى منظرالم اشاهد اكثرقذارة منه منذ خلقت!لقد كان هناك فلما يصورني’وانا اقوم بحركات جنونية’اخرج لساني واحول عيوني واصفق مثل القرد!ثم حركات اخرى لااجد في نفسي شجاعة لوصفها!تفرست في الوجه’فكان وجهي!خلفية الصورة’هي نفس خلفية مكتبي الذي تعودت الجلوس فيه يوميا!لكن من المستحيل ان يكون هذا الشخص هوانا!اذن ماالامر؟كان الهاكرلازال على الهواءوكأنه يرى رد فعلي ويضحك بسفالة وانحطاط خلقي’لااستطيع وصفه!تسمرت في مكاني’وارتفعت دقات قلبي حتى كاد يخرج من جوفي’حيث تلاعبت الافكاربي’وتسائلت مع نفسي:-هل انا مصاب بالشيزوفرينيا’دون ان اعلم’بمعني اني اعيش شخصين في جسد واحد؟هل هوتناسخ ارواح؟هل؟هل؟قاطع الهاكرافكاري بالقول:لاتحتار’نحن قد سيطرنا على جهازك منذ مدة’اكتشفنا كلمة السر’وكنا نصورك دائما’وقدمنتجنا عنك افلاماهذا واحد منها’وعن طريق الفوتوشوب’وقد نجحنا’كما ترى في انتاج فلم رائع عنك’سنقوم بتوزيعه على الاهل والاصدقاء’وذكرلي اسماء المقربين’وعناوينهم ’بالكاد تداركت الامروتصنعت الثبات’وقلت لماذا تفعل ذلك’فأجاب لأني بحاجة الى المال’وانت الشيخ تملك الكثيرمنه’وبأمكاننا ان نتفق’انت الان حبيس قفص’بابه 5الاف دولار’ادفع تخرج’والا فسوف تدفع ثمنا كبيرا من سمعتك’وسمعة عائلتك’وستندم ان لم تفعل’حاولت ان اتمالك نفسي’فقاطعني بالقول:=اذن انت فضلت الفضيحة’لك مااردت’وارسل لي فلما اخر!انذاك استيقظت في داخلي قوى كامنة كانت مخزونة لتلك الاوقات’فقلت له:-حسنا انا لااملك المال’لكن امهلني اسبوعا لاحاول جمع مبلغ ما’فقال:-اياك ان تكون تفكرباللعب معنا’فستخسرانذاك وتندم,قلت له:انا لست في سن لعب’ولااجيده اصلا’لكنك فاجئتني’وانا في الحقيقة لااملك مالا’لكني سأحول توفيره,واحتاج اسبوعا,فوافق ,واغلق سماعة الهاتف’ذهبت الى فراشي واستلقيت’وكنت اقرب مني الى الميت من هول الصدمة’كنت غاضبا وخائفا وقلقا’كما لم اكنه خلال ال65 سنة التي مضت من عمري’لم استطيع النوم ولاللحطة’انهارت صحتي’فاتصلت بصديق اصطحبني الى المستشفى’’حيث ظهرأني مصاب بارتفاع ضغط الدم’وبقيت فترة تحت العناية المركزة’
والحقيقة انني لم ولن افكر ولاللحظة واحدة ان ادفع ولاحتى فلسا عراقيا واحدا لامثال اؤلئك القراصنة السفلة’لأني بذلك ارتكب خطيئة ضد نفسي وضد غيري’حيث ان ذلك يمكن ان يشجع اؤلئك المجرمين على تنمية وتطويرهذاالعمل الجبان’والايقاع بأكبرعدد من الابرياء’خصوصا كبارألسن’والفتيات,وحتى النساء من كل الاعمار’حيث ان الفوتو شوب اصبح اداة طيعة في ايادي عصابات الاجرام الدولية المنظمة’وكم من حوادث وقعت’وبقيت طي الكتمان’وكم من فتاة محترمة اقدمت على الانتحاربسبب فبركة فضيحة بواسطة الفوتوشوب لها لايمكنها تحمل تبعاتها.
ورغم انهم امهلوني اسبوعا’الا انهم وفي ثالث يوم ارسلوا احد التسجيلات الى اليو تيوب,ونشروه’بعنوان حقيريخصني شخصيا’لكن ادارة اليوتيوب’اكتشفت انه مزور’وبادرت مشكورة الى حذفه فورا’استغل الفرصة لاقدم لادارتها جزيل شكري وامتناني’واملي’ان لايستغل البعض ذلك العمل الخسيس لكي ينتقم مني’فالضرب تحت الحزام ليس من شيمة الشرفاء.
فربما يأتيهم الدور’حيث ليس هناك انسان بمأمن عن تلك العصابات المحترفة المجرمة’وانا لاادري ماذا اعدوا لي’حيث لابد ان يحاولوا الانتقام مني’مع العلم اني اظن بأن المسألة ليست فقط ابتزازمادي’بل ربما كان دافعها سحق روحي المعنوية وجعلي اتوقف عن الكتابة والتي في مجملها ادانة واقعية لكل من حكومتي العراق وايران وحتى امريكا لتسببهم في خراب وطني الحبيب’وكل البلدان التي تعاني شعوبها من اخطاء حكامها ’أو تعمدهم الخيانة والعمالة للاجنبي.
لذلك’فان وصلتكم رسالة من مجهول’تحمل اسمي’أوحتى مني شخصيا’حيث انهم سرقوا كل ارقامي السرية,واستعملواالماسنجرالخاص بي’وعرضوا علي نقاش, مفترضا’كان قد تم بيني وبين صديق’عزيز علي واوهموه بأني انا المتحدث’ووجهت له اهانةانذاك تذكرت انه كان قد قطع علاقته بي فجأة ولم اكن اعرف السبب ’وفهمت بعد ان عرضوه علي’لكي يقنعوني بأنهم مسيطرين على بالكامل ’لذلك’فتمنياتي من الاخوات والاخوة الاصدقاء’أن يتفهموا موقفي,ويتضامونا معي’في هذه المحنة الكبيرة,حيث اني لم يسبق ان تعرضت الى مثل هذا الاعتداء الغاشم’خصوصا واني تربيت على الوقارواحترام الاخرين’وحتى عندما اكتب عن خصومي السياسيين’فأني لااتجاوزبالالفاض’لأني تريت في بيت يحافظ على القيم والاخلاق,لذلك ان جائتكم رسائل عن طريق الماسنجر او الايميل’او اية طريقة اخرى’وفيها اسمي,أو اسم شخص مجهول الهوية,فارجو ان لاتفتحواالمرفق’لأن الاغلب انه فيروس خطير,كالذي حطم كل برامجي قبل فترة.واكررانهم عصابة دولية قوية الاحتراف شديدة الاذى,تمنياتي ان اجد حملة تضامن معي’ومن كل المثقفين والشرفاء والطيبين’الذي يرفضون بشدة كل الاساليب الملتوية,والتي تحاول اسقاط الخصم ’وباساليب غير متحضرة.
مع تمنياتي لكل الطيبين بالصحة والسلامة والامان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غوغل تتحول نحو نتائج يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي.. وترقب ل


.. صور الأقمار الصناعية تظهر الرصيف العائم في قطاع غزة




.. التعقب ومطاردة الأشخاص.. وسائل التواصل الاجتماعي الخطر الأكب


.. سلاح روسي يشعل الصراع في الفضاء مع أميركا.. والصين




.. خبراء يقدمون نصائح مهمة لتوعية الأطفال وحمايتهم من مخاطر الت