الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى ذكرى تأسيس حزب العمال الشيوعى المصرى - 8 ديسمبر 1969

سعيد العليمى

2015 / 12 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تحل اليوم ذكرى تأسيس نواة حزب العمال الشيوعى المصرى " حلقة خميس والبقرى ثم التنظيم الشيوعى المصرى " فى 8 ديسمبر 1969 ، مجللة بالحزن العميق على رحيل رفيقين وصديقين تاريخيين عزيزين هما خليل كلفت وصلاح العمروسي - لقد تزاملنا فى لجنة الحزب المركزية وفى عضوية مكتبها السياسي وعملنا بتقارب وثيق على الاقل لمدة عشر سنوات كاملة - وكلاهما اسس فى المجال النظرى والسياسي والتنظيمى لمواقف الحزب التى قامت عليها ركائزه وتوجهاته - وشكلا قسما بارزا من دماغه الحى - الاول وقد كان اكثر الرفاق استيعابا لخط الحزب وهضما له حيث قام بجهوده وكتاباته المتميزة بتعميق خط الحزب فى المسألة الوطنية من منظور بروليتارى يخدم مصالح الطبقة العاملة المصرية والعربية ، فضلا عن تاريخ الراسمالية المصرية ، وانماط الانتاج وخاصة نمط الانتاج الاسيوى ، اضف الى ذلك جدالاته النظرية مع الاتجاهات الراديكالية داخل الحركة مثل جداله مع ط.ث شاكر حول البورجوازية البيروقراطية وحول القومية العربية وغيرها الكثير من الكتابات -- اما رفيقى صلاح العمروسي فقد كان " مشروع لينين " حيث تميز بعمقه النظرى واستغراقه فى كل مايهتم به بشكل عميق وشامل - وربما كان هذا المنظور الجدلى احد اسباب قلة انتاجه مقارنة بمعرفته العميقة المتشعبة . كتب صلاح ردا على " القائلين بسلطة البورجوازية الصغيرة " فى وقت شاعت فيه هذه المقولة فى العالم العربى حيث اعتبرت الناصرية والبعثية والبومدينية اشكالا لها . كما كان كراسه المطول " موقف من مهمات النضال الفلسطينى الراهن " الذى صدر بعد حرب اكتوبر بعام واحد ردا على الاطروحات اليمينية لبعض فصائل المقاومة الفلسطينية منارة استهدى بها كثير من المناضلين فى مصر والعالم العربى . وقد كان مسؤولا فى فترة من الفترات عن فرع الخارج وقد توثقت علاقته الرفاقية بالمناضل القائد الراحل جورج حبش والقيادات الفلسطينية واللبنانية . واعار اهتمامه بشكل خاص لدراسة الاقتصاد من منظور ماركسي ، ولتطور الراسمالية المصرية ، ولنمط الانتاج الآسيوى ، وللقومية العربية وغيرها الكثير - واعترف ان كلمتى قاصرة تماما عن ان تفى بحق هذين الرفيقين الراحلين واسهامهما المتميز فى مسيرتنا الحزبية الماضية . غير اننى انتهز هذه المناسبة لاناشد رفاقنا الاحياء ان يكونوا منصفين لانفسهم ولغيرهم فمسيرة اى مناضل سياسي يحكم عليها بالاثر النهائي او الناتج الكلى لها ، فمنعرجات الصراع الطبقى وتشابكه وتداخلاته قد تدوخ الرأس وتفقد الاتزان احيانا وخاصة اذا حدث هذا فى فترات الافاقة العارضة بين فترتى فقدان للوعى سببه المرض الشديد. أين يقف الآن الرفاق الذين هم على قيد الحياة ؟ مصائر واقدار يشرطها الصراع الطبقى ! الى الرفاق الذين رحلوا أهدى هذه الى ذكراهم وإلى الأحياءالذين مازالوا يناضلون ضد كل اشكال وتجليات الثورة المضادة اخوانية او فلولية قومية عسكرية ولم يتذيلوا احداها دمتم للثورة .

الوثائق التاريخية الأساسية لحزب العمال الشيوعى المصرى- القسم الأول
حول سلطة البيروقراطية البورجوازية
والتحالف الطبقى فى مصر
وطبيعة الثورة
وهى جميعا على هذا الموقع بالحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء