الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقطوعة شعر

عايدة نصرالله

2005 / 11 / 3
الادب والفن


الترنيمة الطويلة
1999
حمل أدونيس وقته مني
وارتحل
خرق حدود الآلهة
تمرد على شفة التربة
في داخلي
وأخلف الميعاد

***
هو: كل ما أريده منك لحظة
تجمع إشراقتنا
أشلاؤنا التي مزقتها
الدروب
هي:لا أملكها
إنما أملك من تجاعيد الوقت
وهروب الماء من جلدي
ما يملأ المحيط
فلا ترنو الي
بعينينك المخضبتين
بالوهج الحزين
فحزنك يلوي خاصرتي
يغتصب السلام مني
ينزف خميرة القمح
من حشاشتي

دعني -فأنا إمرأة
من تراب المستحيل

غادر عينيك مني وارحل
لم يتبق مني
سوى وميض
عصارة الروح في مخيلتي
فلا تضغط على جدار القلب
أيها الفارس
لا تترك سلاحك على قلبي
لا تنفث فحيح قصائدك
في وجهي
فقد ذوبني
نواح يخرج من لغة
الكلام

***
حمل أدونيس وقته مني
وارتحل
خرق حدود الآلهة…
تمرد وأخلف الميعاد

***
هو:" لو كنت أبشع النساء
لأحببتك كما أحبك الآن
فكيف وأنت فكرة من اللؤلؤ
في ذهن عصفورة من النغم
على غصن من الإبتهال
ما للمرأة والرسم؟!
كل الذي عرفوه عن الحب قبلي
كان ناقصا "
كل ما أريده
أن أسقط رأسي
على صدرك
فلا أعود أنا

هي:لا أملك صدري
دُعِكَ ظلي
أُغتصبتْ البراءة من حلمي
وفي عز الظهيرة
رأيت نجوم قهر
رُسمت خطى من نار
لسعت فمي
فجامع الصمت
فكيف تطلب الفيء
من امرأة ظلها نار؟
خذ ما تبقى منك
غادر أشلائي
فما أنا سوى " فكرة في ذهن" طائر
طارت من مفكرته الذكرى
وطار النشيد
فماذا بعد كل ذلك تريد؟
كم مرة خرجت
من فضاء النص
خبأت نجمتي الصغيرة
زينت وجهي بروائح الزغاريد
لميعادك ...كم مرة ؟!
كم جديلة ضفرتها
حتى طالت قدمي
فاستحالت مشنقتي ؟
ولم تأت في الميعاد
وثغوت ثغائي الأول
عندما قُدِّمتُ قربانا
يحمل سحاباتهم السوداء
مطرا يسلي ألسنتهم
فكيف لمن ضاعت بقاياه
لملمة حبات القلب
وإسماع النشيد
فما أنا سوى عودة إلى بداءة
البداءة
وبداية لسراب جديد
وكنت… كلما رأيت رجلا
حسبته فكرتي
كانت عصافير تعشش في جمجمتي
تزغرد
لكن …
مخالب غرزت في قلبي
ثأرا لاستحالتي على الفهم
للخط المستقيم
كم أخطأت تفاهتي
وأشقتني براءتي الأولى
أمام غبار الطريق
فلا تحدق بي بعينيك
انزعهما مني وارحل

***
حمل أدونيس وقته مني وارتحل
…..
…وأخلفت الميعاد
***
هو: هدهدي لي قليلا
لا تحاسبيني
على زمن اغتصب طفولتي
رسمني وحشا أقضم الصخور
سئمت مضع أشواك
الغدر
لم يتبق فسحة للكلام
خذيني كما تشائين

***
هي: آه .. يا صاحب القصيدة
جبينك
كارتعاش الصبح
لم يعد لي لحظة أملكها
لماذا لم تضبط الزمان
كنت " سيدة الأشياء"
وكانت أناملي تضيئ التيجان
وتطفئها
كان بمقدورها
أن ترقبك وترقيك وترفق بك
وتدق لك عنق المستحيل
لكنك أخلفت الميعاد
خلعت نقاب الجسد
ارتيادا إلى الأبدية
إلى الموت الصغير المبهر
داخل النجمة الصغيرة
دهور وأنا أغزل مصلاي
لتأت
لنمارس طقسنا معا
لكن خيوط الحرير
بليت
ولم تأت
لم يتبق مني سوى
امرأة
أتقنت التكريس
في معبد الانتظار
فاحملني فيك وارحل
***
حمل أدونيس وقته مني
وارتحل
خرق حدود الآلهة
تمرد على شفة التراب
وأخلف الميعاد.

1999








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية