الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرخ

كاظم الفياض

2015 / 12 / 8
الادب والفن


الليل خلف تداخل الألوان ليل
والشموس طريقة
والناس رجع لاختناقات الصدى العلوي
أو خلق جديد لاستغاثات الصدى السفلي
جمّع، تلك فاتحة الكلام، وكن نبي تأرجح الغدران
بين حروفها، ومصائد الغزلان
قل: هذا أوان مشيئة الولد المبكر بالصعود إلى السماء.
هذا ريائي.
كم مرة علّقت أبناء الطريق على رمال اليأس
كي تفني مشيئتها القرى
وتقول: ناموا
هذا شتائي.
العمر يجري في عروق النازحين من المشيمة
أو نقاط الخلق
أو لغة الرياضيين.
هل أسمو على شرخ الطبيعة
هل أرى قابيل
هل يغتاب شمسا تحتها شجر قليل
ذئبة تعوي
ونياما طواهم خوفها
ورمال مذبحة رعاها الغيب
كم ملك سينجو
كم طريق سوف يذبح في الطريق إلى العروش
الليل ليل
والمدائن جنة صنعت مفاتنها عيون الفاتحين.
الشمس شمس
هل أطارحك الغرام حبيبتي الأولى
وأول من سيقتل تحت نافذة السكوت.
الناس ناس
أو نقوش فوق آجر قديم
هل أصدق كنت أنت معي
ولست الطائر المحمول فوق هوى موائدهم
ولست مخاوف الجدّ القديم
ولست أنت.
الفجر زخرفة النعاس
وطائر الرخ استدار على عساكرهم كثيرا
هل نسوك.
ومن يصدق ما يقال الآن عن ولد تداركه النهار وصار غيما
تاركا في الروح آثار الفتوحات القديمة
والمشاجب خلف أضرحة المدينة
من يصدق
ذا ابتداء القول أم رحم التملص من نهايته
سلامي
قل: عليّ سلام صبرا
كن لسان السرمد الطافي على سطح المياه
وكن ريائي خلف(كن)
وتملص الألوان من ليل ثقيل
من شموس سوف يدفعها الغموض إلى نهايتها العظيمة كالمعارك
من يصدق
من سوانا
من يراك سواك
لا تفضح خضوعك كالغريق
وكيف يمكن، هل يصير البحر نارا لاختناقات البراري
لست ضدي
ربما كنت الرقيب عليّ من قبل التناقض
لست مني
ربما كنت التسكع في الطريق على هواي
الرائع
المخبوء
في شكل أراه ولا أراني
الشرك طوحنا كلينا
كم خريف سوف أبصر في الطريق إليك
كي تلغي أغانينا الصحافة
من سوانا يستطيع الآن موتا لا يطارده
ويبقى فارغا.
القلب لام أم هلام فارغ.
جزعا تمنطقنا الطبيعة
واستقامت نبلة الصياد في جسد الطريدة
رائعون كأننا أبناء رغبتنا
فنسأل: هل نريد
وهل نريد
سواك غيم هرب الألوان من شق صغير
واستدار لشمسه تمحو ظلالا عن مشارقها
وتمكث في الغروب.
القلب أفق هارب
الحب امرأة تعرت للذئاب
الشعر نجوى
هل سنمسك تحته الطرقات
والأنثى
ونيران التراجع عن أصول القول والمعنى الصحيح
أراك تبصر
هل أراني
الشرّ طوحنا كلينا
هل أراني
هل سنبصر صورة الأحفاد
والجد القديم
الشمس داخل صمت أقبية المجازات الرخيصة
والنهار
الليل خلف تداخل الألوان ليل
والشموس طريقة
وأنا أراني
هل أراك
إليك عني
كن بغيضا كي تطاردك الفضيلة والنساء
وكن شبيهي
لمّنا
اجهل سواك
العمر لعبتنا
الكلام، بناؤنا الطبقي، يعرف ما يريد
وهكذا نبقى كلانا في الغروب
الشمس ثالثنا
ورابعنا التداعي
فالتلاشي
واصمت أخيرا.
كن رديفي
خلفك الطرقات تلهث
والزمان زمان رحمته عليك
اللائمون مقابرٌ. عَبَرَ الزمانُ.
لكم تباعد بيننا الطرقات
كنت الرائع المخبوء وحدك
كم تباعد بيننا الطرقات
كم ملك سينجو
قلت: كم ملك سيقسم بالفجيعة
هل يطارده غزال خائف، ورمال مذبحة رعاها الغيب
هل تمحو مدائحنا الهموم عن الشعوب
الحرب تكتب نفسها
والراحلون تحجروا
والنائمون توجسوا قلبي وقاموا يافعين
كأنهم ولدوا أخيرا
أو آخرا
وأنا أراهم
هل تراهم
قل: لأعينهم بريق الموت والذكرى
وقل: جزعا تمنطقنا الطبيعة
واستقامت صرخة الحيوان في خلد المسدد
والحقيقة:
كان موتي كائنا كالكائنات
وفارغا كالأفق
أو كهف النساء
الراحلون النائمون وكنت أعني صاحبي
تركوا البراءة في المدارس
والرمال على الصحارى
واستجاروا بي
وقالوا: كم جميل قاتلكْ
ولكم جميل قاتلي
حمحم عليّ سلام صبرا
علّ من أغرى
يعلمني الطريق إليّ
أو تثني عزيمته القرى
لكأنه والحالم الأعمى قتيلاي
الحلم ميتتنا البريئة كالتلال
الحلم حدان: الصحارى والرمال
الحلم أنت
وأنت لست سوى شموس كان شمّسها الكلام
أطلق سهامك في الظلام
أطلق نزيفك في القواعد واللغات
وكن رديفي
خلفك الحشد
المراسم
والمواسم
والبرية والغزال
دوار (لا)
قيعان (كي)
ومدينة لا يصرف النحو
التفكك والتواصل
هل.
لماذا.
ساق غانية عجوز
عمق منملة
وعد. عد نحوك الطرقات عائدة إليك
الفتح:-" إنّي.... والسلام"
فمن سوانا
من سوانا يستطيع الآن موتا لا يطارده ويبقى فارغا
صدأ يكوره الصدى
وعيون بهجته الغليظة
من سوانا
هل نقول الحظ حالفنا جميعا كي نطارح من نشاء غرامنا
فالصيف أضواء
لقد وصلت أخيرا من مخابئها النجوم
وشاخ قلبي.
عد سريعا للتلال
وكن جمادا عاقلا
كن رائعا
مت رائعا أو واقفا حتى أراك
الماء يخرج من يديك، الهمهمات
تحيض بلدانا
وتغرق في الأنوثة، شكل منفاك الأخير
وكنت أولنا المقنع
طوطم الرجل الأخير
وشكلنا
يا شكلنا هذا ريائي أم شتائي
حلّ فاندلقت نطيفات الرجال على الرمال
وهالنا مطر
صليل شقّ أخبية الغيوم
وصارت الأنثى محاملها
وأيقظنا بكاء الطفل قال: جمع ركيك
والبقية فائضة.
كسر المحال
ورأى بنوك الصمت يقرع في عيون الناس
كالأجراس
قالوا: يا بلاد الله كوني جمرة
في النبع ناموس كثيف
والنوافذ شرع
ورأوك تصمد في انحسار الماء
عن جبل أخير
كنت منتحلا تصاوير الخلود
وبهجة الأنثى بميلاد جديد
كامنا في صلب آدم عندما مرت نسيمات الحديد على بنيك
ولمّهم بعد القرى
قل: هكذا وصلت أخيرا ليلة قروية ومضى نهار داكن
قل: ربما تعب الصغار وجاء ميعاد جديد خلفهم
وتحسس الرؤيا
وكن جدّا بريئا، ساطعا
لعيون أبناء
تراءت في ركام الغيب
هل وصل النداء
كأنهم سمعوك تصغي في الظلال لصوت امرأة بعيد
حين جن صباحهم
ورأوك تومض في انفضاض الفرد عن جمع مريض
لاهثا خلف التحجر
والمياه على دوائرها تدور
فهل نراجع ما نقول
وراء قبر كامن في صلب آدم كان قلبي
والذي شاخ الظهيرة خلف صفصاف فتيّ كان قلبي
ليس لي قلب سويّ
حالما بالمجد أحمل ثورة الثور المجنح للجدار
وأمنح الأشجار أرضا فوقنا
هذا شمول الردّ
بعثرة السدى
صيف المتاحف والجليد
وليلنا خلف المتاهة إذ يشيع الدفء مقتطف الكلام
ويومنا إذ لا نراجع ما نقول
الفجر فجر الشمس
حبا بالتقاليد البريئة يمنح الفجر البريء خلافة الصحراء للموتى
وينسج في الرمال قماش وجه ضاحك
ويردّ دمعي للسحابات التي هطلت كثيرا
كيف يسطع في التكامل والظلام جزيء قلبي
ليس لي قلب سويّ
والمصانع ما وراء الصمت
قل: هذا الدويّ لمن
وهذا الديك
هذا الضوء
هل تتكاشف الطرقات فجرا
يومنا تعب بهيج
هائل هذا التردد في الذهاب إلى المدارس
والسكوت أمام مدخنة تسمى العلم
كم شيء بداخلنا لتفضح جوفنا الكلمات
قل تلك الشجيرات العلية أورقت سببا لتحصيل الفراغ من الثمار
وأينعت سببا لتفقيس النبوءات القليلة في السماء
وردّ محراب لبيت قد تهدّم ظهر هذا اليوم
هل تتكاشف الطرقات ظهرا
ربما نحني لصفصاف فتيّ عنق أهوال من القلق المهيمن في العيون
وربما سنريد شيئا مقنعا
أنريد شيئا مقنعا
الصمت هذبنا
سلاما يا سطوعي في الحضارة
حين تغرب في الرمال
وحين يغرب طائر الصمت المدبب في السماء
وحين تولد هذه الأرض التي صنعت مزايانا لتولد مرة أخرى
لتنجب قبر كهل سوف يقصي الموت
هل تتهدل الشفتان بحثا عن أغانيه البريئة كالخراب
عن الطفولة خلف مشكلة المياه
تصدّ مجرى آسنا
وتحاول الكلمات بحثا عن حوار صائب
ليكون لثغتها الخلاص من الخلاص
ومن زمان صائب دوما
ومن تعب بهيج
مرة أخرى ستحلم أرضنا بالماء
هل ستغادر الشجر المصدر للسماء بذور لثغته الجديدة
مال عنّا ظلنا
قل : هل تحضر شكلنا
للقادم البدوي آلاف من الكلمات
ليس لنا سوى وجه تظلل جيدا
قل هل تحضّر صمتنا
لا شيء يتبعنا
الحبيبة في السماء
وخوفنا بلل يشاكس طينه
والناس توليف رديء
بينما زمن تراجع حاملا طفلا تساقط خلف صفصاف عتيق
ربما من عادة السنوات تبعيض الحياة
لكي نجمع خوفها سقطا
ونهتف للمزيج
وربما في الطين تختلف الحياة لأننا بشر سويون
الحقيقة مركب صعب
سينبلج الجنون
وريثما نقصي أمانينا
ونسبح في مدار الأرض موتى رائعين، مهذبين، وميتين
يقوم فجر باهت في الروح
تنكسر الضبابات الأليفة حول قاعدة المحافل
والذين رموك في قاعات حلمك
واستداروا ضاحكين
رأوك تخرج من مقابرهم
وفي الظلمات تومض موقنا بهوى سواك
____________
كاظم الفياض
1985








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللوحة الأخيرة لأشهر فنانة برازيلية تظهر فجأة .. والتحقيق سي


.. إلغاء حفل -هولوغرام- للفنانة الراحلة ذكرى في تونس.. ما السبب




.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا


.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل




.. مدير مكتب العربية بفرنسا: التمثيل داخل البرلمان الأوروبي مرت