الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجيب محفوظ.. الوجه الآخر

منير ابراهيم تايه

2015 / 12 / 8
الادب والفن


نجيب هو الروائي العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للآداب، وهي الجائزة التي يراها البعض بانها جائزة معايير الغرب الثقافية والسياسية، أكثر من أي شيء آخر، أكثر مما هي أداة ثقافية نزيهة بين نخبة أو نخب سويدية مستنيرة وهي تسير على هذا النهج منذ زمن طويل فإذا كان عدو الغرب هو الشيوعية، منحت الجائزة لمنشق عن الشيوعية ويفضل أن يكون يهوديا
وإن كان عدو الغرب هم الأصولية الإسلامية منحت الجائزة لمنشق من طراز آخر... فقد قال الكاتب العالمي الساخر برنارد شو عن هذه الجائزة عندما فاز بها عام 1925 إنني أرفض هذه الجائزة لأنها مثل عجلة المطاط التي تلقي للسابح الذي يكون قد بلغ الشاطئ، وأما جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي فقد رفض الجائزة وقال: إن موقفي إلي جانب حركة المقاومة في فنزويلا يجعلني أنا وحدي ملتزما تجاهها، بينما إذا تعاطف سارتر الحائز على جائزة نوبل مع هذه الحركة فأنه يجر خلفه جائزة نوبل التي تمثل الهيئة التي منحتها.
وهكذا رفضها سبوران كما رفض غيرهم من أصحاب المبادئ غيرها من الجوائز التي تهافت عليها من ضاعت قيمهم تحت أقدام الغربيين
لذا فقد شكك عدد كبير في نوبل نجيب محفوظ و رأوا أن وراءها ايدي خفية صهيونية دعمته وساندته للحصول عليها وإلا لماذا هو دون سائر الأدباء العرب ؟
ولنتعرف على نجيب محفوظ ارتأينا أن نتعرف على علاقته باليهود من خلال رواياته وكيف وظف الشخصية اليهودية، ثم من خلال الكتاب الإسرائيليين الذين اهتموا بأدبه، ثالثا من خلال آرائه وحواراته عن إسرائيل لنخلص إلى صحة الشك من عدمه.
- في رواية "خان الخليلي" يذكر نجيب محفوظ عن رشدي بعد عودته من غربته وكيف عبر عن أسفه على أيامه الخالية التي قضاها في حي اليهود في إشارة إلى جمال اليهوديات "أين من هذه النافذة نافذة حجرته شارع قمر المشرفة على ميدان السكاكيني حيث لا تغيب عن عين الناظر أسراب ظباء اليهود وتنهد محزونا"
اما في رواية "زقاق المدق" فنجد حميدة تتحدث بانبهار عن اليهوديات في قولها "آه لو رأيت بنات المشغل لو رأيت اليهوديات العاملات كلهن يرفلن في الثياب الجميلة أجل ما قيمة الدنيا إذا لم نرتد ما نحب".
فهيي تريد ان تقول أن اليهوديات متحررات من الأعراف و التقاليد الموروثة عكسها، كما ان هناك العديد من الاشارات الاخرى عن اليهود كعنايتهم بمظهرهم والعناية كما لا يتورعن عن تأبط الأذرع والسير في الشوارع حين ورد ذكرهن كذلك عندما قالت حميدة لأمها وهي تتنهد: "حياة اليهوديات هي الحياة حقا".
وعرف نجيب محفوظ شخصية سليم علوان بقوله "سليم علوان أغنى أهل الحارة وأكثرهم إيجابية كان يراه وقد جلس إلى مكتبه مركزا انتباهه كله في كلام يهودي مستجمعا يقظته مستحضرا حذره يعجب لرقة محدثه ولطفه".
اما في رواية "المرايا" فيقول حديث عنهن ممثلا في شخصية سعاد وهبي اليهودية وقد بالغ في اطراءها بقوله "تلك الزميلة الجامعية التي عاشت في كليتنا عاما واحدا لكنها بهرت خيالنا عهدا طويلا، كانت الزميلات عام 1930 قلة لا يتجاوزن العشرة عدا وكان يغلب عليهن طابع الحريم يحتشمن في الثياب ويتجنبن الزينة ويجلسن في الصف الأول من قاعة المحاضرة وحدهن و كأنهن بحجرة الحريم بالترام في ذلك الجو المتزمت المكبوت تألقت سعاد وهبي وكأنها نجم هبط علينا من الفضاء كانت أجمل الفتيات وأطولهن و أحظاهن بنضج الجسد الأنثوي وعرف اسمها وجرى على كل لسان ونحتت له الأوصاف والأسماء .........وقيل أنها من حي اليهود بالظاهر". في هذه الفقرة ينتقد الجو المتزمت المكبوت آنذاك في واقع الفتاة المصرية فعبر عن طابعهن الحريمي واحتشامهن في الثياب وتجنب المخالطة على عكس اليهودية سعاد التي نوه بأنها نجم هبط من الفضاء.
وفي نفس الرواية تحدث عن شخصية عيد منصور الناجح لأن أباه كان تاجر عمارات عمل مع اليهود طويلا واكتسب الكثير من أساليبهم ومهاراتهم وقد قال « "لولا الانجليز ولولا اليهود ما كان لهذا البلد حياة".
وربما يقول قائل ان هذا المدح والثناء جاء على لسان شخصيات الروايات وليس على لسانه لكننا نعرف أن نجيب محفوظ يعتمد في سرده عنصر التعريف بالشخصيات بدقة مثلا عيد منصور وصفه وعرفه بأنه رجل ناجح أي من منطلق نظرة إيجابية.
كما نجد في مكان آخر صادق عبد الحميد يقول "اننا مطاردون، يطاردنا التخلف و هو عدونا الحقيقي لا إسرائيل وليست إسرائيل عدونا إلا لأنها تهددنا بتجميد التخلف" ويتابع "أتحدى إسرائيل أن تفعل بنا مثلما فعلناه بأنفسنا".
وما يقوله هنا كلام خطير فمن وجهة نظره منبع خوفنا من إسرائيل أنها تسعى لتخليصنا من التخلف وتجميده بدهائها وعملها الدؤوب على التطور وقد وصف شخصية صادق عبد الحميد بأنه أديب وفنان وفيلسوف يفيض حيوية.
وفيما ورد في رواياته عن اليهود ويمكن التوقف عند مجموعة من النقاط
- اقتصر اهتمامه على اليهود في بعض رواياته .
- ركز على اليهوديات "أي النساء" ومواصفاتهن في مقارنة بينهن وبين المصريات وكان هناك نوع من الإعجاب بهن على ألسنة أغلب الشخصيات وتمني الإقتداء بهن فهن متحررات جميلات، مهتمات بأنفسهن يخرجن ويمارسن حياتهن كما الرجال غير متزمتات.
- وصف اليهود بالذكاء و الفطنة و المهارة فقد تعلم والد عيد منصور على أيدي اليهود فنون التجارة ومهاراتها كذلك إسرائيل مميزة لأنها تسعى لتجميد التخلف، كما أننا نتوهم عداوتها في حين أن العدو الحقيقي ماثل أمامنا وهو التخلف.
هذا غيض من فيض عن الشخصيات التي ورد ذكرها سننتقل إلى الحديث عن الكتاب الإسرائيليين لتتضح الصورة أكثر:
توالت الدراسات عن أدب نجيب محفوظ فقد لقي اهتماما من قبل الكتاب اليهود فكتب مناحيم ميلسون أستاذ بالجامعة العبرية كتابا بعنوان "نجيب محفوظ والبحث عن المعنى"، وأن القضايا التي يتصارع معها هي الموت والجنس والدين.
كما اهتم " أبا أيبان" وزير الخارجية اليهودي من خلال دراسات خاصة بأدبه وبإقامة معارض خاصة بكتبه
أما أبرز الكتاب اليهود الذين ركّزوا على أدبه ساسون سوميخ فقد كتب أطروحته للدكتوراه حول قصص محفوظ " الإيقاع المتغير: دراسة في روايات نجيب محفوظ" ، في جامعة أكسفورد وقام بدراسات من بينها الزعبلاوي عام1970 وكتاب دنيا محفوظ 1972 وحكايات حارتنا 1980 كذلك ترجم الأديب الإسرائيلي سامي ميخائيل ثلاثيته إلى العبرية.
ومن المعروف أن البروفسور اليهودي شيفتيل رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة ليدز البريطانية هو الذي رشح نجيب محفوظ للفوز بالجائزة وهو الذي أوكلت إليه الأكاديمية السويدية مهمة ترشيح من يراه جديرا بها عام 1988 فاختار نجيب محفوظ
ان إنكار نجيب محفوظ ذلك بعدما أعلن فوزه بقوله أنه لا يعلم من رشحه واستنكر أن تكون الصهيونية وراءها، اذن فقد اهتم الكتاب والادباء اليهود بنجيب محفوظ ومعظم الأسماء التي ذكرناها نشرت دراساتها وكتبها قبل عام 1988، وبهذا دعموه خاصة وأنهم يتبوؤن مناصب عالية تجعل لدراستهم وقعها وأثرها ، فساسون ناقش الدكتوراه في جامعة أكسفورد، كذلك شيفتيل فهو رئيس قسم الدراسات بجامعة ليدز البريطانية.
اما عن تصريحات نجيب محفوظ الشخصية وحواراته عن إسرائيل فنتحدث هنا عن مواقف نجيب محفوظ الإنسان بعيدا عن كتاباته الروائية .. فحين سأل في حوار عن موقفه من إسرائيل أجاب: انني سبقت من يسمونهم بالمعتدلين في مصر والعرب وقلت للعرب تفاوضوا مع اسرائيل وهذا كل شيء قلته.
كذلك نجده دائما يركز في حواراته على أسبقيته للسادات في الدعوة للتفاوض مع إسرائيل وكأنه يفاخر بذلك وأغلب آرائه إن لم تكن مع إسرائيل فهي بالمقابل لا تهاجمها كباقي الكتاب والأدباء، لذلك نجد ساسون سوميخ يصرح بأن نجيب محفوظ كان من أولئك المؤمنين بمسيرة التعايش بين مصر وإسرائيل، وأنه سعد عندما سمع بترجمة ثلاثيته إلى العبرية وأشار إلى استقباله له في بيته.
فعلى صعيد الجانب السياسي: نجيب محفوظ مؤيد للسلام مع إسرائيل جملة وتفصيلا أمّا على الصعيد الثقافي فلا يرى حرجا في التطبيع الثقافي والأدبي مع إسرائيل وينتقد من ينتفضون مناهضين لهذا النوع من التطبيع، ويعتقد أن ذلك قصور في الفهم والوعي فقد اجاب على سؤال لاحد الصحفيين: لقد لاحظت من خلال ما قرأت أن الثقافة الإسرائيلية غير مغرية لأحد وغير قوية فلا يمكن أن تشكل في اعتقادي خطرا على الثقافة العربية.
فأجابه : الحقيقة أنني قرأت بعض الأدب الإسرائيلي فوجدته جيدا ليس خارقا طبعا ثم يضيف : هل أنت تخاف ( يخاطب الصحفي) من ظهور شاعر إسرائيلي تحفظ البلاد العربية شعره ، افرض أن هذا حصل فما الضرر فيه إن العرب إذا حفظوا شعره فلأنه جيد أو لأننا استفدنا منه شعر الإسرائيلي هذا لم ينتشر بالسلاح إذا انتشر بل بالجمال.
ارجع لهذا الذي يحذرك من الثقافة الإسرائيلية تجد في مكتبته الخاصة سارتر، كامي شكسبير وهؤلاء أجانب أيضا والفرنسيون والإنجليز فعلوا بنا ما فعله الإسرائيليون وأكثر أليس الأمر كذلك.
يتضح من خلال هذه الإجابات أنه لا مانع عند نجيب محفوظ من التطبيع الثقافي مع إسرائيل ولا بأس من التبادل الأدبي والفكري ما دام ينشر على حد قوله بالجمال لا بالسلاح برغم معرفته لحساسية هذا الموقف عند الشعوب العربية، كذلك يستهزأ بالذين يقرؤون لكامي و سارتر وشكسبير دون الكتاب الإسرائيليين برغم أنهم كذلك من بلدان استعمرتنا ، ويعتقد أنها نكلت بنا أكثر مما تفعله إسرائيل بمعنى أن هذه الفئة من وجهة نظره تعاني خللا ولا توازن في التفكير والوعي فكما سبق و أشرنا لا نجد و لا في موضع مهاجمة عنيفة لإسرائيل فدائما يحاول أن يجد لها منفذا .
ويرى أيضا أن التطبيع الثقافي كان في أضيق الحدود فلم يترجم كتاب إسرائيلي واحد حتى الآن إلى اللغة العربية في مصر أما هم فنشاطهم الثقافي هناك كبير جدا، لقد ترجموا لنا جميعا ومثّلوا لنا روايات ومسرحيات ولا يوجد أديب مصري أو عربي إلا وتجده مترجما عندهم ، وضرب مثالا عن أدب المقاومة بقوله "لقد قرأت لدكتور إسرائيلي اسمه بلاص رسالة دكتوراه عن أدب المقاومة شتان بين ما عندنا وما عندهم ، هذا لم يترك صغيرة ولا كبيرة من أدب المقاومة في البلاد العربية إلا وأتى بها وأدّاها حقها بينما لو كتب يساري مصري أو عربي في الموضوع لما تحدث إلا عن المقاومين اليساريين وهكذا، ثم أطلق حكما مطلقا في حقهم هم عقلهم علمي وعصري وهم متفتحون بتفكيرهم ويدرسون أدبنا ونحن إذا ترجمنا كتابا إسرائيليا يجب أن نتوقع أن تخرج روحنا بعد ذلك إلى خالقها".
ونستطيع من خلال جملة من الآراء أن نعرف رأيه عن الإسرائيليين فهم يتميزون على حد قوله بالعقل والعلم والعصرية و تفتح الفكر وتجنب التعصب "يدرسون أدبنا ولا ندرس أدبهم"، هذه الصورة الإيجابية الباهرة تتوافق وجملة المواقف التي ظهرت في شخصيات رواياته.
وكذلك اهتمام الكتاب الإسرائيليين به وعادة ما نحس ونحن نقرأ تصريحاته لمحة مقارنة بيننا وبينهم فهم على الأغلب الأحسن والأكثر تطورا وازدهارا
رأي نجيب محفوظ هذا لا يتفق ووجهة النظر العربية (الشعب)الذي يؤمن بأن إسرائيل عدوا لدودا يجب تجنب التعامل معها في أي من المجالات لأنها تكمل بعضها، وبهذا نخلص إلى أن نجيب محفوظ لم يأخذ موقفا عدائيا من إسرائيل ولم يصطدم معها يوما ولا عرض بها، بل على العكس فقد اعتبرها دوما مميزة ولم تفعل إلا كما يفعل الاستعمار في أي وطن يستبيحه وأننا أضعف من أن ندخل حربا ضدها فالأفضل مسالمتها.
بداية نود ان نقول هنا ان الأدب الذي يهتم الغرب بترجمته هو ذاك الذي يظهر المجتمعات العربية حافلة بالفساد والتخلف والرجعية فالغرب يترجم الادب العربي ليقول: "إن هذا أدب غريب ينتمي إلى بلدان متخلفة علميا وصناعيا واقتصاديا".
فعلى سبيل المثال نجد ان الاعمال التي تتحدث عن وضع المرأة المقهورة والمهمشة، وهي أعمال يرى أنها تكرّس وجهة نظر الغرب عن الشرق المتخلف. كما أن الغرب يتعامل مع الأدب المصري والعربي كوثائق اجتماعية وليس كأدب ناضج.
مما لا شك فيه أن الترجمة مهمة وضرورية بالنسبة للأديب لكي يصل بإبداعه إلى الآخر فيتفاعل معه النقد العالمي و يستطيع أن يلج مسابقات الجوائز والمؤتمرات العالمية، وكثيرا ما يشتكي الأديب العربي من قلة الترجمة وعدم إقبال المترجمين على الأعمال العربية خاصة قبل موجة الانفتاح التي نعيشها اليوم اذ أن الترجمة هي احدى المشكلات التي تعرقل نشر الكتاب العربي منها، ومن الأسباب التي تعرقل آلية ترجمة الكتاب العربي مايلي:
أولا: أن اللغة العربية تختلف عن الفرنسية أو الإنجليزية من ناحية كيفية تركيب العبارة وإيقاعها، فالاعتماد على الترجمة الحرفية يفقد روح العبارة الأصلية و يضيع المعنى الذي يقصده الكاتب فنكون مع رواية محددة نجد أخرى لا تمت لها بصلة.
ثانيا: مشكلة التوزيع، فالقارئ الأجنبي لا يتحمس كثيرا لاقتناء ما يصدر مترجما إلى لغته لذلك ينبغي أن يسبق التوزيع توعية الجمهور من قبل نقاد لهم باع وسمعة يتقبل منهم القارئ الأجنبي.
يقول جون رودنبك "هناك عزوف من قبل الناشرين الانجليز عن نشر ترجمات الرواية العربية اعتقادا منهم أنها لن تجد جمهورا كبيرا يعوض تكاليف الإصدار".
ثالثا: اختيار النصوص المناسبة لأن اختلاف العقليات ما بين دولة وأخرى يحتم التركيز على المشترك بينهما كالروايات التي تركز على الإنسان والوجود.
رابعا: التقصير المخجل من قبل أدبائنا و نقادنا ممن يجيدون اللغات الأجنبية في نقل هذه الإبداعات إلى لغات العالم.
ونجيب محفوظ من بين من عانى من مشكلات الترجمة وإن كان أكثر حظا من الاخرين فقد ترجمت رواياته إلى لغات عدة .
و بالتالي فقد ساهمت الترجمة مساهمة فعالة في وصول نجيب محفوظ إلى الجائزة فلجنة نوبل تعتمد اللغات الأوروبية الأساسية كالانجليزية و الفرنسية في قراءتها لأعمال المرشحين، فلا وجود لأعضاء يجيدون اللغة العربية.. فالترجمة كانت عنصرا ايجابيا في صالحه.
الكثيرين من الكتاب والباحثين يتحرجون من نقد وحتى الاقتراب من "الرموز" فهم –الرموز- كالالهة الوثنية لا يجوز الاقتراب منها الا لتقديم الاضاحي وتاكيد الولاء والعبودية، فتضخمت "الانا والنرجسية" الى درجة المرض وباتوا لا يرون الا انفسهم وكأن الدنيا لا تتسع الا لهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي