الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل الوحيد الذي أراه للقضاء علي التطرف السلفي: إذا انتفت العلة .. انتفي الحكم

عمرو اسماعيل

2015 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


إذا انتفت العلة .. انتفي الحكم .. هو الحل الوحيد اذا أمكن اقناع مهاويس السلفيين به .. فهل يمكن ذلك أم أنني أخرف ولا أمل فيهم

لم أجد الا حلا واحدا قد يمكن به القضاء علي التطرف السلفي الذي يفرز الارهاب الذي يعاني منه الجميع .. المسلمين قبل غير المسلمين ..وهو حل أتمني أن يتبناه العقلاء من رجال الدين الاسلامي إن كان بينهم عقلاء و أن يستطيعوا اقناع عامة المسلمين به .. وهو حل مستمد من التراث وعمل الصحابة مما قد يجعله حلا مقنعا للسلفيين خصوصا ..

والوصول الي حل اصبح ضرورة حضارية وانسانية خاصة للمسلمين بعد احداث الارهاب الاخيرة التي أوشكت أن تقلب العالم كله علي من هم ورثوا الاسلام من ابويهم حتي لو كانوا يؤمنون بكل قيم الحضارة الحديثة وهو ماتسعي اليها داعش ويساعدها الأغبياء من الغرب مثل دونالد ترامب .. القضاء علي من يطلقون عليهم المسلمون الذين يعيشون في المنطقة الرمادية بقيم الغرب ..
http://www.nytimes.com/2015/11/29/magazine/my-life-as-a-muslim-in-the-wests-gray-zone.html

الحل يكمن في تفعيل مقولة مشهوره في الفقه الاسلامي قائلها هو عمر بن الخطاب ،، والحميع يعرف مدي تقدير الاصوليين والسلفيين لعمر بن الخطاب وهو البطل الحقيقي لما يسمي اهل السنة والجماعة حتي انهم في تراثهم يقولون ان القرآن جاء مؤكدا لاي اقتراح اقترحه عمر علي سيدنا محمد !!!! او في أي اختلاف بسيط بينهما كما هو الحال في اسري بدر او في فرض الحجاب علي امهات المؤمنين زوجات الرسول ..

الحل هو تفعيل المقولة الشهيرة ..اذا انتفت العلة .. انتفي الحكم ..
وهو ما استعمله عمر بن الخطاب بعقليته السياسية البراجماتية في ايقاف العمل بسهم المؤلفة قلوبهم ..
هذا الحل هو مطبق عمليا علي احكام الرق وماملكت الايمان فقد انتهي الرق عمليا (العلة) فانتفت كل احكام الرق والعبيد والغلمان والاماء مماملكت الايمان
وانطلاقا من نفس المنطق .. عمليا كلمة ذمي انتهت وحلت بدلا منها كلمة مواطن وبالتالي تنتفي كل احكام اهل الذمة والجزية .. اصبحت تاريخا بخيرها وشرها .. هل توجد اي دولة في العالم الآن تستطيع او حتي تدعي انها قادرة علي تطبيق احكام الجزية علي سكانها من غير المسلمين ؟..

ومن نفس المنطلق ايضا يمكن التعامل مع ايات القتال في القرآن والسنة.. في عصرنا هذا .. عصر حقوق الانسان وحرية العقيدة والدعوة السلمية لها .. انتفت علة القتال في سبيل نشر الدين .. لان الحجة او العلة لتفسير الغزوات والفتوحات الاسلامية التي يسوقها بعض الاسلاميين وهي انه كان المقصود منها اسقاط الطواغيت من الحكام الذين يمنعون الدعوة للاسلام ليختار الناس لانفسهم .. انتفت هذه العلة تماما .. فالمسلم يستطيع الدعوة للاسلام في اي مكان في العالم الآن ويستطيع المسلمون بناء المساجد ومراكز الدعوة في كل مكان من اليابان شرقا الي امريكا غربا .. لقد بحثت شرقا وغربا فلم اجد اي طاغوت يمنع المسلمين من الدعوة الي الاسلام حتي الطاغوت الامريكي والاسرائيلي .. انتفت علة اسقاط الطواغيت التي تمنع الدعوة للاسلام ..وبالتالي تنتفي كل احكام القتال في القرآن والسنة وتبقي فقط احكام الدفاع عن النفس المطابقة للقوانين الدولية والانسانية .. وهي قتال العسكري الغازي وليس قتال الابرياء من المدنيين والنساء والاطفال .. انتفت العلة فينتفي الحكم ببساطة ..

في الحقيقة اذا طبقت المقولة العبقرية لسيدنا عمر بن الخطاب باركه الله .. اذا انتفت العلة .. انتفي الحكم .. سيصبح المسلمون اكثرا انسانية واكثر تحضرا ولكان من الممكن تقبل الدولة المدنية .
لعلني أخرف .. هذا أكيد .. ولكن الحكمة تأتي احيانا من افواه المجانين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي الكريم عمرو اسماعيل
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 9 - 05:04 )
بداية لا أعذر التحرير في نشر مقالتك في العمود خاصة وقد استجابوا مشكورين لاحتجاجي في المقالة الأخيرة
أخي عمرو
الدين لا أثر له في الحياة إلا إذا استخدم أداة للقمع
هو في الأصل أبتدع أداة للقمع
ما سمي بالرسالات السماوية الثلاث هي في الحقيقة رسالات أرضية اجتماعية استخدمت الدين كرافعة
لعل ما كتبته عن الرسالات السماوية في موقعي على النت يشرح ذلك
fuadnimri.yolasite.com

أما بشأن مقاومة الإرهاب فقد تندر أحد الظرفاء قائلاً ..
شيوخ الإسلام لن ينقضوا آية الحور العين وهي ذات أثر كبير في العمليات الانتحارية وقد كانت الرافعة الكبرى لحركة حماس الفلسطينية
مقابل هذا الموقف من شيوخ الإسلام يترتب على كل دولة مسلمة أن تقيم داراً مغلقة للدعارة تحتوي على 72 مومس يكون الدخول إليها مجاناً لكن بشرط أن يمارس الجنس مع 72 مومس خلال اسبوع واحد فقط
ويقول هذا الظريف ..
أنا أراهنك أن جميع الانتحاريين سيدخلون هذه الدار لكنهم سيهربون من الشباك بعد يومين فقط ولن يعودوا إلى أعمال الارهاب


2 - انا قد اتفق معك أخي فؤاد
عمرو اسماعيل ( 2015 / 12 / 9 - 21:34 )
ولكن مقالي هو براجماتي .. عاوزين حل سريع للارهاب
يمكن الحل الذي قلته يكون ايضا حل براجماتي .. لقة جعلتني اضحك

اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ