الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأخيرا انتفض الرفيق جاسم الحلفي :التحالف المدني الديمقراطي لا يمثلني

التيار اليساري الوطني العراقي

2015 / 12 / 9
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


كلمة بالقلم الاحمر - صباح الموسوي -وأخيرا انتفض الرفيق جاسم الحلفي :التحالف المدني الديمقراطي لا يمثلني

أعلن الرفيق جاسم الحلفي براءته من التحالف المدني الديمقراطي ونوابه الثلاث متهما إياهم بالتخلي عن الجماهير التي انتخبتهم. وأوضح بأنه اقترح على نواب التحالف المدني الثلاث التنازل عن ثلثي مرتبهم والاكتفاء بالثلث وهو مبلغ كبير ،إضافة إلى تقليص حمايتهم بواقع عشرة بدلا من ثلاثين. لتقديم مثال على الاستجابة لمطاليب المتظاهرين تحرج أعضاء مجلس النواب، ولكنهم رفضوا ذلك.

كما أعلن الحلفي ندمه على تشكيل التحالف المدني الديمقراطي وقال لو يعود الزمان إلى الوراء لما أقدمت على ذلك .

من جهتها اوضحت شروق العبايحي أحد ممثلي التحالف المدني الثلاثة، من أنها لم تطرد على يد المتظاهرين من ساحة التحرير، وعلاقاتها جيدة معهم باعتبارها متظاهرة اصلا، ما عدى المتظاهرين الشيوعيين الذين يرفضون التعاون معها.

وبالعودة إلى موقف الرفيق جاسم الحلفي بالبراءة من التحالف المدني الديمقراطي ،لابد لي من تسجيل التالي :

1- إن تراجع التيار الديمقراطي عن اتفاق التحالف التقدمي العراقي الذي تم التوصل إليه بين لجنة العمل اليساري العراقي المشترك وتجمع إرادة الأهالي، والتيار الديمقراطي، والذي نشر بلاغه عل صفحات جريدتي الصباح الجديد وطريق الشعب بتاريخ. ...أعطى إشارة واضحة عن دور العناصر الانتهازية في التيار الديمقراطي التي جهدت لتحويل التحالف التقدمي العراقي إلى تحالف انتخابي وفشلت فقررت إلغاء الاتفاق.

جاء في التقرير الصادر في بغداد - آيار 2014 - عن الاجتماع الخامس للجنة العمل اليساري العراقي المشترك : أزمة الحكم والبديل التقدمي ....( قدم الرفيق صباح الموسوي عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك تقريراُ موجزأ عن موقف وجهود اللجنة من إجل بناء اوسع تحالف وطني تحرري نواته جبهة يسارية, إّذ جاءت مبادرة لجنة العمل اليساري العراقي المشترك، الهادفة لإقامة أوسع تحالف وطني ديمقراطي، في لحظة تاريخية حاسمة. فقد وصل نظام المحاصصة الفاسد إلى نقطة النهاية، وبدا عاجزاً عن الاستمرار في الحكم، كما تصاعد منسوب الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية والسياسية المزرية.

وبرز خطان يساري وإصلاحي فقدعبرت الورقة السياسية، المقدمة للحوار بين لجنة العمل اليساري العراقي المشترك والتيار الديمقراطي وتجمع إرادة الأهالي، عن البرنامج الوطني التحرري الشامل، الذي يفتح خياراً بديلاً أمام المجتمع، ويحرره من نظام المحاصصة المشوه وليد الاحتلال، وينقذه من محاولة فلول النظام الفاشي، المتحالفة مع القوى الإرهابية، إعادة الدكتاتورية إلى السلطة.

توصلت الأطراف الثلاثة، وبعد حوار طويل ومعمق وصبور، إلى اتفاق على تشكيل «التحالف التقدمي العراقي»، وأقرت الورقة البرنامجية المتحررة من كل مفردات القاموس السياسي الأمريكي التفتيتي كالفيدرالية والليبرالية…إلخ. وتقرر بموجب الاتفاق أيضاً، اعتبار الانتخابات معركة مهمة من المعارك الجماهيرية التي ينبغي بحث مدى الفائدة من الاشتراك فيها، وآلية ذلك في ظل غياب قانون الأحزاب وإجرائها في ظل قانون انتخابي غير عادل.

تم الإعلان عن تشكيل «التحالف التقدمي العراقي»، ونشر في جريدة «الصباح الجديد»، غير أن جريدة «طريق الشعب» نشرت خبراً تفصيلياً، دون نشر البلاغ، مفاده: «إن التيار الديمقراطي يوسع من دائرة تحالفاته…إلخ »، تمسكاً بعقلية الاحتواء الموجه ضد القوى اليسارية والديمقراطية، مقابل السياسة الذيلية الثابتة في العلاقة مع القوى البرجوازية القومية والإسلامية.

عقدت إثر ذلك اجتماعات أزمة، تبين من خلالها أن الحزب الشيوعي العراقي قد تمسك بموقفه، القاضي بتحويل التحالف إلى تحالف انتخابي، وبتسمية «التحالف المدني الديمقراطي»، وبسقف برنامجي سياسي إصلاحي يتوهم إمكانية إصلاح نظام المحاصصة الطائفية الإثنية الفاسد. وهو ما يناقض القاعدة التي استند إليها الحوار، بل كانت شرط انطلاقته، القاضية بتبني خط سياسي وطني تحرري ينهي نظام المحاصصة، يقوده تحالف تقدمي ديمقراطي يشكل البديل الجذري أمام الشعب، لا تحالف يطرح شعارات عامة فضفاضة يعلنها حتى أقطاب النظام نفسه.

قررنا التمسك بموقفنا، واستبقينا الباب مفتوحاً لمعاودة الحوار لما بعد الانتخابات، التي جاءت بهزيمة مؤلمة للحزب الشيوعي وبرنامجه الإصلاحي، نتج عنها ردود فعل عاطفية تفتقد إلى التحليل الماركسي المعرفي. فتوزعت بين يائس يشتم «الشعب العراقي الجاهل»، ومنتصر على قاعدة عفى عليها الزمن «أثبتت الحياة صحة سياسة حزبنا»، وصوت متألم وواعٍ يطالب بالتحرر من سلاسل السياسة الإصلاحية، وإجراء تقييم شامل لها تفضي إلى إقامة تحالف يساري ببرنامج تغيير جذري، كما يدين كل المحاولات التبريرية.

فالحل في البديل اليساري نواة أوسع تحالف تقدمي ديمقراطي، معركته الأساسية على الأرض بين الجماهير الكادحة، وفي مقدمتها عمال النفط، رافعة الكفاح الطبقي والوطني وأداته الفعالة.)

2-حذرت شخصيا الرفيق جاسم الحلفي من تداعيات هذه الخطوة وتمنيت له النجاح في الإنتخابات.علما أن الرفيق ابو احلام والحق يقال حاول إقناعي لآخر لحظة في أن ارشح شخصيا جنبا إلى جنب معه في الإنتخابات ولكني اعتذرت عن ذلك.ودعمنا كتيار يساري عراقي حملته شخصيا إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية الديمقراطية.
ولم ندعم أي قائمة انتخابية بما فيه قائمة التحالف المدني الديمقراطي. بأمل تشكيل كتلة وطنية شعبية برلمانية معارضة عابرة للكتل الطائفية الإثنية.

3-التقينا الرفيق جاسم الحلفي وانا بعد ظهور نتائج الإنتخابات حيث تناولنا موقف التيار اليساري الوطني العراقي من سلوك قيادة الحزب الشيوعي في السيمنيار النقابي العمالي اليساري الذي عقد في اربيل،هذا السلوك المدان والذي تسبب في قطيعة بين التيار والحزب على صعيد اللقاء اليساري العربي.
بعد ما تمكنا الرفيق جاسم الحلفي وانا وبرعاية الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق من وضع اساس وطني للعلاقة بين التيار والحزب في اللقاء اليسار العربي الأول المنعقد في بيروت في تشرين الأول 2010. باعتماد موقف مشترك من الاحتلال الأمريكي.
وتداولنا تداعيات نتائج الانتخابات واعترف لي حينه بأنها ورطة ،من جهتي أبديت استعدادي للتعاون معه للخروج من هذه الورطة .

4 - فجاءت الفرصة في انتفاضة تموز الشبابية الشعبية لكي يشق اليسار العراقي طريقه في تطوير الإنتفاضة ببرنامج تغيير جذري. ولا أحد ينكر دور الرفيق أبو أحلام في مجريات الإنتفاضة ولكنه وللأسف تبنى برنامجا اصلاحيا غير قابل للتحقيق دفعه لاتخاذ خطوات لم تكن موفقة ،لا انوي الدخول في تفاصيلها هنا.
5 - تعرض الرفيق أبو أحلام لحملات مغرضة تجاوزت حدود النقد البناء لدوره النضالي الجماهيري المميز.

وفي الختام يشهد العراق تطورا خطيرا في أزمته تهدد كيانه ووجوده .
ان التطورات الراهنة قد تجاوزت ما أشرنا إليه اعلاه والمهمة الرئيسية اليوم هي تشكيل جبهة وطنية مقاومة للغزاة .

فقد انتقلت الاذرع الصهيونية الفاشية من مرحلة التمدد المغلف بداعش والمحمية من قبل الغازي الامريكي المنقذ المزيف إلى استخدام مخالبها علنا في تمزيق الوطن.

يمثل دواعش الخضراء الحاضنة والرافعة لتنفيذ مؤامرة القوى الفاشية والعنصرية هذه المدعومة من قبل اوردغان وال سعود وال حمد بإشراف مباشر من قبل الكيان الصهيوني اللقيط.

ولم تعد معركة الشعب العراقي، معركة خدمات وخبز وحرية فحسب ، كما أنها لم تكن معركة إصلاح كما روج الإصلاحيون وخدع بهم الجهلة .

فالعدو قد انتقل الى الهجوم النهائي المكشوف لتمزيق العراق ، والواجب الوطني يحتم على القوى الوطنية العراقية على اختلاف مشاربها التوحد في جبهة وطنية تحررية مقاومة تتصدى للجبهة الفاشية الصهيونية ممثلة بالكيان الصهيوني واوردغان وال سعود وال حمد واذنابهم في العراق داخل الحكم وخارجه.

جبهة وطنية عراقية تضم القوى السياسية المناهضة للاحتلال والغزو والعمالة والفساد، قوى موحدة من كردستان العراق حتى اهوار الجنوب ،قادرة على ردع العدو الخارجي والداخلي وتدميره.

جبهة مؤهلة لإعادة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية واقامة نظام تحرري يكفل حقوق الشعب العراقي بكل أطيافه المتأخية. ويحرر ثروته من هيمنة الشركات الاحتكارية اللصوصية، نظام يعيد الحياة للزراعة والصناعة والخدمات والصحة والتعليم والثقافة.

جبهة متحررة من التعصب الايدلوجي والطائفي والاثني، هي جبهة الشعب العراقي بكل أطيافه القومية واديانه ومذاهبه. فالهوية الوطنية العراقية الجامعة هي الضمانة الوحيدة للهويات الفرعية.

وهنا بالضبط يكمن دور القوى اليسارية كنواة لجبهة وطنية مقاومة .وإن التخلف عن القيام بهذا الدور الطبقي والوطني والاممي يعنى ان من يدعي الشيوعية واليسارية ان يعترف بأنه انصاع للأمر ... الى اليمين در !

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
9/12/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل