الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يجب ان ينتظرالشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب

عبد الزهرة العيفاري

2015 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مـاذا يجب ان ينتظرالشعب العراقي بعد الانتصار على الارهـاب ( 1 )

عنوان نكرره اليوم !! وقد كتبناه كعنوان لمقالة يوم تحرر العراق من البند السابع . !! ذلك المقال الذي خاطبت به حكومة السيد نوري المالكي وطلبت منه بصفتي مواطن عراقي اولا ثــم كواحد من اصحاب الكفاءات الوطنية الذين يرون منذ فترة طويلة بالعين المجردة كم هي الثروات الوطنية التي تتعرض للهدر . وان الموارد النفطية وغيرها تذهب للتبذير . الا ان رئيس حكومة ذلك الزمان خاصة كان يسلك نهجا بعيدا عن معالجة هذا الهدر بل وعن مشاكل البلاد الاقتصادية وحتى ان عهده ، بكل اسف ،كان " حافلا " بالفساد ( والفرهود)لاموال البلاد . ثــم حينما كان العراق يتطلب اقتناء صناعات حديـثة وفابريكات وتكنولوجيا جديدة وبناءها في المحافظات لانتاج ، سلع الاستهلاك الواسع وغيرها وذلك كجزء من الجهود الوطنية الرامية الى تخفيض كميات البضائع المستوردة وتخفـيف العبء الثقيل للبطالة وقد كان على حكـومة المالكي ان تستمع لاراء المواطنين ليس فقط بشأن نشر الصناعات ، كما ذكرنا ، بل وكذلك اتخاذ قرار بتعبئة الامكانيات الوطنية للتنمية الزراعية والمشاريع الاجتماعية الريفية وغيرها لكي تزيد بلادنا ثروة وحضارة !!! ... المهم ان كل هذه الاشياء وغيرها كان بالامكان اقتناؤها. وبذات الوقت كان لدينا من الموارد المالية فائض بما يعادل ميزانيات عدة دول من جيراننا . الا ان حكومة المالكي لم تكن على مستوى الاحداث والمهمات ! .وان المالكي نفسه كان مشغولاً ليس بالموازنات الما لية للخزينة العراقية واستخدامها لتحقيق كل ما من شأنه زيادة ثراء العراق و انما كان مشغولا بموازنات اخرى يعتبرها ضرورية لموقعـه هـو في الدولة والموقع الوظيفي له وجعل هذه الموازنات مرهونة بالمحاصصة مما تضطره على التساهل حتى مع المشبوهين بالفساد . علما ان عهده (ومعه وزير المالية حينذاك السيد صولاغ ومدير البنك المركزي ) كان مقترنا ببيع الـدولار بالمزاد العلني كما لو كان البنك المركزي عبارة عن (علوة مخضر) او سوق هـرج . وبذلك جعلوا البنك بمثابة السوق لشراء الدولار لصالح مهربي الاموال (ويقال لمصلحة داعش ايضاً ) بينما تركوا البنك بدون مال احتياطي للطواريء .وبذات الوقت جعلوا بلادنا موضوعا للضحك !!! في المحافل الاٌقتـصادية الدولية . فكم هي المليارات العراقية التي تسربت (بحجة المزاد)الى الدول المجاورة والحسـابـات الشخصية في البنوك الاجنبية عـن طريق السرقة وغسل الاموال (؟؟؟!!) الله وحده يعلم ذلك !!! .وبعد ذلك تتوسل وزارة المالية لاقتراض بعض الدولارات من البنك الدولي . وللعلم لقد نشرنـا عدة مقالات بخصوص فضيحة المزاد العلني للدولار. وكشفنا عملية تهريب الاموال العراقية من البلاد .كما فضح هذه الجريمة اقتصاديون وومواطنون من عامة الشعب ولكن لم نجد اذنا صاغية لشكوانا مما جعلني اتوجه الى نقابة المحامين في بغداد راجيا التفضل للتطوع للمرافعة وكالة عني كمشتكي على وزير المالية ومن يسنده وعلى مجلس الوزراء الذي سمح بالمزاد وذلك من اجل ان يكفوا عن هـذه المهزلة وعن المقامرة بالاوراق المالية والـهـاء الاسواق ببيع وشراء الاسهم بعيداً عن التنمية والبناء الحقيقي للمشاريع التي تزيد ثروات الوطن وتحقق العمل المنتج لابنائه وذلك لكي يعيش شعبنا بدون فقر وجهل ومرض ... ولكن مما يؤسف له ان الجهود ذهبت ادراج الرياح ، والحصيلة ان عراقنا بقي بدون تنمية وفقد امواله . وبنفس الوقت تـمـلص الوزراء والمدراء من القضاء ومن هيئة النزاهة معاً على مدى عدة سنوات
.
الدكتور عبد الزهرة العيفاري . بروفيسور . اختصاص - التخطيط الاقتصادي الستراتيجي للبلدان النامية ـــ موسكو 5 -12 -2015 جامعة الصداقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل