الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترنيمة العجوز الحائرة

شذى احمد

2015 / 12 / 10
الادب والفن




طوابير تسير تقف. تتصلب وتتهالك على المقاعد حولها.. وطبول تدق نذر العبث منذ ايام الربيع المشتعل

هي هنا وسندياناتها هناك
هي هنا ورائحة سنواتها هناك
هي هنا ووسائد احلامها هناك
هي هنا ووردي وبنفسجي ازهارها هناك
هي هنا ورائحة حسراتها لوعاتها ضحكاتها هناك
هي هنا وخيباتها غيرتها انتصاراتها الصغيرة والكبيرة وهزائمها هناك
هي هنا وخزائن ذكرياتها هناك
هي هنا وهم هناك
هي هنا ومن ولدت لأجله هناك
هي هنا وسواد شعرها وبريق عينيها وصباها هناك
هي هنا وصوت يناديها للضياع هنا

هي هنا وأمواج متلاطمة لفظتها على شواطئ مهجورة بعد هناك بقليل
هي هنا وأوراق ميلادها ابتلعتها مياه البحر المالح في اول محطة فيما بعد هناك
هي هنا وشظايا الرصاص المجاني تزمجر هناك
هي هنا وصاحباتها في الحي العتيق مازلن يصنعن قهوة الصباح رغم شحتها هناك
هي هنا وما زالت الشمس تستفقدها هناك
هي هنا ولم تنخفض مناسيب الزفرات الجاثمة على مقابض الابواب هناك
هي هنا وهناك يقتص ويتعارك ويسب ويشتم ويتصالح سرا وبخجل مع هناك
هي هنا وأعمدة الدخان تتصاعد هناك
هي هنا وأشجار البلوط والمرج الاخضر يحترق هناك
هي هنا ويافطات المحلات وفواتير السنين الطويلة مازالت هناك
هي هنا هنا
حيث لم يبقى سوى صوت هزيل يناديها وقد صارت رقما في طوابير اللاجئين المعدمين .. ورأس يتمايل ضجرا تمردا يلتفت يمينا ويسارا هنا هنا حيث لا هناك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في