الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين

احمد الخالدي

2015 / 12 / 10
السياسة والعلاقات الدولية


نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين
ونحن نعيش اليوم في رحاب الذكرى الأليمة لرحيل نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي للعالم الإسلامي اجمع بتلك الفاجعة الكبرى فنبينا وكما وصف به المثال الأعلى لحامل الخصال الحسنة لما تمتع به من إعداد سماوي رصين و تنشئة عالية بين أيدي مخلصة لديننا الحنيف وقد تجسدت تلك الخصال على ارض الواقع في مواقف كثيرة جعلت من رسولنا الكريم المثال الأعلى الذي يحتذى به وبذلك نزلت الآيات القرآنية التي رسمت الصورة الحقيقية لخلق و أخلاق النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله و سلم ) وفي قوله تعالى ( و إنك على خلق عظيم ) لما قدمته تلك الشخصية الفذة من مواقف تفتخر بها الإنسانية حتى جعلتها مثار حديث الساعة و الشغل الشاغل للعالم الإسلامي و غير الإسلامي ولعل أهم ما يجعلها الأنموذج الأروع في تجسيد الحقيقة الناصعة التي تريدها السماء بين بني البشر وهي بث روح التسامح و المحبة و الوئام في ربوع المعمورة وهذا ما جسد حقيقته نبينا الكريم خلال الإيثار بكل ما يملك من غذاء و مال للفقراء و الأسرى في حروبه و غزواته و اليتامى في مدينته الغراء ليرسم البناء الصحيح للكمال الإنساني من خلال مد و إدامة تلك الجسور الإنسانية فجاء قوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) و كذلك قوله تعالى ( و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) فهذه هي أخلاق النبي الكريم التي تدعو كل العراقيين و غير العراقيين للتحلي و العمل بها في إغاثة و دعم الفقراء و اليتامى و الأرامل في مخيمات النازحين و المهجرين الذين تركوا دورهم قسراً تحت وطأة الحروب الطائفية حتى لاقوا أشد الويلات و عاشوا أقسى ظروف و محن الذل و الهوان في الصحراء بلا غذاء بلا مأوى بلا دواء بلا دعم إنساني وحكومة العراق التي تدعي الصبغة الإسلامية فأي إسلام تدعيه وهي تنظر بإم عينيها إلى مآسي و ويلات أهلنا المظلومين النازحين و المهجرين متجاهلة بهذه المواقف المخزية كل مناشداتهم و مطالباتهم سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة او معاملاتهم التي ملئت بها الدوائر الحكومية لكن من دون استجابة أو إنقاذهم من كل ما يعانون منه وسط تجاهل و عدم اهتمام مرجعية السيستاني التي تتحكم بكامل الموارد المالية في العتبات الدينية في العراق ورغم كل تلك المليارات الكثيرة لم تمد لهم يد العون و لم تشملهم بمساعداتها المالية و غير المالية وهي مَنْ تدعي انها خيمة لكل العراقيين أفليس النازحين و المهجرين من العراقيين ؟؟ فأين هم من أخلاق النبي واله وهم يدعون أنهم مسلمون ؟؟ وعلامَ تدل مواقف السيستاني هذه ؟؟؟ إنما تدل على أن تلك المرجعية هي التي أوصلت أهلنا النازحين إلى هذا الحال المزري و المرير لكن في المقابل نجد التجسيد الحقيقي لخلق نبينا الكريم على ارض الواقع المتمثل بالمرجع الصرخي الحسني من خلال المطالبات المستمرة للمجتمع الدولي و العربي و الحكومي لدعم و إغاثة و حماية النازحين و المهجرين ولم تقف عند هذا الحد بل اردفتها بمواقف مشرفة تدعو لإرساء روح التعايش الأخوي بين العراقيين فقد أطلقت حملتها الكبرى لدعم و إغاثة النازحين من خلال فتح باب التبرع لدعم النازحين و المهجرين و التي تصدرت العناوين الرئيسية في واجهة المركز الإعلامي لمرجعيته على الانترنت .
وبعد كل هذه الحقائق الجلية لابد من التذكير بقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو يحثُّ جميع القادة الإسلاميين على ضرورة الاهتمام و مداراة أمور المسلمين و إلا فهو خارج عن ملتهم وبالتحديد قوله في الحديث الشريف : ((مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا )) .
http://www.al-hasany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=193
بقلم // احمد الخالدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع