الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار الاستراتيجي الوحيد للعراق مع تركيا

سارة يوسف

2015 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية




المشروع التركي رجع للواجهه بعد ان فاز اوردوغان في الانتخابات الاخيرة . ورغم تزويره الانتخابات الا انه اصيب بمرض جنون العظمة (Parania) . فاز السلطان العثماني في الانتخابات نتيجة الظروف المحيطة التي رسمها اوردوغان لتركيا . حيث اشاع ثقافة الطائفية المقيتة حد التطرف بين ابناء وطنه 0 وتغير الكثير من المعتدليين الاتراك الى متطرفين او مؤيدين لهم .
قبل الانتخابات كانت خيبة اوردغان الاولى عندما ثار شعب مصر البطل ضد الاخوان المسلمين واسقط حكومة مرسي . كانت هذه الضربة قاصمة لظهر السلطان العثماني . ومشروعه . ثم جاءت الضربة القاضية له في نتائج الانتخابات ماقبل الاخيرة بسقوطه المدوي الاخر . مما جعل اوردوغان وحلفائه من المنطقة السعودية وقطر وداعش ان تخطط للانتخابات اخرى بحجة عدم تشكيل تحالف حكومي من الاحزاب الاخرى .0 وتحت العمليات الارهابية من داعش التي ضربت الاكراد واليسار العلماني والمساعدات الخليجية الاقتصادية الضخمة . وسياسة النهج الثقافي الطائفي بل المتطرف 0فاز السلطان بالانتخابات .رغم التزوير الكبير بحسب مصادر غربية الا انه واقصد اوردوغان اصيب بالمفاجأة وفقد توازنه بعد ظهور النتائج .
ولانه مريض نفسيا تصور السلطان انه بالامكان اخراج روسيا ذليلة من سورية 0 فكانت حماقته باسقاط الطائرة الروسية سيخوي وقتل قائدها بطريقة وحشية من قبل حلفائه الداعشيون . وبغباء وبعدم فهم لشخصية بوتين القوية اصبحت النتائج عكسية. الرد الروسي كان حاسما وقويا 0 وكما عهدنا القيصر بوتين . ونتيجة لذلك اخرجت تركية من سورية ذليلة وليس العكس واصبح مشروعها (المنطقة الامنة ) حلم غير قابل للتحقيق واحرجت حلفائها من الناتو .
وهنا كانت الخطة البديلة ادخال قواتها العسكرية الى العراق ( مشروع السيطرة على العراق هي وحلفائها ) وشعارها اي الدولة التركية باقية وتسرق النفط وتتمدد . كان الجواب من الحكومة العراقية بالاستنكار والتنديد والتهديد باللجوء لمجلس الامن والطلب بالانسحاب . فورا . وهذا رد فعل غير متوازن مع عقلية السلطان اوردوغان العنيدة. ان الخيار الاستراتيجي الوحيد والقانوني ايضا الذي يملكه العراق هو التنسيق مع روسيا وضرب القوات المحتله التركية هي رسالة قوية لكل المشاريع الاخرى التي تنتظر العراق . ان ضرب القوات المحتلة التركية عسكريا يقوي بلاد الرافديين شعبا وحكومة داخليا وخارجيا . هذا الخيار فقط هم من يسقط المشروع الداعشي الخطير في العراق . ونتيجته اي الحل العسكري العراقي سيغير خريطة المنطقة بالكامل . . كما غيرها الشعب المصري وحكومته الحالية. باسقاط مشروع الاخوان المسلمين .
ان التقارب مع مصر في المرحلة الحالية واعطائها الامتيازات الكبيرة ومساعدتها اقتصاديا الان .هو من يقوي العراق ويحفظ المنطقة من شرور الخطر التركي الداعشي 0 لقد بدأت مصر بارسال مبعوث خاص للعبادي فهل تحسن الحكومة العراقية وتفهم هذه الرسالة وتقف لجانب مصر التي يحتاجها العراق في تدمير اخطر مشروع ضده . نتمنى ذلك

سارة يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة