الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر حول مجرموا الشيعة و السنة و اليهود

عبدالله السلطان

2015 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


غالبا في منطقتنا العربية، نركز على خطرين و هما خطر مجرموا الشيعة و نقطة ارتكازهم و مركز دعمهم في ايران و مجرموا اليهود و مركزهم اسرائيل و كيف انه يجب الاهتمام بمواجهة هذين الخطرين و تدميرهم
لا انكر انه بالفعل ايران و اسرائيل تعتبران دول ذات دور سلبي في المنطقة و لهم اجندات تختلف اختلاف جذري عن مبادئ حقوق الانسان و حرياته مع توضيح ان درجة الاختلاف اكبر بكثير في ايران ان علمنا انه داخل اسرائيل هناك حرية و مساواة اكثر بكثير مما يوجد في ايران، و لكن يظل ان ما تفعله اسرائيل من استيطان غير مشروع و توسع ايران التخريبي و معاداتها للمبادئ المتحضرة تجعلان من تلك القوتان و الايدلوجيات التي تحرك تلك القوتين خطيرتان على الحضارة.
المشكلة هي انه من يعادي هاتين القوتين لا ينظر للصورة كلها و لكنه ينظر الى جزء من الصورة، بالفعل هاتين القوتين هما مشكلة و لكن هناك قوة ثالثة اجرامية و تخريبية و هي الاسلام السني الاجرامي (الاخوان، السلف، السلف الجهاديين).
اول شيء يجب ان نسأل انفسنا، اي تلك القوى الاجرامية اخطر ؟
عندما نتحدث عن الخطورة، فلا اقصد على مستوى الشرق الاوسط فقط و لكن على مستوى العالم
اسرائيل دولة على الرغم من انها اجرامية (سأفصل بالاسباب و حول القضية الفلسطينية في موضوع اخر)، الا انها دولة في داخلها حرية و مساواة لا تجد مثلها في الدول العربية، نسبة لا يستهان بها من سكانها اناس يؤمنون بالحرية و المساواة و لهم وزن و قوة و هي معتمدة اعتماد كلي على الدول الاوروبية و امريكا.
صحيح ان لديها اسلحة نووية و لكن هذه الاسلحة ليست تحت سيطرة اليهود المجرمين الذين يعادون الحرية و المساواة و انما الامر نفس باكستان اذ مثل ان امريكا لم تسمح بان يسيطر على الاسلحة النووية الباكستانية اتباع الاسلام الاجرامي و انما قوى في الجيش متحالفة مع امريكا و تحت النفوذ الامريكي، نفس المسألة في اسرائيل
مثل ما ان القارئ سيوافق القول بان قوى الاسلام الاجرامي (السلف، الاخوان، السلف الجهاديين) لا يسيطرون على الاسلحة النووية في باكستان، نفس الامر يقال عن اسرائيل.
كدولة في داخلها ديموقراطية و دستور ليبرالي و اعداد المجرمين اليهود الذين يريدون تطبيق التوراة حرفيا لا يتجاوزون بضعة ملايين، لا ارى انهم الاخطر
ايران تخضع للشيعة المجرمين و ايديلوجيتهم هي مثل ايدلوجية السنة المجرمين، و لكن الشيعة في العالم كله لا يتجاوزون ٢-;-٠-;-٠-;- مليون من ٧-;- مليارات شخص يرتكزون في ايران و العراق و باكستان، فان افترضنا ان الشيعة الذين يحملون الايدلوجيا الاجرامية ١-;-٤-;-٠-;- مليون و يرتكزون في ثلاث دول، لا ارى انهم يمثلون الخطر الاكبر على الحضارة
السنة هم قرابة المليار و ال٤-;-٠-;-٠-;- مليون و هم منتشرون من روسيا الى نيجيريا و من الصين الى امريكا و في اوروبا (اعلم ان هناك شيعة في كل هذه الدول و لكن اعدادهم لا وزن لها هناك) و نسبة لا يستهان بها من السنة يؤيدون ايدلوجيات الاسلام الاجرامي، فنحن هنا لا نتحدث عن بضعة ملايين و لا قرابة المئة مليون و لكن مئات الملايين منتشرين حول العالم و هؤلاء هم الخطر الاعظم
السنة المتحضرين ليسوا الاقوى و ليس لهم وزن يذكر في الشرق الاوسط، حتى في سوريا المعارضة التي تصور و تبرز للعالم على انها "معتدلة" تطبق في مناطق سيطرتها نفس الاحكام الهمجية من قتل من يترك الاسلام و المثليين جنسيا التي يطبقها داعش و النصرة
http://www.turkarab.net/?p=16916
هؤلاء هم الوحش الاخطر، هؤلاء هم الاقوى (اتباع الاسلام السني الاجرامي) و هم الذي ينبغي التركيز عليه

فدعاة محاربة اسرائيل و ايران، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ماذا سيكون البديل ان تم التخلص من ايران و اسرائيل ؟
البديل هو السنة المجرمين و هم الاخطر، كل ما فعلته عندما اسقط مشروع ايران و اسرائيل هو انك ازحت المنافسين الوحيدين للاسلام الاجرامي السني، المنافسين الوحيدين الذان يمنعان الاسلام الاجرامي السني من السيطرة على الشرق الاوسط و ان تكون لهم الكلمة العليا(هناك منافس ثالث و هم الطغاة حكام العرب، و لكن الان مع الربيع العربي اصبح الوضع مختلفا لدرجة ما)
عندما تم تدمير القوة السوفييتية في افغانستان، ماذا كان البديل ؟ اليس صعود الاسلام الاجرامي السني ؟
عندما تم الاطاحة بالشاه في ايران، ما هو البديل، اليس الاسلام الاجرامي الشيعي ؟
المسألة ليست فقط بالتخلص من الشر الموجود و لكن هل بالتخلص منه سوف تجعل الوضع افضل ام انك سوف تفتح المجال لشر اسوء من الشر الموجود ؟
بالفعل ايران و اسرائيل لهم مخططات اجرامية و لكن هما الوحوش الاضف التي ان ازيحت، ترك المجال مفتوحا للوحش الاخطر للسيطرة و هو الوحش الذي يمثل التهديد الاقوى للحضارة.
ما يجب ان تسعى اليه هو ان تجعل الوضع افضل و ليس بدون تفكير منطقي تحارب الشر الموجود بدون ان تدرس الوضع و تحرص على ان النتيجة ستكون افضل.
هل من الحكمة محاربة المشروع الايراني و الاسرائيلي في المنطقة ؟، ما هو الحل الامثل و الطريق الافضل لجعل منطقة الشرق الاوسط متحضرة و متقدمة.
هدف كتابة هذا الموضوع ليس وضع حلول، و لكن ان يفكر الناس في الموضوع
لا يجب ان تؤخذ الامور بالعاطفة و لا بالاستنتاج المتسرع العاطفي، و لكن بالتحليل المنطقي و وضع الخطط المناسبة لنتيجة افضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل