الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يتحول حب امرأة إلى آلة للتدمير (إلى أحمد عصيد)

مليكة مزان

2015 / 12 / 12
الادب والفن


هو أحد المواقع المتخصصة في تتبع أخبار القلب، انتصاراته وانكساراته، ينتهز مناسبة عيد الحب ليسألني:

ـ سيدتي، أما زلت تحبينه؟

ـ من إنجازاتي لصالح هذا البلد ألا أستطيع، رغم كل مآخذي عليه، إلا أن أواصل حبه!

ـ لكن أي هؤلاء تحبين فيه: الرجل ؟ أم المناضل؟ أم المبدع؟ ولماذا؟

ـ قطعاً لا أحب الرجل، قليلاً ما أحب المناضل، وأبداً أحب المبدع: الرجل اكتشفت أنه ذكر ككل الذكور، المناضل أشك أحيانًا في حقيقة شعاراته ونواياه، المبدع آمنت به إيماناً لا ردة بعده، المبدع فيه وحده يدهشني.

ـ أكل هذا الحب إذاً وتدمرينه؟ كيف يمكن لحب امرأة أن يصبح مدمراً؟

ـ حين لا يجد حب امرأة مَن يحترم ناره الحارقة يتحول إلى آلة تدمير لا ترحم، وذاك حقه!

ـ حقه؟! عجيب، لا علينا. الآن لو أنه طرق بابك من جديد وقال"أعتذر"، ماذا سيكون رد فعلك؟

ـ من سوء حظ هذا الوطن أن الرجل ليس من النوع الذي يعتذر، إن كان سيعتذر يوماً فكن على يقين من أني لا أنتظر اعتذاره وحدي، بل ومعي كل نساء الجبل. في انتظار أن يعتذر أكتفي الآن بأن أدفعه دفعاً للإحساس بما ينبغي من ألم وندم!

ـ هل هي حرب امرأة مست في كبريائها إذاً، أم معركة استرجاع رجل "خرج ولم يعد"؟

ـ هو لم يخرج، وإن كان قد خرج (كما يظن البعض) فقد قضى فترة لم يتوقف فيها عن حلمه بالرجوع، ذاك أني أنوثة لعل من أهم مميزاتها أن كل مَن طردته طرداً من قلبها وسريرها يدخل في اعتصام مفتوح عندهما حتى تعفو عنه!

ـ هل كنت الوحيدة في حياته؟

ـ كنت أطمح لأن أصير أهم نسائه، لكنه لا يسمح لأي امرأة كانت من تكون أن تمتلكه. منذور هو كباقي الأمازيغ للتحليق بعيدأ عن كل القيود والأسوار والسجون حتى ولو كانت سجون حب.

ـ كيف أمكنك توثيقه متلبساً بعلاقته بك في زمن كنتما مازلتما فيه معاً؟ هل كنت تدركين أنك ستحتاجين يوماً ما إلى أي دليل ضده؟

ـ في ذلك الزمن لم أكن في حاجة لغير وجوده في حياتي كدليل لنا جميعاً ضد الظلم والقهر والحرمان. ولكن العاشق الأبله المختفي وراء قناع المفكر والمبدع أبى في النهاية إلا أن يصير دليلاً ضد نفسه.. بل ضدنا جميعاً!

ـ ما هو السؤال الذي تمنيتِ أن أطرحه عليك ولم أفعل؟

ـ كنت أتمنى أن تسألني مثلاً:

ـ إلى متى سيظل حب هكذا رجل يسكنك؟

عفواً.. ـ إلى متى سيظل حب هكذا وطن يلهم عاشقة مثلك فجورها وتقواها؟

ـــــــــــــــــــــــ

من روايتي السيرية : بكل جوعي إليك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟