الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأصوليّة هي الأصوليّة في كل مكان وزمان !

شامل عبد العزيز

2015 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


" الحرّية بذرة و هذه البذرة لا تنمو بالماء و إنما بالدماء وحدها تنمو و تترعرع " كازانتزاكيس ..
المسيحيّة في الغرب نجحت والإسلام في الشرق لا يزال يمتحن .. نجاحه متوقف على أتباعه ,, بغير ذلك حرث في الماء ومحاربة طواحين الهواء ولا بدّ من التوقف عن البكاء والنحيب والابتعاد عن التكرار المُمل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ,على النخب الإسلاميّة عمومًا والعربيّة خصوصًا أن تعي ذلك جيدًا .
لم تنجح المسيحيّة في الغرب إلاّ بعد أن خاضت صراعًا مع الأصوليّة المسيحيّة وبعد أن سألت الدماء ونحن تسيل دماءنا هدراً ..
الأديان مرحلة تاريخيّة ومن لا يقرأها بهذه الطريقة سيبقّ يلف ويدور في مكانه ولو بعد مائة عام أو ألف ..
لا صراع إلاّ مع الأصوليات المدعومة من قبل الطغاة في بلادنا ناهيكم عن الدعم الخارجيّ ولكن هذا ليس مبررًا للوقوف على الأطلال .
من يقف في مكانه سيسحقه الزمن وتسحقه الحياة وتجعله على الهامش كما نحن حاليًا ..
منذ 11 سبتمبر لغاية اليوم لا صراع إلاّ مع الأصوليّة الإسلاميّة بالرغم من ظهور العديد من الأسماء والمُسميات والقادة والأعوان ولكن النتيجة واحدة ..
لا أجد فرقًا بين الأصوليّة هنا وهناك – بين الشرق وبين الغرب – بل على العكس الأصوليّة هي الأصوليّة في كل زمان ومكان .
في زمن الكاثوليكيّة المسيحيّة وفي زمن داعش وشقيقاتها أو القاعدة وأخواتها .. ما هو الفرق ؟
هم أصحاب الحقيقة المطلقة – ولا حقيقة مطلقة – هم الذين يُريدون أن يجعلوا الناس على أمة واحدة – يا أبيض يا أسود – ولا وجود للون الرمادي في أذهانهم أو عقولهم مع العلم أن المنطقة الرماديّة هي المنطقة الغنيّة ومعها الألوان المتعددة .
هذه هي " الفاشيَّة الخالصة ، هو أن تجعل شعبًا أو دينًا فوق الآخرين جميعًا ، والرَّغبة بأن تبيد أو تسحق بقيَّة الشُّعوب "
حسب تعبير " أوسنه سييرتاد صحفيَّة وكاتبة سياسيَّة نرويجيَّة وصاحبة كتاب مئة يوم ويوم عن العراق عندما كانت مراسلة حربيّة هناك .
على سبيل المثال :
{ أندرس بريفيك (الإرهابيّ اليمينيّ العنصريّ النَّرويجيّ الَّذي قتل 77 فتى وفتاة بدم بارد عام 2011 في هجومه على معسكر لمنظمة شباب الحزب الإشتراكيّ الدّيمقراطيّ في النرويج إعتراضًا على أفكار الحزب في التَّسامح والتَّرحيب بالمهاجرين).
ماذا كان يُريد أندرس بريفيك ؟
" كان بريفيك يريد محو الإسلام من أوروبا ، فالمسلمون يجب أن يُقتلوا إذا لم يتحوَّلوا إلى المسيحيَّة ، الإرهابيُّ النّرويجيُّ أراد أن يمحق كلّ أثر للإسلام في أوروبا ، كلّ المساجد وكلّ الأماكن العزيزة على المسلمين , كان بريفيك يرغب بأن يتمَّ منع التَّحدث بلغات كالعربيَّة والصوماليَّة والفارسيَّة والأورديَّة، وتمنع الأسماء الإسلاميَّة" ...
وهو نفس الاختيار الَّذي تضعه داعش أمام الأقليَّات القوميَّة والدّينيَّة ، فإمَّا أن يُذبحوا وإمَّا أن يدفعوا “ الجزية ” مقابل حمايتهم . وداعش تحرق الكنائس وتثبّت فوق أطلالها المحترقة راياتها السُّود ، فيما تفجّر مباني عصور ما قبل الإسلام وتحوّلها إلى شظايا صغيرة . وداعش تريد أن تمحو مجاميع سكانيَّة برمتها ، تمحو شعوبًا لا تعتبرها بشرًا وإنَّما مجرَّد غنائم حرب ، كاليزيديين . والقائمة طويلة في القواسم المشتركة بين الفريقين المتطرّفين : من كراهية النّساء إلى الكلام عن الشَّرف وعن الشَّهادة إلى التَّعطش للسُّلطة " ..
هذه هي الفاشية في قمتَّها ..
فشل مشروع أندرس بريفيك فهل سينجح مشروع داعش ؟
هذا متوقف على أهل الشأن من النخب الإسلاميّة والعربيّة ..
داعش على غرار بوش الأبن أيضًا ,, كيف ذاك ؟
حسب الصحفيّة النرويجيّة :
داعش تعرف ماذا تريد ، وهي لا تخفي دوافعها . في نشرتها “ دابق ” لشهر شباط ( فبراير) هذا العام ذكرت أنَّ هدفها هو “ شطب المنطقة الرَّماديَّة ”. وتقول النَّشرة أنَّ الكفاح ضدَّ المنطقة الرَّماديَّة بدأ مع هجمات 11 سبتمبر 2001 عندما وجدت البشريَّة نفسها إزاء معسكرين عليها أن تختار بينهما : معسكر الإسلام ومعسكر الكفَّار . وتحيل إلى قول لأسامة بن لادن : “ بوش كان محقًّا عندما قال ” أنت إمَّا معنا أو مع الإرهابيين“، فإمَّا إنّك مع الصليبيين وإمَّا إنَّك مع الإسلام ”. فداعش ، ببساطة ، يمكنها أن تتبنى خطاب بوش عن محور الشَّر، ولا يتطلَّب الأمر سوى أن يتبدّل المحور من منطقة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى . فمثل بوش ، تطالبك داعش بأن تكون إمَّا مع أو ضدّ .
بوش الأبن في حربه على العراق استخدم العبارة الانجيليّة :
«من ليس معي فهو ضدي..» (متى: 12:30 / لوقا: 11/23)
He that is not with me is against me
[Matthew 12:30] [Luke 11:23]
هؤلاء هم من يُريدون أن يجعلوا العالم على أمة واحدة وهذا لا يستقيم فالمنطقة الرماديّة هي المنطقة التي تسعى الأصوليات لمحوها وهنا لن يكون للحياة أي طعم وقيمة .
لا بريفيك النرويجي ذهب لقتل من يكرههم ولا داعش كذلك ..
هو لم يذهب لقتل الدعاة وداعش ذهبت للمسرح وللملعب وللمقاهي حيث لا أحد يعرف من هناك ومن أي جنسيّة أو دين أو طائفة .. هم لا يُحبون المنطقة الرماديّة والألوان المنوعة والعديدة ..
الكارثة أن داعش التي تدعي أنها متمسكة بالإسلام والنصوص تتغافل عن نص صريح في القرآن يقول : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ 118 .
التحالف ضدّ داعش :
من رحم القاعدة وُلدت داعش ومن رحم داعش سيلد دواعش وفواحش ,, لو أنَّ مائة دولة تستخدم كل دولة مائة طائرة تضرب داعش كل يوم مائة مرة لن يُقضى عليها ؟ لماذا ؟ لأنَّ داعش خلايا نائمة وذئاب منفردة ومجموعات هنا وهناك يعيشون معنا ويسيرون بجانبنا – داعش فكر وعقيدة ودروس وفتاوى وإيمان وشيوخ وإدعاء الحقيقة المطلقة وردة فعل لظواهر وآفات اجتماعيّة وأوضاع اقتصاديّة وسياسيّة وثقافيّة ودينيّة هالكة بائسة وحكم استبداديّ وتهميش وإقصاء وقضايا دوليّة لم يُحسم أمرها بصورة صحيحة .
سيدمرون المدن نتيجة القصف الجويّ بكل تأكيد وسيكون هناك المزيد من الضحايا بين صفوف المدنيين وسيكبحون جماحها لفترة ولكنها ستعود أشرس مئات المرات .
لن نهنأ ولن يهنأ معنا العالم بوجود الأصوليات ما لم يتم علاج الأسباب الرئيسيّة كافة التي ساهمت وخلقت هذه الأصوليات وهذا العلاج لن يكون سهلاً ولا قريباً ..
إنه أقرب إلى المستحيل في المشهد السياسيّ الحاليّ – محليًا – اقليميًا – دوليًا ...
قال رئيس الاتحاد الأوربيّ هل هناك تغيير في سياسة داعش نتيجة الضربات الجويّة ؟ الجواب نعم ولكن هل الضربات الجويّة ستقضي على داعش ؟ الجواب لا ..
نعم ,, بعد أحداث باريس وما تلاها هناك تغيير في سياسة داعش بحيث اتجهت إلى دول التحالف التي تقصف مواقعها في كل من العراق وسوريّة ..
( ذكر شاهد عيان في الهجمات الأخيرة في باريس أنَّ الإرهابيين كانوا يهتفون أثناء الهجوم بأنَّ هذا انتقام من القصف الجويّ الفرنسيّ في سوريا . ) .
لماذا ؟ الجواب هو :
{ أعلنت داعش بأنَّ هجمات باريس ليست الأخيرة وتعد بالمزيد من الهجمات ، والمزيد من الضحايا . فكيف سندافع عن أنفسنا ؟
هل بالمزيد من القصف على سوريا ؟ هل ما نزال نعتقد بأنَّ قنابلنا يمكنها أن تقلّل الإرهاب ؟ إذا كان ثمَّة شيء تعلمناه من “ الحرب على الإرهاب ” فهو إنَّه فاشل . وللأسف لا نرى سوى حلول سيّئة في سوريا ، ويمكن أن تصير أسوأ . يهلل الجهاديون على صفحات تويتر لهجمات باريس وفي الخلفيَّة يعرضون صور أطفال سوريين مقطعي الأوصال ، وأطفال مفتوحي البطون ومحطمي الرُّؤوس ، وأجساد محروقة . إنَّ أنصار داعش يبرّرون جرائم القتل في باريس بهؤلاء القتلى في سوريا . إنَّ مزيدًا من القصف سيؤدّي لا محالة إلى مزيد من الضحايا المدنيين . من الممكن مكافحة داعش عسكريًّا في سوريا والعراق ، مؤقتًا على أيَّة حال ، ولكنَّ القصف لا يمكنه أن يوقف الإرهاب . لقد أوضحت داعش دائمًا بأنَّ الحرب في سبيل الخلافة يجب أن تمتدَّ أيضًا إلى أوروبا والغرب ، والنَّاطقون باسمها دعوا أنصارهم إلى أن يبادروا بأنفسهم إلى تنفيذ هجمات : أن يهجموا بسيارة على مجموعة من النَّاس ويدهسوهم أو أن يطلقوا النَّار حواليهم في مراكز التَّسوُّق } .
فمن سينجو ؟
منذ 13 نوفمبر تشرين الثاني لغاية اليوم – أقل من شهر – ماذا يحدث في العالم ؟ هرج مرج – حيص بيص – من أوباما إلى أصغر رئيس - كم مرّة ذكروا كلمة – داعش – الحرب على الإرهاب – القضاء على داعش ؟ كم عدد الاجتماعات – كم عدد اللقاءات – بوارج وسفن حربية وفرقاطات وطائرات ,, إلخ .
تابعوا ماذا يحصل وماذا يدور ,, هل كل هذا عبث ؟
القنوات الفضائيّة والتحاليل الأخباريّة وصنّاع القرار ومراكز البحوث والدراسات والمذيعين والمذيعات والمراسلين والمراسلات والصحف الورقيّة والإلكترونيّة ناهيكم عن المخابرات والاستخبارات ,, هل لديهم غير داعش ؟
إلى أين يسير هذا العالم وما هو دور العرب في كل ما يجري ويحصل ويحدث وما هو المصير ؟
ختامًا :
إنَّ الإرهابيَّ الَّذي يعرف ضحاياه هو الأخطر على الإطلاق . أوسنه سييرتاد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشخيص المرض نصف العلاج.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 12 - 15:03 )
مع الأسف، ان جميع الكتاب المحكومين بدستور، الاسلام دين الدولة، والشريعة الاسلامية مصدر التشريع، يكتبون مواضيع عن الاٍرهاب، هدفها هو اللف والدوران وذر الرماد في العيون، لتبراءة المجرم الحقيقي في كل هذا الاٍرهاب، وهو محمد وقرانه.

ان سبب فشل الحرب على الاٍرهاب، ومنذ احداث 11 سبتمبر، هو هذا اللف والدوران وعدم الإشارة الى المجرم الحقيقي، اي الاسلام وتعاليمه، الذي اشترك فيه ليس النخب العربية والحكام العرب فقط، بل حكام الغرب أيضاً، بسبب مصالحهم مع حكام الخليج وتركيا.

ان تشخيص المرض هو نصف العلاج،

ان حل مشكلة الاٍرهاب تأتي على نفس اُسلوب القضاء على النازية،

إصدار قرار دولي ، او قرارات خاصة بكل دولة، بان الاسلام ايدلوجية عنصرية دموية اخطر من النازية.

وعلى المسلمين الاختيار، بين ترك أوروبا وأمريكا، او إلغاء احاديث البخاري ومسلم، والغاء القران المدني كاملاً، وهو عبارة عن 28 سورة، يبدأ من السورة 86 الى السورة 114.

هكذا علاج سيكون قاسياً على المسلمين، لكنه عملية جراحية نتايجها مضمونة مءة بالمئة .

وغير ذلك، فعلى المسلمين تحمل الماسي من مفخخات، وحروب مستمرة، قد تصل لحروب نووية ضدهم.


2 - أحمد حسن البغدادي
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 12 - 21:29 )
لو فرضنا كلامك صحيح فمن سيقوم بذلك ؟ إذا على الكلام سهل جدا ولكن أين الفعل وكما قلنا سابقا بعنوان مقال منشور في الحوار - شبعنا حكي - فأين الفعل - راجع المقال على الصفحة


3 - دعني اعقب
اسماعيل الجبوري ( 2015 / 12 / 13 - 01:32 )
عزيزي شامل
اعرف معاناتك جيدا
للاسف لم اقرا تعقيبك على تعليقاتي في المقال السابق واود ان اعقب عليها لو تسمح لي ي
عزيزي شامل الاتعلم ان اهلي واقربائي واكثر من 25 قرية تركوا بيوتهم وبساتينهم الجميلة عندما احتلت داعش هذه المناطق ولم يبقى اي شخص هناك وهم الان مابين اربيل وكالار وخانقين والسليمانية يعيشون في مخيمات بائسة.سنتين ماتت كل البساتين من العطش وعندما هربوا الدواعش البعثين السنة دخل الدواعش الشيعة وسرقوا كل اثاث البيوت وحرقو وفجروا الكثير منها والاكثر جمعوا الشباب الذين كانوا ضيوف عند القرى الشيعية وقتلوهم بدم بارد وكانوا اكثر من 120شاب واكثرهم خريجين جامعات لاعلاقة لهم بداعش وماعش وبعد السماح لعودتهم الى قراهم قامت الميليشيات باختطاف الشباب وقتلهم مما اجبرهم للهروب مرة اخرى الى اقليم كردستان . قبل شهرين دخلت الميليشيات وحرقت بستاني وبستان اخي وهو معي بالدانمارك لاجئ منذ 22 عاما ويعرفون جيدا اننا محسوبين على الحزب الشيوعي العراقي ويقتلون ابن عمي وابنه ويمثلون بجثثهم وكانوا بالصدفة يسقون بالبستان، انا معاك الحرب الطائفية اساسها المصالح والاسلام اداة بيد تجار الدين والمصالح


4 - الموضوع هو تحديد المجرم.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 13 - 09:44 )
تحية أستاذ شامل.

ان هدف تعليقي هو، انه يجب التركيز على المجرم الحقيقي في كل هذا الدمار، وهو محمد وقرآنه، وعدم إعطاء فرصة للتبريرات، التي أدت الى مزيد من الاٍرهاب بسبب إفلات المجرم الحقيقي من العقاب.

اما الفعل، فانه ات حقاً،

ان جميع الثورات التي غيرت وجه التاريخ، مثل الثورة الفرنسية، والثورة الامريكية، والثورة الروسية، لم تأت من فراغ، بل نظر لها الكتاب والفلاسفة قبل الثورة بعشرات العقود.

اما بالنسبة لكتاباتنا، فإنها تحقق نجاحات واختراقات مهمة في تفكير العالم اتجاه الاسلام، في العالم الاسلامي وغير الاسلامي.

مثلاً،
قبل خمس سنوات، كانت صفحات الحوار المتمدن مليئة بمواضيع فلسفية وثقافية بعيدة كل البعد عما نعاني في ارض الواقع من انتشار التطرّف الاسلامي واسبابه،

وكان في كل شهر تقريباً، يصدر مقال لأحد الكتاب ، يتناول خطورة الاسلام وعلاقته المباشرة بالارهاب.

وكان عدد المدافعين عن الاسلام اكثر من الذين يتهمون الاسلام بالارهاب،

اما اليوم، فتكاد لاتخلوا صفحة واحدة من الحوار، لاتناقش موضوع التخريب الاسلامي لنواحي الحياة البشرية.

بل ابعد من ذلك، فان الاسلام اليوم يناقش في الامم المتحدة،


5 - العزيز إسماعيل
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 13 - 10:27 )
عزيزي إسماعيل – كل ما تقوله صحيح – معروف ومشاهد ومحسوس وأنا اعرف أكثر منك بهذا الخصوص فأنا في قلب الحدث – لن يقوم بإصلاح ما نحن فيه إلا من هم معنيين بالأمر – اهل السنة فقط وهناك عوامل كثيرة يجب معالجتها – موضوعي هو نبذ الطائفية والبحث عن حلول جذرية وليس ترقيعات وكلام مكرر معاد لا يقدم ولا يؤخر – الأصولية هي الأصولية وفي كل دين ومذهب وحزب – الظروف الدولية والاقليمية والمحلية عوامل أساسية والباقي عوامل ثانوية تموت بعلاج الرئيسية


6 - 4 البغدادي
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 13 - 10:38 )
السيد أحمد – شكراً لك – كلامك غير صحيح بالمرة بل فيه أصولية كارثية وانا موضوعي نبذ الأصولية – لن يستطيع أحد في الكون أن يمس حرفاً واحداً من أي كتاب مقدس – الغرب ليس أحمق إلى هذه الدرجة – حى يلجأ إلى هكذا أفكار – العكس هو الصحيح ,, العلاج لن يكون بحرق القرآن – هذه حماقة وكتبنا مقال عن ذلك – عندي موضوع قادم عن الأصولية مرة أخرى وعن النهضة – أرجو أن يكون كلامك اكثر دقة وحكمة وأن تبتعد عن الأسلوب الإرهابي الذي لا يختلف عن أسلوب الحقيقة المطلقة – لن يكون هناك أي خطوة للأمام ونحن بهذه الثقافة – من يعتقد بأنه قادر على تغيير العالم عليه أن يغير نفسه أولا – التراكمات جبال رواسي لا يقدر على حلها مقال هنا وهناك او تعليق – هذه اوهام – صدقني لن اخدعك في كلامي


7 - الإصلاح لايقوم به المسلمون.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 13 - 13:47 )
يقول شامل عبد العزيز؛

( كلامك غير صحيح، كلامك فيه اصولية كارثية، لن يستطع احد في الكون ان يمس حرفاً واحدا من اي كتاب مقدس)

نقول؛

ان كلامي هو عين الصح، لانه يضع إصبعك على أصل المشكلة في الاسلام، وهي القران والحديث وسيرة محمد.

ان الفرق بين الإصلاح الديني في المسيحية والإسلام، فرق شاسع،

فحين أراد المسيحيون الغربيون القضاء على التطرّف الديني، كان هناك لهم مجال واسع من داخل الكتاب المقدس، اذ اعتبروا ان العهد الجديد هو الحكم، اي تعاليم السيد المسيح، بما تحويه من محبة وسلام وتسامح، وحياة السيد وافعاله هي الدليل.

اما الاسلام، فليس عندهم هذا الاختيار، عندهم القران المليء بآيات القتل والكراهية،
وحين يرجعون للحديث الصحيح، مسلم والبخاري، تجده اكثر دموية من القران،
وحين ترجع لحياة محمد وكتب السيرة، تجده كتاب يقطر دماءً، وكذلك سيرة الخلفاء المسلمين.

فمن أين يأتي الإصلاح من داخل الاسلام ؟

نحن لانعول ان يأتي الإصلاح من الدول الاسلامية ومشايخها، بل نحن نعول على العالم الغربي، لانها حكومات علمانية، تحكم وفق شريعة حقوق الانسان، وان يفرض الإصلاح على المسلمين ، وسيكون حتماْ بالقوة.

تحياتي ...


8 - 1-عزيزي شامل
اسماعيل الجبوري ( 2015 / 12 / 13 - 14:06 )
المصيبة ان الاسلام والطائفةهم وسيلة تجارالدين من قوى الظلام الاسلاموي واستغلال مشاعر الناس البسطاء وتسخيرهم لمصالحهم وشعوبنا شعوب مغيبة ومغفلة ومبرمجة بالدين ويصعب تغيرها نحو التمدن والعصرنة وابسط مثال الجاليات المسلمة المتواجدة بالغرب وتعيش مرفهة وفي ارقى انظمة ديمقراطية بالعالم ولكنها ترفض قيمه وثقافته وتعيش معتكفة في كيتوات لها مدارسها الاسلامية ومساجدها وحسينياتها ومحلاتها التجارية واسواقها وترفض الاندماج في هذه المجتمعات ، طبعا من دون الجاليات الاخرى ومن مختلف الاعراق والاديان. تراهم يتصاهرون فقط بينهم ومن طوائفهم فقط ويسود الحجاب والنقاب بين بناتهم ونسائهم وهناك تسابق بين الشيعة والسنة لكسب بنات البلد للاسلام من خلال زواج شبابهم من الشابات الدانماركيات وكانما كسب حزبي.سؤالي لك ماذا يريدون افضل نظام من هذا النظام الموجود بالغرب؟؟؟؟انظمتنا العربية استبدادية ومجرمة ، طيب هنا انظمة ديمقراطية متوفر لهم كل شئ ؟ السؤال لماذا لايتغيرون ؟؟ وماهو العائق الرئيسي؟؟المسيحين والصابئة واليزيدين العراقين يندمجون بالمجتمع في حين المسلم سواء كان عربيا او كرديا او تركمانيا يرفض الاندماج


9 - عزيزي شامل-2
اسماعيل الجبوري ( 2015 / 12 / 13 - 15:02 )
اتمنى ان نكون جريئين ونشخص المرض بدون لف ودوران ،الدين الاسلامي احد الاسباب الرئيسية في هذه الحروب الطائفية الدامية وطبعا اسباب اخرى منها الانظمة الاستبدادية والصراعات الاقليمية والدولية والطائفية واتصور هذه مرحلة لابد ان تمر بها شعوب الدول الاسلامية الى ان يتبلور تيار علماني ديمقراطي ليبرالي وقد تطول وتقصر هذه الفترة بناءا على سير تطور التوازنات السياسية في كل بلد واتصور سيكون هذه القرن والنصف الاخر من القرن القادم ان هذه الشعوب ستستمر بالحروب الطائفية والاهلية وفي النهاية ترضخ للامر الواقع وهو ان النظام العلماني الديمقراطي الحل الوحيد لانقاذ شعوبهم من هذا المستنقع الدموي . كل شعوب العالم حسمت امرها وتبنت قيم الحداثة ماعدى الشعوب الاسلامية. وهذه مرحلة مرت بها اوربا . قبل ايام حدثني برفيسور دانماركي بعلم الاجتماع (( ابنه صديق ابني دانيل)) قال هذه مرحلة لابد منها وهي مرحلة مرت بها اوربا من حروب دموية دامت قرون بين طوائفها الى ان تم فصل الدين عن الدولة ودولكم الاسلامية الان تمر بهذه الصراعات الدامية.وكان حديثا قيما دار بيننا ولذلك اخ شامل يجب ان تنظر للقضية ابعد من ذلك


10 - أحمد حسن البغدادي
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 13 - 16:46 )
هل هو اسمك ؟ لا يهم سأناديك به
السنة فقط هم المعنيون بالأمر
القرآن يقول - لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً
لن يكون هناك إي إصلاح من الخارج
هذه اوهام
كوبر نيكس لم يكن مسلماً
مقالي القادم عن هذا
أكرر أرجو أن يكون كلامك خاليا من الأصولية وإدعاء الحقيقة المطلقة
هذا ما ننشده جميعا


11 - العزيز إسماعيل 8 و9
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 13 - 17:04 )
العزيز إسماعيل – شكراً لك ومن قال لك أن الإصلاح سيكون يوم غد ؟ مقالاتي السابقة لا تتحدث إلا عن ذلك – ومن قال لك بأن النصوص ليست من الأسباب ؟ بل على العكس أنا أقول من اهم الأسباب ومعها الكثير ومن قال لك بأنني احب اللف والدوران بل على العكس المقابل هو الذي يحب ذلك – من رحم هذه الأمة سيلد الإصلاح ولكن ليس قريبا وهذا ما نكرره كل يوم – ومن قال لك بأن اوربا كانت اقل دموية بل على العكس هي اكثر دموية وراجع مقالاتي السابقة – نحن قلنا المسيحية نجحت في الامتحان والاسلام لا يزال يمتحن – راجع بداية الموضوع – لا يزال امامنا الكثير وكما يقول الزيرجاوي 500 سنة ؟ كل ذلك لا خلاف فيه – على عاتق اهل السنة مستقبلا معالجة مشاكلهم ولا احد سواهم – الموضوع القادم سيكون بهذا الخصوص .
سلامي إلى دانيل وللعائلة

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي