الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خاطرتان حول مايجري
محمد أحمد الزعبي
2015 / 12 / 13مواضيع وابحاث سياسية
خاطرتان حول مايجري
الجمعة ١-;-١-;-.١-;-٢-;-.١-;-٥-;-
د. محمد أحمد الزعبي
الخاطرة الأولى : حول الأزمة العراقية ـ التركية ،
استمعت قبل قليل إلى الرئيس رجب طيب أردغان وهو يجيب على أسئلة الإعلامية في موقع الجزيرة خديجة بن قنّة في برنامج " لقاء خاص" ، وذهبت بعد استماعي لهذا اللقاء الهام ، مباشرة إلى نشرة أخبارالتاسعة مساء ( بتوقيت ألمانيا ) لأفاجأ بالسيد مقتدى الصدر يرغي ويزبد ويتوعد أردغان بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا هو لم يسحب جنوده من العراق " فورا" ، ذلك أن وجودهم يعتبر برأي مقتدى الصدر انتهاكاً لـ " سيادة العراق !" . سبحان مغير الأحوال ياشيخ " مقتدى مقتدى " ، فأول من أمس دخلت العراق على ظهر دبابة أمريكية ولم تفطن يومها لسيادة العراق ، وبالأمس زعمت أنك تقف إلى جانب سنة الأنبار في مطالبهم المشروعة من حكومة السستاني ، واليوم تقف مع فلادميربوتين وولي الفقيه والعبادي وبشار الأسد ضد أردغان ، فهل تستوجب " سيادة العراق " كل هذه المواقف الحرباوية والطائفية منك ياشيخ مقتدى؟ أم إن ولي الفقيه هو من طلب منك ومن العبادي أن تنتصرا لبوتين ضد أردوغان ، بعد حادثة الطائرة ؟، أم إن ضابط إيقاع الجوقة الطائفية في طهران وبغداد ومطار حميم ، أعني المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى فلادمير بوتين هو من يضع في فمكم الكلام المعسول لكي تضحكوا به على ذقون الكبار ، ويضع في أيديكم البراميل المتفجرة لكي تقتلوا بها كلّاً من الكبار والصغار . لله درك ياشيخ مقتدى ، بل ولله در هذه الجوقة الطائفية ، جوقة الخامنئي ـ السستاني ، التي ترقص مثلك على أنغام موسكو !! ، والتي أرى أن أولاد وأحفاد الإمام علي ، وعلى رأسهم ابنه الحسين (رضي الله عليهم جميعاً) منها ( جوقة الطائفيين) براء ، بل إن الإمام الحسين ( عليه السلام ) يقتل اليوم نهجاً وفكراً ومبادئاً على أيديكم ,ويدي حسن نصر الله ويدي داعش مرة ثانية ، لتكونوا جميعاً ـ على وجه الحقيقة والمجاز معاً ، من قتل الحسين وزينب مرّتين ، مرّة في القرن السابع الهجري ، ومرّة أخرى في قرننا هذا .
إن الأزمة الراهنة بين نظام بغداد ، ونظام أنقرة ، هي برأينا ، نسخة موازية للأزمة الراهنة بين موسكو وأنقرة ، إثر إسقاط أنقرة لطائرة السوخوي ، بل هي التعبير الطائفي الفاضح والمفضوح لموقف كل من خامنئي والعبادي وبشارالأسد ، من الديموقراطية التي أوصلت حزب العدالة والتنمية وبالتالي أردغان إلى سدة الحكم في تركيا ، من جهة ، ومن جهة أخرى ،لموقفهم المشبوه من ثورات الربيع العربي عامة ومن ثورة آذار ٢-;-٠-;-١-;-١-;- السورية خاصّة . نعم إنها جوقة مثلث الخامنئي السستاني الأسد المشبوهة ، التي رقصت بالأمس على أنغام الاحتلال الأمريكي للعراق ، وهي ترقص اليوم جذلى على أنغام الاحتلال الروسي لسورية الثورة ، بقيادة الماسترو ، رجل المخابرات السوفييتي السابق فلادمير بوتين .
الخاطرة الثانية : حول مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في الرياض ، بين يدي الآن بيان الرياض الذي يحمل إسم " البيان الختامي لاجتماع قوى الثورة والمعارضة السورية ، الرياض 28 صفر1437 هـ الموافق 10 ديسمبر2015 م"
وبما أنني أحمل " قلم رصاص " فقد قمت بترقيم مخرجات هذا الاجتماع الموسع ، 0 ( البيان ) فوجدتها قد تجاوزت الـ 30 مخرجاً ، أبرزها ، وهنا أنقل حرفياً :
( + أعرب الجتمعون عن تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ،
+ وإيمانهم بمدنية الدولة السورية
+ وسيادتها على كافة الأراضي السوريةعلى أساس مبدأ اللامركزية الإدارية ،
+ كما عبر المشاركون عن التزامهم بآلية الديموقراطية ، من خلال نظام تعددي ، يمثل كافة
أطياف الشعب السوري ،
+ وتعهد المجتمعون بالحفاظ على مؤسسات الدولة ،
+ مع ضرورة إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ،
+ كما شددوا على رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله ومصادره ، بما في ذلك إرهاب النظام
وميليشياته الطائفية ،
+ إن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظاماً سياسياً جديداً ( هكذا وردت في النص !!)
+ دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكاناً ( هكذا وردت في النص !!) فيه ،
+ وقد شدد المجتمعون على تمسكهم بتطبيق بنود المرحلة الانتقالية في سوريا الواردة في
بيان جنيف1 ، ( لم يرد ذكر هذه البنود ) ،
+ ، كما عبر المجتمعون عن رغبتهم بتنفيذ وقف إطلاق النار
+ وشدد المجتمعون على أن يغادر بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتفالية
+ وفي نهاية الاجتماع توافق المشاركون على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة
والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض ، لتتولى اختيار الوفدالتفاوضي وتكون مرجعية
المفاوضين مع ممثلي النظام السوري نيابة عن المجتمعين ) .
يتبين من هذه النقاط الـ 13 التي اخترناها من بيان الرياض الختامي للمعارضة السورية ، والتي تمثل ـ برأينا ـ أهم ماتوافق عليه المؤتمرون ، إضافة إلى الضعف الفا ضح للصياغة اللغوية التي لايمكن أن يقبلها أو يتسامح بها المرحوم سيبويه ، فإن الضبابية والحرباوية والرمادية والتكرار، تسم أفكارهذا البيان جملة وتفصيلاً ، الأمر الذي ذكرني ، بما أشرت إليه في مقالة سابقة تتعلق بمخرجات مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في حزيران من هذا العام في القاهرة ، وأعني بذلك أنه ذكرني بالطبق الإسباني المعروف بـ ( البايلا ) والمكون من خلطة متعددة الأنواع من الحبوب والبقول واللحم والخضار ، بحيث ترضي جميع الزبائن على اختلاف أذواقهم .
ووجه الشبه بين البايلا وبيان الرياض ، هو محاولة البيان إرضاء كافة الأطراف المشاركة في المؤتمر ، بالرغم من التباين الظاهر والمستتر بين مواقف ووجهات نظر هذه الأطراف . كما أن صياغة البيان اللغوية ، ذكرتني بطالب كردي في جامعة بغداد استوقفني ذات مرة ليرجوني ألاّ أحاسبه على الأخطاء اللغوية في ورقة الإمتحان ذلك أنه " كردي " . استجبت لطلبه ، ولكنني ذكرته بأن المفكر السوري الكبير محمط كرد علي ، الكردي مثله ( كردي الأب شركسي الأم )، هو من أسس مجمع اللغة العربية في دمشق عام 1919 ومن ثم ترأسه حتى وفاته ( رحمه الله ) عام 1953.
ومع كل الإحترم للإخوة المشاركين في مؤتمر الرياض ، وأيضاً للمملكة العربية السعودية راعية هذا اللقاء ، فإن البيان الختامي الحقيقي ، ـ على مانعتقد ـ ليس هو ذلك الذي أوردنا أهم فقراته أعلاه وإنما هو واقعياً ، البيان الموجود في جعبة السّادة المحترمين " أصدقاء الشعب السوري " ، وخاصة في جعبة كبيرهم السيد "جون كيري" وزير خارجية أمريكا ، والذين سبق أن تلاقوا في فيينا ثلاث مرات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر لهذا العام .إن البيان الختامي الحقيقي ، هو ذلك الذي سوف يظهرللعيان خلال مفاوضات الأشهر الستة الأولى من العام القادم والمقررة من جماعة فيينا ( جماعة 4+ 15 ) للمفاوضات الثنائية بين النظام والمعارضة ، والذي قد تتقاطع بنوده وفقراته ـ بطبيعة الحال ـ مع بيان الرياض ، ولكنها لن تتطابق معها بالتأكيد، وأخشى أن يذكرنا البيان الجديد بدوره بطبق البايلا ، فلننتظر ، والله أعلم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مين اعترف بالحب قبل.. بيسان أو محمود؟ ????
.. العراق.. اهتمام شعبي لافت بالجرحى الفلسطينيين القادمين من غز
.. الانتخابات الأوروبية: انتكاسة مريرة للخضر بعد معجزة 2019.. م
.. أغذية فاسدة أو ملوثة، سلع مستوردة مجهولة المصدر.. كيف نضمن ج
.. هنا تم احتجازهم وهكذا تم تحريرهم.. مراسل سكاي نيوز عربية من