الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 12 / 13
سيرة ذاتية


ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..
-ألا تُلاحظُ يا أبي بأنك أصبحتَ عصبياً في الفترة الأخيرة ؟! قالت لي ابنتي ..
-وكيفَ ذلك ؟ تساءلتُ ..
-لقد تحدثنا مع أمي في هذا الموضوع ، بعد أن زارنا خالي فُلان .... فقد علا صوتك كثيراً وأنتَ تُناقشه . وكذلك عندما زارتنا خالتي "علّانة " ، صرختَ عليها ...وبجوز زعلت(من الممكن بأنك "جرحت" مشاعرها) ..!! استمرت ابنتي بتذكيري "بعصبيتي" ...المستجدة ..!!
نعم، أُلاحظُ بأنني فقدتُ في الآونة الأخيرة ،برود أعصابي ، ولم أَعُد أحتمل بعض المواقف والآراء لبعض من معارفي المقربين . بل ولاحظتُ بأن ما يُثير غضبي موضوعان رئيسيان ، وهما ، التفهم لبعض أفعال "داعش" ، وأما الموضوع الثاني فهو الموقف من الأُنثى ، وخاصة إذا كانت من تبخس قيمة ومكانة البنت ،هي أُنثى أيضاً ..
وبالأمس "تفجّر" غضبي في وجه إمرأةٍ غريبة لا أعرفها ولا تعرفني ، بل جمعتنا غرفة إنتظار لإجراء فحص طبي .. وهو فحص MRI لي ولمرافق المرأة الغريبة ..
جلست في غرفة الإنتظار ، أمٌ مع بنتيها الشابتين الشبيهتين ، فسألتها المرأة الغريبة : هل هما توأم ؟
نعم ..أجابت الأم ، وعندي توأم آخر أصغر منهما ...استمرت الأم بالحديث ..
-هل هما توأم ذكور ؟ سألت المرأةُ الغريبة ..
-لا ،إنهما بنتان أُخريان .. أجابت الأُم .
-أليس لديك أبناء ذكور ؟ سألت المرأة الغريبة ..
-عندي ولد ذكر واحد ، بين أربع أخوات . أجابت الأُم
أثناء هذا الحديث بين المرأتين ، جلستُ وابنتي في الجهة المقابلة ، أنا أتصفحُ جريدة عبرية وإبنتي مشغولةٌ بهاتفها النقال . وبما أنني من سيُجري الفحص الطبي ، فقد رافقتني ابنتي لتقود السيارة وتعتني بي ،إذا طرأ طاريء أو كانت ضرورة لذلك ..!!(فالواحد بعرفش شو بصير معه) ، على رأي مقولتنا الفلسطينية ..
-عال ، الحمد لله على السراء والضراء ...!! قالتْ المرأةُ الغريبة ..
وهنا لم أعد أُطيق صبراً ،فأنفجرت في وجه السيدة "المسكينة" وصرختُ قائلاُ لها :
-ايةُ ضراء؟ هل اصبحت البنتُ مصيبة تنزل بإهلها ؟! لدى هذه الأُم أربع "بركات" فالبنت هي بركة لوالديها ... تستطيع أن تصبح طبيبة ، مهندسة وعالمة إذا حصلت على الفرصة ...!! وقلتُ كلاماً كثيراً ، بينما كانت البنتان التوأم تبتسمان بمرح ظاهر ، وابنتي تُحسُّ حرجا من غضبي المُفاجيء ، بحيث صمتت المرأة الغريبة وأزاحت وجهها جانباً ...
وعندها دخل شابان من معارفي ، فقلتُ لهما مازحا بعد تبادل التحية :
- لقد فاتكما خطابي الناري..!! علّني "إُرطبُّ" الجو الذي تكهربَ بسببي ...
ضحك الموجودون وعاتبتني إبنتي على ما بدرَ مني ..
-عندي عشرة ..!! قالت المرأة الغريبة وقد استعادت رباطة جأشها بعد "سخريتي" من نفسي ..سبع بنات وثلاثة اولاد والصغيرة تدرس في الجامعة وكأنها أرادت "الإعتذار" عن تشبيه البنات بالضراء ..!!
نادتني الممرضة ، فذهبتُ لإجراء الفحص ،الذي لم يتم ..!! ولهذا قصة أُخرى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي قاسم الورد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 12 / 13 - 14:50 )
محبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و احتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام
و نحن ننتظر ان يمر علينا الوقت لينقلنا الى العام الجديد
نتقدم لكم و للعائلة الكريمة و احبتكم و الانسان في كل مكان بهذه المناسبة و مناسبة اعياد الميلاد متمنياً للجميع الامن و الامان و السلم و السلامة مع تمام العافية
نتمنى ان تكون الاعياد فرصة لتعلم التسامح و الصدق و الابتسامة و الاعتذار و ان يكون العام القادم افضل من سابقاته الكالحات و ان يبزغ فيه صباح السلام و الامان و المحبة الذي اكله الظلم و ظلامه
..............................
ربما الموقف من البنات سبب بعضه القلق عليهن في مثل القلق العام الذي نعيش فيه...و هو اكيد موروث من ماضي و مؤيد بثقافة
...............................................
عندي ولدين توأم...و كنا نتمنى ان تكون لهم اخت
...الأن نتمنى ان تكون الحفيدة
..........................
لكم السلامة صديقي الغالي


2 - سلامتك يا قاسم!
نضال الربضي ( 2015 / 12 / 13 - 16:38 )
بونسوارك يا صديقي العزيز قاسم!

ماذا هنالك؟ هل أنت بخير؟ شو سبب الفحص؟

العصبية سبُبها في كثير من الأحيان غضب مُختزن من أحوال تزداد ُ سوءا ً و لا حلَّ لها في الأُفق خصوصا ً مع تقدُّم العمر و شهادة الإنسان على: نفسه و على عصره، فالأولى تتمنى و تريد بينما الثاني يتمنَّع و يأتي بعكس المُراد، إنها حال المُفكر و المُثقَّف و المهموم بالإنسانية و قضايا أمَّته.

ربَّما حان الوقت لكي تبدأ بتناول فيتامين: طـــ تــ تــ

هذا المُنتج من شركة: طـــنـــــش تعـــش تــنـــتــــعـــش.

إليك وصفة من عند دكان العطار: عم -عيش حياتك-، الوصفة: كيلوغرام من الأنانية، و ثلاثة كيلوغرامات من اهتمام بموضوع جديد، و أحسب ُ أن الثاني سهلة لكن الأولى صعبة التحصيل لمن هم في حساسيتك النفسية. اطحن المقدارين و ادهن بهما قلبك ثلاث مرات في اليوم حتى تهدأ، لا تخاف يمكن عكس المفعول في أي وقت يا صديقي :-)))))

تأمل عائلتك و افصل نفسك عن كل شيء ٍ آخر و لو لمدّة يسيرة.

أرجو أن تُطمئننا عن صحتك!

دم بصحَّة ٍ و ود!


3 - البنات نعمة ولسنَ نقمة كما يتصور السُذج
الحكيم البابلي ( 2015 / 12 / 13 - 21:09 )
عزيزي الأخ الجميل التفكير قاسم محاجنة
هو مُجتمعنا الشرقي الذي عَوَدَ أغلبنا على طلب الولد وتفضيله على البنت
ليس لي ولزوجتي أولاد ذكور، عندنا أربعة بنات فقط ، حلوات وحبابات وأنيقات وذكيات ويعملن كل واحدة في حقل خبرتها، ويعتمدن على أنفسهن في إعالة أنفسهن، ولكل واحدة منهن تمتلك شخصية قوية ومنطق وفكر يحسدهن عليه ربما أغلب البنبن في أعمارهن
صدقني هن نعمة مباركة، دائماً حولي وحول الأم كفراشات الحقل، ولو تم تخييري مرة أخرى فلن أختار غير البنات، هنا حيث أعيش شر البنت أقل من شر الولد، قد تبتسم لو قلتُ لك إنني إخترت كلبة أنثى يوم قررتُ شراء كلب للبيت، وهي تحبني حتى أكثر من بناتي
ولكن .. اؤيد كل من يقول بأن البنت مسؤولية كبيرة في الدولة الشرقية وتحديداً المسلمة، وحين أتصور إنني أعيش في العراق مع بناتي اُصاب برُهاب الخوف من المجهول مما قد يحدث لهن هناك لا سامح القدر، الله يساعد كل من له بنات في دولة لا تحترم البنات
على فكرة .. أنا أيضاً عصبي المزاج في أغلب الأحيان، هي مشكلتي المزمنة، لكني أتفادى الحجم الأكبر من عصبيتي بإغراقها في هواياتي، كتب وكتابة وحديقة وأفلام ورياضة وصداقات
تحيات طلعت ميشو


4 - العزيز عبد الرضا الغالي
قاريء ( 2015 / 12 / 14 - 06:56 )
صباحك فل وياسمين
والله يا اخي ، تربية البنات في مجتمعاتنا امرٌ صعب ، لكن يجب علينا كأباء وامهات ان ندعمهن ولا نلتفت للقيل والقال .
والتعليم أولا وقبل كل شيء!!
لك خالص مودتي


5 - قليلا من الدوخة !!
قاريء ( 2015 / 12 / 14 - 06:59 )
عزيزي الغالي نضال
بونجوووور
اعاني من دوخة ، ولذلك بعثتني الطبيبة المختصة لاجراء فحص صورة للدماغ المصدوع بهذا العالم !!!!!!!هههههههه
شكرا للاطمئنان على صحتي وعسى ما يصيبك شر ..
محبتي ومودتي


6 - نعمة كبيرة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 12 / 14 - 07:01 )
الأولاد (ذكورا واناثا) هم استمرارنا في الحياة ، ويتضح بأن البنات اكثر حنانا وحبا للوالدين !!
استمتع يا صديقي بصحبتهن ..
لك كل المودة


7 - عزيزي نضال وعبد الرضا
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 12 / 14 - 07:04 )
الردود باسم قاريء هي مني
فعذرا

اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة