الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاذبة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2005 / 11 / 4
الادب والفن


أنت ِكاذبة
وِفقَ كُل الأعرافِ والإحصاءات
وَوفِقَ كُلُ ماجاءَ بهِ كيوبيدْ
مِنْ قِصصً وحِكاياتْ
وَوفِقَ ماروتهُ لي أُمي
عَنْ عَنتره مِنْ خُرافاتْ
وَوِفقَ ماجاءَ في المعُلقاتْ
أنتِ كاذبة
* * *
جئتيني تَجهشينَ بماضيكِ
بكُِل مافيه مِنْ أتربة
واعاصير انثوية
وَرَوائِحُ هَجرً خَريفية
وقلتِ بانكِ مُجرَحة
وانكِ نِمتِ خَلفَ قُضبان العشيرة
وأنكِ نزفتِ كثيرا
كنورس خرج توا
ِمنَ إلاعصارِ بلاهوية
أنتِ كاذبة
* * *
فكلُ التَنهُداتِ التي سَمِعتُها منكِ
وَصَدّقتُها
وسُجِنتُ لأنهم وَجَدوها
تمارس الحُبَ تحَتَ وِسادَتُنا
كانتْ مُلَفقَة
وكلُ الحُروفِ المُحَرمةِ التي سَكبتيها فَوقي
كانتْ مزورة
حتى شَعرُكِ الذي سافَرتُ فيه
منذُ سنينْ
كطاووسٍ فارسي
كان ملفقاً
أنتِ كاذبة
* * *
جئتيني بقوافيكِ
وقوافلكِ
وهَزمتِ جُيوشي
وخَلعتِ كُلَ سلاطيني
وقلتِ لي بأنكِ مثل الملائكة مُرسَلةَ
فلِماذا أحلتِ كُلَ اشعّاري الى المقصلة ؟
أنتِ كاذبة
* * *
قُلتِ ليَ بانكِ ستنشرين الحُبَ
كخُيوط الشمسِ
بين ضلوعي
وفوقَ مابقي من بقايايَ
وسَتجعليني أنسى كُلُ شَيءً
حتى أواِمرُ إعدامي
انتِ كاذبة
* * *
قُلتِ لي بأنكِ سَتنشُرينَ
القُبلَ والرومانسية
فوق عيوني
كامطارِ آذار البَغدادية
وفوق كُلُ أحلاميَ المؤجلة
وَفوَقَ مايبسَ مِنها
وَفوقَ مابقيَ منِها في زنزانتي الشَرقية
والتي حَرمَها قومي لأسبابً عشائرية
أنتِ كاذبة
* * *
قُلتِ لي باني سِرُ انفاسكِ
وقلتِ لي باني أُحُيي اشلائكِ
كالمسيح إذا مامرتْ عَليهنَ شَفتايَ
او مَرَرتُ سِراً بين احلامكِ
او ظهرتُ علنا على جَسَدكِ
كرِسالةٍ سَماوية
انتِ كاذبة
* * *
قُلتِ باني أخِرُ الفاتحِين فَوقَ نهَديكِ
وإنكِ بعَدي مُغتصَبة
وقُلتِ بأنَ خَصركِ
لنْ يدورَ عليهِ نجَمٌ بعَدَ اليوم
لاينتمي الى يديَ
أو لا يُشبِهُ تضاريسي الرِجولية
أنتِ كاذبة
* * *
لمَ ْتَعُدْ تُسكِرُني قَصائِدُكِ
التي كُنتِ تتلينَها عَليّ كُلَ ليَلة
كصَلاةٍ مَحضورة
وأصبَحتْ كخِطاباتْ الخَليفةِ
ناشزة
أنتِ كاذبة
* * *
يا حُبيَ المُنتهَيةُ أنفاسَهُ
ويا أخرَ أُُغنياتي المَطَرية
أُترُكيني كما خَطفتيني وَحيداً
اتَسَكعُ بَينَ دفاتِر النِساء
كَشاعِرٌ ثَمِل لايمَلكُ ثمَنَ كأسِه
ويُرعِدُ كَيّ يَخترِعُ قصيدة
بعيداً عَنْ أعيُنُ الغُرباء
ولايغتَصِبُها أحَدُ الخُلفاء
أنتِ كاذبة
* * *
أُ فَضِلُ الشنقَ كُلَ يَومٍ ألفَ مَرة
ولا أعيشُ مُطارَداً
بينَ مِطرَقةِ عَينيكِ
وسِندانة صَدركِ
وقنابلَ شكوكي الذَريةِ
فانتِ صِرتِ كزهرةً زُجاجية
تحمِلُ عُطوراً ....
مِنَ المُستَحيلِ أنْ تكَونَ غَيرُ كاذبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل