الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-معركة الأحزاب- تتكرّر ..ضدّ داعش حدودها -الصين-

طلال الصالحي

2015 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تتضارب الأنباء حول "الاستعدادات" العسكريّة الأميركيّة لحرب داعش "والقضاء عليها" بحسب المزاعم الأميركيّة ,والتاريخ يعيد نفسه مثلما يقولون ,مع اختلاف الظروف هنا والشكل العام للجغرافيا ونوعيّة في الكثافة الناريّة أو في "التخابر" ,مع ملاحظة مهمّة وهي أنّ العقيدة القتاليّة الّتي قاتل عليها واجتمع بها المسلمون الأوائل هي هي لا زالت تطبّق حرفيًّا بعدما أعيد تكرار "التجربة" من جديد ,على الأقلّ من حيث "الخطوط الحمراء" أو البيضاء ,الّتي تشكّل صلب عقيدة المسلم وصلب النهج أو الأيديولوجيا الاسلاميّة الّتي آمن بها ,والّتي برأيي الشخصي ,لا تختلف كثيرًا عن الأيديولوجيا الشيوعيّة من حيث "التخندق" مع اختلاف المضمون بالطبع حتّى في الثنائيّة الجدليّة ما بين "الحرب وبين السلم" ..فحتّى في طريقة التحالفات المتداخلة اليوم وتوزيع الأدوار, القسري, الّذي تفرضه طبيعة المواجهات القتاليّة الدائرة الآن في منطقة شائكة العلاقات الجغراسياسيّة والعرقيّة والمذهبيّة والدينيّة ,حين ترى الإيرانيّون بين الأمس وبين اليوم ,تشاطر الأميركيّين "النزاع" مثلما جرى في معركة الأحزاب لمواجهة "الدين الجديد" ,طرف موال للإيرانيين وطرف موال للأميركيّين الّذين كان يمثّلهم أبا سفيان "السعوديّة حاليًّا" ولم يكن أحد يعلم حينها "كما وصلنا من بعض المصادر التاريخيّة" من الّذي كان يموّل محمّد "ص" تمويلًا حقيقيًّا سياسيًّا على الأقلّ لا كما وصلنا من أنّ الصحابيّ الفلاني موّل الغزوة الفلانيّة الخ ,ورغم "قد" يكون ,من وجهة نظري الشخصيّة ,زواج النبيّ "ص" من "رملة" بنت أبا سفيان زيجة سياسيّة "موصى بها" ,من يعلم؟ ..فعندما كان لرسول يواجه عشرة آلاف مقاتل أحاطوا به من كلّ حدب "مرتفع" وصوب "مسقط مستقيم للعين تجاه الهدف" كادوا يطبقون عليه ( أفإن مات أو قتل ) الآية ,لولا, ولم يكن أحد يعلم هذه ال"لولا" علمًا موضوعيًّا عن من أين وكيف ولماذا انفضّت تلك المواجهة الحاسمة بسلام وما هو الثمن.. الأمر المهمّ في الموضوع بحسب المشهد العام كما يُرى من بعيد: دولة ناهضة جديدة مترامية الأطراف تبلع في مكوّنها وتهضم ,وبالإسلام ,باكستان وأفغانستان , كي تلاصق حدود الصين, "كمرحلة أولى" ,ولروسيا بالطبع, ألم يقل حينها رسول الله: "اطلب العلم ولو في الصّين"؟.. ألم تتفتّت الصين بعد نهوض امبراطوريّة جديدة آنذاك مترامية الأطراف, وبعد بضعة عقود من السنين؟.. عالم "مخيف" مقبلة عليه أميركا "كما في مخيّلتها الاستراتيجيّة" بعد ما بدأت تشعر اليوم أنّ الوهن قد أصابها كما أصاب "القسطنطينيّة الشرقيّة" من قبل ,ف"اجتهدت" حينها لكن بعد زوالها من المنطقة "بعدما أخرجت المارد من القمقم" لكن لم تحسن كيف تصرفه حينها أيضًا ,وداعش إن تمّ القضاء عليها فسيخرج الإرهاب بمسمًّى جديد بثوب جديد بحلّة جديدة ,فحروب العصابات حروب زئبقيّة هلاميّة لا يمكن ومستحيل القضاء عليها ؛تنبع من هنا ,تختفي ,تخرج من هناك.. "المشروع" الأميركي أصل فكرته الّتي بُني عليها هي هذه بعدما نجحت في أفغانستان, انفردت بالقطبيّة فهي فرصة كونيّة من المحال تتكرّر ولذلك لا تريد التنازل عنها ,مهما بلغّ الثمن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا