الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فراشتي

اكرم السموقي

2015 / 12 / 15
الادب والفن


فراشتي بكلتا جناحيها
الميادُ على روحي
ينهمرُ من فمها
عَبقُ الياسمينِ لجروحي
أخذتني الى جنائنها
ليشعر الربيع بوجودي
جعلتني أتنزه بحدائقها
ليُشَفى غليلي
لتملئ أنفاسي بأريج الجوري
فراشتي بدفء حنانها
علمتني أن أنسى همومي
حين جعلتني ربيعاً لقلبها
اخضوضرت أزهارُ قلبي
وفي عينيها
صمتاً يغازلني
من بين فراشات ..أجملها
أكثرها علماً بحديث عيوني
تسكنُ ببريق الوانِها
عالماً لخلودي
فراشتي وفي أزقتها
تزدهرُ الحياةُ
تحيا الاشجار.. تموت المأساة
حين رأيتها
رأيتها أجمل من القمر
ومن زهرة الشمس
حين لمستني بأحاسيسها
شعرت بأناملي تلامسُ السماء
ليكون حبي لها
من بين جميع النساء
مثل جنائن بابل
تحيا فيها الذكرى
فراشتي حين تكون غاباتكِ
ملكية خاصة
سأكون من أول المغامرين
وحين تخضر بأرضكِ السنابل
وترتفع فيه الجداول
سأكون أول الزائرين
فراشتي حين تهبطين فوق شراييني
وتشربين من ماء الياسمين
تصبح أحلامي بنية
وهكذا الوان انتِ تفضلين
تصبح كلماتي أوتاراً ذهبية
وهكذا خصلات شعركِ تزخرفين
فراشتي ثيابكِ من الوان
زيتية .. ومائية
فأي ثوب ستختارين
ثوباً مائياً تغرقينني به
او ثوباً زيتياً تحرقينني به
أو على ذوقي ستختارين
ثوباً شعرياً .. وربيعاً غزلياً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا