الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعجاز علمي.....!

مهند احمد الشرعة

2015 / 12 / 16
كتابات ساخرة



سيارات سوداء مواكب فخمة تصطف أمام البناء العالي
أشخاص ينزلون عضلاتهم مفتولة وعيونهم من وراء النظارات تراقب المكان.
يسرع أحد اللأشخاص ويفتح الباب ينزل من السيارة سماحته بدشداشته البيضاء في السنة السوداء التي ترمز لخمسة عشر قرنا من السواد.
وتتوالى المواكب وعلى نفس الهيئات الا لون اللحية المصبغة فذاك لحيته بيضاء وذاك ذو لحية سوداء وذاك لحيته صفراء وذاك يصبغها بالحناء ولم يكن هذا الفرق الوحيد فقد كان هنالك اختلاف بطول السواك وهذا ولله الحمد اختلاف واختلاف الأمة رحمة ما دام الاختلاف باللحى والسواك.
قلت لنفسي لأدخل وراءهم ولارى فدفعني أحد الحراس جانبا فممنوع الدخول سوى لأصحاب اللحية الطاهرة وعلي ارتداء الزي الرسمي لا بأس لا بأس سأرى ما يحصل على التلفاز.
وعلى التلفاز جلسوا بهدوء أصحاب السماحة تدل هيئتهم البهية على خمسة عشر قرنا من العته والتخلف وقام فلان فحمدل وحوقل لمدة ساعة حتى حان آذان الظهر فقاموا وصلوا الجماعة.
ثم جلسوا ليقوم فلان نفسه صاحب السماحة فحمدل على هذه الراحة وبشر الأمة باكتمال الأبحاث العلمية حول هذا الموضوع الخطير وذلك بعد أن نظروا في كتب الحديث والتفسير واستدعي الشيخ عالم الذرة ليؤكد بلغة تفوح منها رائحة البعرة على تأكيد هذا الموضوع علميا.
ثم دعا صاحب علوم الفيزياء الذي ولهذا الاكتشاف حمد السماء ثم أكد على مصداقية الأبحاث وعيناه تترقرقان بالدموع وعلى جبهته أثر التهجد قبل الهجوع ثم دعا سماحة صاحب اللغة العربية الذي ولله الحمد نكح لغتنا الأبية وبعد أن كذب نصف المعاجم وحمق سبيويه وكل عالم من الكوفة والبصرة والبادية و ولوى عنق العرب والعجم بفهلوته البادية أكد على نجاح الاختبرات بعد التنسيق مع العلماء.
بعدها دعوا سماحة الشيخ حاوي العلم وباب مدينة العلماء للمنصة وهم يهللون باسمه على هذا الاكتشاف العظيم فقام سماحته متواضعا رافعا يديه باكيا واعتلى المنصة فحمدل وحوقل وسبح و نبح وتنحنح وأغمى عليه هيبة لهذا الاكتشاف المعجزة والذي سيجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجا وبعد أن استيقظ سماحته أخبرهم:
لقد كانت المعادلة الفقهية التي حيرت الفقهاء والعلماء ((قلت لنفسي:ابتدأ الخراء)) وبعد أن أجهدت نفسي فانني ابشركم ولله الحمد بأن البرغوث لو سقط من على ظهر قملة علينا غسله ولا صلاة جنازة عليه.
وتعالت صيحات التكبير والخبر العاجل بثته المحطات الفضائية وفي اليوم التالي نشر الخبر على الصفحة الأولى في الصحف والمجلات الصلعمية وسيتم تدريسه في المدارس والجامعات ويلصق على ابواب الحانات وربما سيحفظ في الحمامات.
أما المجلات العلمية الكافرة فقد أدرجت الخبر تحت عنوان كوميديا دينية كلفت الامة الاسلامية ملايين الدولارات.
أما أنا فما زلت تحت الصدمة أترع الكأس وأغني:
لا أفلحت أمة وحُق لها....بطول نكس وطول اتعاس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة