الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيانة : هل هي جينية ام لعنه تاريخ دموي ؟؟؟

عزيز الدفاعي

2015 / 12 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الخيانة : هل هي جينية ام لعنه تاريخ دموي ؟؟؟
د عزيز الدفاعي
في مقال نشرته قبل سنوات ناقشت فيه كتابين تناولا حياه الزعيم عبد الكريم قاسم

ويمكن قراءته على الرابط التالي
- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=307041
- احدهما للمرحوم العقيد محسن الرفيعي مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الزعيم ( من نيسان- ابريل 1959-8شباط فبراير 1963م) والذي عرف الزعيم منذ عام 1938 – ولغاية إعدامه في 1963 وقام بإعداد الكتاب وتحريره الدكتور ستار الجابري وقدم له المرحوم رئيس الوزراء العراقي الأسبق ناجي طالب الذي يصف الرفيعي الذي كان ضمن الضباط الأحرار الذين قادوا حركه تموز1958 واحد أعضاء اللجنة العليا لها بأنه (أمين معتدل )
- لكني تلقيت تعليقا على المقال من شخصية عراقيه مرموقه صدمني لاول وهله وهذا نصه ((الاستاذ الدفاعي المحترم

انا شاهد عيان عن الشخصية الوطنية الفذه المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم عرفته عن قرب ولدي الكثيرلأقوله بحقه فقد كنت ضابط ركن اشغل منصبا يؤهلني للاطلاع على الامور في حينه ومنتمنيا لمنظمة الضباط الاحرار وعاصرت احداث الحكم الملكي والجمهوري الاول حتى انقلاب شباط الاسود وماحل بالشعب العراقي من مآسي وجرائم ارتكبت بحقه والذي اريد قوله ان احد اسباب سقوط حكم الزعيم عبد الكريم هو خيانة اصحابه له اؤلئك الذين ائتمنهم قاسم وأعطاهم مسؤوليات مهمة بالدولة امثال عبد المجيد جليل مدير الأمن العام ومحسن الرفيعي مديرالاستخبارات العسكريه وجاسم العزاوي السكرتير الشخصي لقاسم الذين ثبت خيانتهم فيما بعد عندما اخفوا معلومات تآمر زمر الانقلاب عن الزعيم)!!!!!!

لم يكن ما حصل مع الزعيم قاسم من خيانه اقرب الناس الذين يثق بهم الا قله من الضباط الذين وقفوا وقاتلوا معه حتى الموت في وزاره الدفاع يوم 8 شباط 1963 الا تكرارا لظاهره محيرة في التاريخ العراقي.... تغير الولاءات ... او الخيانه !!!!
ففي 14 تموز 1958 عندما هاجم الضباط الاحرار قصر الرحاب حيث يقيم الملك الشاب فيصل الثاني وولي العهد عبد الاله وباقي افراد الاسره من النساء والاطفال رفع عبد الاله سماعه الهاتف خائفا واتصل بامر الحرس الملكي الفريق نوري جميل طالبا منه الاسراع باحضار قوات اضافية والتصدي للمهاجمين
ولا ادري اذا كان هذا الضابط المؤتمن على ارواح الاسره المالكه التي وثقت به من دون غيره قد سبق له التنسيق مع قاده حركه الضباط الاحرار او لا... لكن الروايات تشير الى انه اسرع للقصر ووقفا متفرجا من بعيد وترك للعبوسي الذي لم يكن ضمن الضباط الاحرار ان يرتكب المجزره المروعه بحق الملك وولي العهد وكثير من الاطفال والنساء وكان بامكانه وقف المجزره على الاقل لكنه لم يفعل شيئا .... مشهد يذكرنا بمسرحية يوليوس قيصر احيانا !

كان يفترض من الزعيم قاسم ان يقوم فورا بطرد نوري جميل من الخدمه وتجريده من رتبه او احالته على محكمة عسكرية بتهمه التقصير في اداء الواجب العسكري على الاقل( لان من الصعب على من يقود ثوره ان يعتمد على خونه الا اذا كان ذلك وفق المنطق الكيافللي ) لكن الزعيم قاسم ارسله سفيرا للجمهورية الاولى في واشنطن ليقبض ثمن موقفه وهو ما اصبح عرفا في الجمهوريات الثلاث في كثير من الاحيان حيث اصبحت السفارات مواقع لمن يخون او يتواطا مع من يقوم بالانقلاب من بين الضباط العراقيين خاصه المكلفين بحراسة القصر الجمهوري او في مواقع حساسه

ولا اود هنا ان اتحدث عن سيرة صدام حسين وغدره باحمد حسن البكر وحردان التكريتي بعد ان اقسموا على عدم الغدر ببعضهم البعض في ضريح العباس بدلا عن اخيه الامام الحسين ابن علي ( ع ) ومن ثم باقي رفاقه عام و1979 والتي اختتمت كالعادة في سيناريو خيانه مشابه وفق منطق العدل الالهي بان من يعتمد على الخونه او يخون من وثق به لابد ان يكون هو ايضا ضحية للخيانه او ما يوصف بمكر التاريخ .

عندما دخل الامريكيون بغداد يوم 9 نيسان /ابريل 2003 هبطت طائره امريكيه حملت ضباط كبار في الحرس الجمهوري فيما اختفى رئيس جهاز المخابرات طاهر حبوش ولم يعد صدام قادرا على الاتصال به... وقصف مخباه في المنصور الذي جعله يتاكد ان اغلب من حوله خان به وكان اخرهم احد حراسه الشخصيين المقربين جدا والذي يثق به والذي وشى به للامريكيين مطالبا بالمبلغ الذي وضعوه لاعتقال ( القائد الظروره ) بينما راح اولاده قصي وعدي ونجله الصغير صرعى برصاص الامريكيين في الموصل ضحية احد المقربين الذي وشى بهم وقبض الثمن بعد ان وثقوا به واختبؤا في بيته !!
عندما شاهدت يوم امس فصلا جديدا من مسلسل ( الوفاء والاخلاص ) السلطوي في البرلمان العراقي و(ابطاله) هذه المره 111 من النواب الشيعه من ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي الذين غيروا موقفهم من مشروع الموازنه وتقليل حصه الاقليم من 17% الى 13% ووقفوا قبل يوم خلف رئيس حزبهم كانهم (بنيان مرصوص)
لكن حين حانت لحظه التصويت انسحب الغالبية وتركوا 18 نائبا فقط وهم يشعرون بالخيبة والخذلان وسط شماته (المنتصرين) وهو الشعور الذي قتل من قبل المرحوم احمد الجلبي الذي خذله من كانوا يتملقونه قبل سنوات من سقوط النظام البعثي في بغداد وكان يردد للمقربين منهم انهم خانوه وتنكروا له .

انه فصل جديد من تامر قيادات حزب (الدعوة الاسلامي) على بعضها البعض والتي اوصلت حيدر العبادي وبعضهم معممون (من ذوي الوجوه النورانيه الذين لايكفون عن الاستشهاد بايات القران واحاديث اهل البيت ) الى رئاسة الحكومه العام الماضي والذي كان مصرا قبل يوم واحد في مقابله تلفزيونية بان المالكي هو الوحيد الذي يستحق المنصب!!!!

اتذكر اني قرات ذات مره مقالا للصحفي خالد القشطيني يتحدث فيه عن تاريخ سويسرا وتضمن معلومه هامه جدا وهي ان سكان تلك البلاد التي كانت فقيره قبل قرون اكتسبوا عيشهم وسمعتهم الطيبه والثقه بهم وبمصارفهم وساعاتهم والشكولاته الطيبه من العمل سابقا كمرتزقه لملوك وامراء اوروبا في القرون الماضيه فقد دافعوا على لويس السادس عشر الذي كلفهم بحراسته بدلا عن مواطنيه وحموا قصر فرساي حتى اخر جندي منهم بوجه الثوار الفرنسيين
ولغاية الان لازال الحرس الشخصي ليابا الفاتيكان من السويسريين رغم ان السويسريين من البروتستانت . .
اقترح على من يطمح لقياده العراق مستقبلا ان يفكر مليا بتجنيس عدد من السويسريين ليكون ضمن قياده حزبه وممثلين للشعب في البرلمان وآخرين لحمايته !!!!!
سلاما عليك يا من بقيت وحيدا في كربلاء الا من قله من الناصرين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي