الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكل ما نملك من نهود ومؤخرات ...

مليكة مزان

2015 / 12 / 17
كتابات ساخرة


حفيدي العزيز..
يقولون "الفيسبوك حياة من لا حياة له"، إذاً أنا وهذا الحاسوب حتى نهاية العمر، إما أن تحترق أسلاكه أو تحترق أسلاكي!
عزيزي..
أنا لا أعاني من أي فراغ فقط ..
يوم الاثنين هناك.. الفيسبوك...
يوم الثلاثاء هناك.. الفيسبوك...
يوم الأربعاء هناك.. الفيسبوك...
يوم الخميس هناك.. الفيسبوك...
يوم الجمعة هناك.. الفيسبوك...
يوم السبت هناك.. الفيسبوك...
يوم الأحد هناك.. الفيسبوك...
***
يوم رأس السنة الميلادية هناك.. الفيسبوك...
يوم رأس السنة الأمازيغية هناك.. الفيسبوك...
يوم عيد الحب هناك.. الفيسبوك...
يوم عيد الشعر هناك.. الفيسبوك...
يوم عيد المرأة هناك.. الفيسبوك...
يوم حقوق الشعوب الأصلية هناك.. الفيسبوك...
يوم عيد ميلادي هناك.. الفيسبوك...
يوم وفاتي هناك.. الفيسبوك:
حتماً ستمشي حشود كبيرة خلف جنازتي لكن هناك فقط في.. الفيسبوك... !
***
معذرة، عزيزي، نسيت أن أضيف بأن في كل وجبة في اليوم هناك.. الفيسبوك ...
بل وأن ما بين كل وجبة ووجبة لن يكون هناك أيضا سوى .. الفيسبوك... !
سألني أحدهم وقد أزعجه إدماني المفرط على الفيسبوك:
ـ لماذا حضورك، أيتها السافلة المجنونة ، هو باستمرار هنا في هذا الفيسبوك؟!
أجبت:
ـ وماذا أفعل؟ إني لا أطبخ، إني لا أغسل، إني لا أكنس، إني لا أفتح فخذَيْ!
كل ما أفعله هو أني أراقب العالم وأكتب، أو أراقبه وأكتئب.
عزيزي..
بتوصلي بهكذا سؤال/احتجاج ها أنت تكتشف أن هناك من يحسد امرأة وحيدة مثلي ولو على مجرد تواجدها المرضي في الفيسبوك.
يفعل ذلك بدل أن يشفق على المرأة!
يفعل ذلك وكأن الفيسبوك مصنع جده أو ضيعة أبيه!
عزيزي..
مع ريجيم الفيسبوك هذا على يقين أنا من أني لن أعاني من أي عرض من أعراض سرطان الوحدة القاتل، لهذا يومَ ستفكر السلطات المغربية في منعه أو حجبه لن أتأخر، مشيا على موضة هذه الأيام، في حرق نفسي أمام البرلمان، أو في محاولة إقناع أمثالي من المطلقات، أو من العانسات، أو من المعنفات، أو من العاهرات، أو من المشردات، أو من الوحيدات.. بأن نهجم على مقره بكل ما نملك من نهود ومؤخرات، عاطلات أو مترهلات.
***
عزيزي..
حين تكبر ستعرف أن أطراف أي حرب تقوم بين مجانين هذه الأرض تستعمل لقتل أعدائها كل ما توصلت إليه التكنولوجيا من أسلحة. شخصياً لم يعد لدي من عدو فأقتله، عدوي الوحيد الآن هو هذا الوقت الفارغ الزائد عن حاجتي، وها أنا ذي أقتله، فقط حين أقتله دمي أنا ما يسيل!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟