الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة

اسماعيل علوان التميمي

2015 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة
اسماعيل علوان التميمي
تعرف الدولة بانها مجموعة من الافراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة، وتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية التي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها
وتعرف القبيلة بانها جماعة من الناس تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى أو اسم حلف قبلي يعتبر بمثابة جد، وتتكون من عدة بطون وعشائر. غالبًا ما يسكن أفراد القبيلة إقليما مشتركًا يعدونه وطنًا لهم، ويتحدثون لهجة مميزة، ولهم ثقافة متجانسة أو تضامن مشترك (أي عصبية) ضد العناصر الخارجية على الأقل.
قبل ظهور الاسلام في جزيرة العرب لم تكن هناك سلطة فوق سلطة القبيلة فكان شيخ القبيلة هو حاكمها وهو صاحب السلطة العليا فيها اما بعد ظهور الاسلام فبدأ دور القبيلة ينحسر تدريجيا بعد ان دخلت في الاسلام الا ان معظم هذه القبائل ارتدت بعيد وفاة النبي مباشرة بعد ان وجد شيوخ هذه القبائل انهم فقدوا الكثير من عناصر سلطتهم وهيبتهم في ظل الدولة الاسلامية الا انه تم اعادةاخضاع هذه القبائل بحروب واسعة سميت بحروب الردة انتصرت فيها الدولة على القبيلة .
ومع ذلك لم تفقد القبيلة كل سلطانها وبقيت تحتفظ الى حد ما بالشؤون الداخلية للقبيلة ولكن بما لايتعارض مع ارادة الدولة الاسلامية .
منذ ذلك الحين بقيت العلاقة بين الدولة والقبيلة تحكمها طبيعة الدولة قوة او ضعفا وهي علاقة عكسية دائما فكلما قويت سلطة الدولة انحسر دور القبيلة وكلما انحسرت سلطة الدولة قوي دور القبيلة وبقيت هذه المعادلة تحكم العلاقة بين الدولة والقبيلة .
في نهاية سبعينيات القرن الماضي وعندما كان نظام البعث يعيش اقوى فترات حكمه اصدرت حكومة البعث قرارا يمنع اي مواطن عراقي من ذكر اللقب في محاولة منها للقضاء نهائيا على ما تبقى من سلطة للقبيلة .قد تراه يحد من سلطتها .
في تسعينيات القرن الماضي بادر هذا النظام نفسه بعد وهنت قبضته على السلطة الى الاستعانة بشيوخ القبائل او ما طلق عليهم في حينها تهكما ( بشيوخ التسعين )لضبط افراد قبائلهم ومنعهم من التمرد على حكمه .
بعد سقوط النظام السابق عام 2003 كنا نحلم بان البديل لهذا النظام سيكون نظاما ديمقراطيا حديثا سيؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تطبق اوامرها ونواهيها على الجميع بعدالة ومساواة وتحفظ حقوق الجميع وتحمي حياة الجميع وامن الجميع وكرامة الجميع وسوف تمنع قيام اي جهة او قبيلة او حزب او منظمة ان تعلوا فوق القانون الا ان هذه الاحلام ذهبت ادراج الرياح وتحولت حياتنا الى كوابيس تقض مضاجعنا ليلا وتنسف شوارعنا وبيوتنا ومدننا بالمفخخات ليلا ونهارا فلم تستعد القبيلة لوحدها سلطات فقدتها وانما انتزعت قوى واحزاب ومجاميع مسلحة متعددة الالوان والاشكال قدرا كبيرا من السلطة واصبحت جميعها فوق القانون وهنا وقعت الواقعة وهذه اخطر ما تواجه الدولة على الاطلاق بما فيه خطر الارهاب لان غياب تطبيف القانون او عدم تطبيقه بعدالة يعني يطبقه على الضعيف دون القوي فيغني الغني ويفقر الفقير , وهذ يعني ليس العودة الى نظام القبيلة فحسب وانما العودة الى نظام الغاب .
وعليه اطلب من كافة الاخوة المتظاهرين ان يتوقفوا عن الشعارات المطلبية و الخدمية كهرباء، ماء ، ارصفة ، ويحصروا كل مطالبهم بشعار واحد لاغير اذا حصلوا عليه تحققت كل مطالبهم الاخرى كتحصيل حاصل واذا لم يحصلوا عليه لا اظنهم سيحصلوا على شيء مطلقا وسيخسر الشعب كل شي هذا الشعارالذي نقترحه هو (نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع