الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة إيران و سياسة المكر و الدهاء

حسن حمزة

2015 / 12 / 19
السياسة والعلاقات الدولية



بعد توصل دول 5+1 في بازل بسويسرا إلى اتفاق بينها وبين إيران يقضي بوقف الأنشطة النووية الإيرانية مع وضع الرقابة الصارمة على منشآتها الحيوية و مفاعلها النووية و التي تعمل على إنتاج أسلحة الدمار الشامل مقابل عدة تنازلات قدمتها الدول المشاركة في هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ فترة ليست بالقليلة و كالعادة فإن إيران تنتهج سياسية المكر و الدهاء و التقلب في الآراء فقد أحدثت عملية إطلاقها صواريخ متوسطة المدى في الآونة الأخيرة موجة من التنديدات و الشجب و الاستنكار وفي مقدمتها الإدانة الدولية لمنظمة الأمم المتحدة وما أعقبتها من إدانات دولية أخرى مما جعل دول 5+1 تراجع ما أبرمته مع إيران في بازل بسويسرا وهذا ما سيدعوها إلى تكثيف الدور الرقابي على جميع الأنشطة النووية الإيرانية مع زيادة زخم الزيارات المفاجئة للمفاعل الإيرانية لضمان عدم تكرار مثل هذه الخروقات مستقبل فسياسة المكر و الدهاء التي تنتهجها إيران مع دول العالم ليس بالثوب الجديد عليها في وقتنا هذا بل أن إيران كانت ومنذ عشرات السنين تماطل و تزيف الحقائق من اجل ديمومة مصالحها الفئوية في المنطقة من استعباد الشعوب و انتهاك حرماتها و سلب خيراتها و جعلها عجلة لتقدم ثورتها الصناعية الجديدة المبنية على حساب أبناء تلك الشعوب التي وقعت بفضل سياسييها الفاسدين ضحية لإرهابها المقيت فكان العراق في طليعة ضحايا الإرهاب الإيراني فهي ومنذ عشرات السنين تعمل وفق سياسة المكر و الخداع و الكذب و الدهاء مع كافة دول العالم وما إطلاق صواريخها المتوسطة المدى خير شاهد على تلك السياسة التي تنتهجها حكومة الملالي الفارسية و التي أثبتت فيما بعد فشلها الذريع في كثير من مناطق المعمورة ولعل في الانكسارات الأخيرة التي تعرضت لها في سوريا والتي أدت إلى إعلان انسحابها المفاجئ من الأراضي السورية بعد سقوط العديد من الجنرالات و كبار القادة الميدانيين الإيرانيين على أيدي المعارضة السورية في معارك طاحنة و شرسة وهذه السياسة الملتوية لنظام الملالي في إيران قد كشفها المرجع الصرخي الحسني خلال حواره الصحفي مع وكالة بوابة العاصمة بتاريخ 18/7/2015 وتحت عنوان ( حل أزمة العراق يبدأُ بإخراج إيران من اللعبة ) جاء ذلك بقوله : ((إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ .)).
فإيران لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا من خلال اعتمادها على المكر و الدهاء مع الرأي العام العالمي و التي أدت بها إلى الاستنزاف في القوة العسكرية أو الموارد المالية
http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488

بقلم // حسن حمزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة