الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تبكي السماء

محمد صالح الطحيني

2015 / 12 / 19
الادب والفن


كي تُحبيني تُريدينَ سَلْبَ أحلامي
لكِ كلُّ أحلامي،

أطْفِئيها، فقد حَلَّ المساءْ
مَزِّقي ما شِئْتِ منّي،

وَدَعِيني في مَهَبِّ الرّيحِ أمْضي!
وَدَعِي عَنْكِ البُكاءْ!
لَمْلِمي ما شِئْتِ مِنّي، واسْأليني: أَنَسِيتْ؟
كيفَ أَنْسى؟

هل أنا آخرُ الأنبياءْ؟
أينَ أنتِ، وحِرابُ الغَدْرِ في صَدْري،
عندما بَكَتِ السَماءْ؟
تُحِبّينَ الليلَ كُحْلاً بِعَيْنيكِ،
ولكِ أُهْديهِ نُوراً وضِياءْ!
لَمْلِمي ما شِئْتِ مِنَ الليلِ، ونامي فَوْقَ جُرْحي،
واجْعَلي مِنّي سِتْراً وغَطاءْ!
اِمْسَحي عَنْكِ دُموعاً كاذِباتٍ، أنا لن أموتْ!
فَلَسْتُ صخراً، ولَسْتِ الخنساءْ!
أنا الذي نَفَخَ الُّروحَ فيكِ،
أَلَسْتِ أُمَّنا العذراءْ!؟
أَنيستي هيَ وحدَها غُفْرانُ ذَنْبِكْ،
في مَهْدِها، قالتْ: سلامٌ عليَّ، فَأَنا أَجْمَلُ الأسْماءْ!
أَنِيسَتي هيَ وَحْدَها نُورٌ بِعَتْمَةِ وَحْدَتي!
لِجُروحٍ بِعُمْقِ ذاكرتي
هِيَ وَحْدَها خيرُ دواءْ!
اِذهبي ما شئتِ بَعيداً، سَتَرجِعينْ.
أنا مَنْ حاكَ لكِ كلَّ النجومِ رِداءْ!
الحبُّ يا حبيبتي، أنْ ألقاكِ
عندما تَبكي السماءْ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي