الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعم الصناعة الوطنية

نوري حمدان

2015 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا تعني الشعارات او الدعوات لدعم الصناعة الوطنية؟ ويبدو ان الاجابة عن هذا السؤال توصلنا الى سؤال اخر، كيف يمكن ان نحقق الدعم للصناعة الوطنية؟ ولارتباط هذان السؤالان يمكن ان تكون الاجابة مشتركة.
لدعم الصناعة الوطنية نحتاج الى قرار حكومي وتشريعي يدعمها وفي الايام الاخيرة اصدرت الحكومة قرار يلزم المؤسسات الحكومية بشراء منتجات وزارة الصناعة وعدم الاعتماد على المستورد، وسبق الحكومة رئيس مجلس النواب ونواب اخرين دعوا وطالبوا بهذا القرار، وهنا يجب القول ان هذا القرار جيد برغم من تاخره، وان هذا القرار بحاجة الى متابعة ومراقبة لتنفيذه والسبب معلوم للجميع ان تسويف القرارات وعدم تنفيذها لم يكلف الفاسدون جهدا كبيرا.
في يوم كانت لي جلسة مع احد المسؤولين في وزارة الصناعة وكان حديثنا يدور حول نوع المنتج وقدرة المصانع التابعة للوزارة على نتاج الكميات الكافية لتغطي حاجة الاسواق المحلية وحاجة المؤسسات الحكومية فاكد ان المصانع قادرة على انتاج ما تحتاجه المؤسسات الحكومية والاسواق المحلية.
اذن ما سبب عدم الانتاج؟
قال: السوق كما تعلم عرض وطلب ولا يوجد طلب لما ينتج في مصانعنا.
ان كان الطلب في السوق لا يوجد لماذا لا يكون الطلب من المؤسسات الحكومية وتكون المبادرة من وزارة الصناعة تفاتح جميع الدوائر وتعرض مالديها من منتج كي تطلب هذه المؤسسات منتجكم وتبتعد عن المستورد؟
قال: الوزارة والشركات والمصانع التابعة لها عرضت كل نتاجها على المؤسسات الحكومية وطلبت منها ان تأخذ حاجتها من انتاج الوزارة وعدم الاعتماد على المستورد، لكن دون جدوى.
وضرب لي مثلا: المؤتمرات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية من مجلس النواب الى اخر دائرة تنتمي الى الدولة العراقية يتم تجهيزها بالمنتج المستورد، وان الشركة العامة لصناعة الجلود العراقية قادرة على تجهيزهم بالحقائب والمحفظات لكن لم يتم الاعتماد عليها.
اذن لابد من وجود سبب هل جودة المنتج المستود افضل؟
قال: لا ليس نوع وجودة المنتج بل هو (القمسيون - commission) اي الفساد لجان المشتريات لا تشتري من مصانعنا لاننا لا نمنحهم النسبة التي يريدوها في (القمسيون - commission) اما المستورد يحقق لهم مساحة كبيرة.
اعود الى الرقابة على تنفيذ الحكومة في الاعتماد على منتج وزارة الصناعة وافترض ان يبدأ من مجلس الوزراء صاحب القرار ومجلس النواب باعتباره الجهة الرقابية لتنفيذ القرارات، وان لا يضعوا على طاولاتهم في الاجتماعات (عصير راني صناعة سعودية، الماء صناعة كويتية، علب المناديل الورقية (فاين) صناعة اردنية، الزهور الصناعية مصنعة في الصين، طقم الكراسي المفروشة في القاعة صناعة تركية، بدلات السادة الحضور ايطالية الصنع وقسم تركية الصنع)..
*ان لم تفعلوا ذلك فانتم غير معذورين.. ولا تتحدثوا عن دعم الصناعة الوطنية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها