الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كمال الجزولي ، لا تتركنا بالله عليك !

جابر حسين

2015 / 12 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كمال الجزولي ، لا تتركنا بالله عليك !
------------------------------------

* كمال ، منذ مساء السبت الماضي طريح المستشفي ، تناوشته طعنات في القلب ، الآن في طريقه
للقاهرة لإجراء عملية " قسطرة " لبعض شرايين القلب ، إرادة الحياة لديه كبيرة ، نتمناه يعود
إلينا ، إلي شعبه وحزبه ووطنه و ... رؤياه ، سالما وغانما وظافرا بالحياة !


دائما ،
كنت عاليا
عاليا في سمواتنا يا كمال
حد نتشابي لنعلو إليك ...
قمرا تحيط بك النجوم لامعات
سابحات
حامدات
وقادرات!
شجرة يانعة في قلوبنا
تحتها قدر دفين
ثمين .
الشمس نفسها ظلت حانية علينا
بفضلك
بنورك الذي يؤازرها
فتحنو
تظللنا إذ ترافقها يداك
أبدا لم تأفل
فغدا كل ما حولنا
أخضرا ... أخضرا
ثم عاد يكون
أحمرا ... أحمرا !
شمسا كنت ،
في ضلعنا اليسار يضئ
وينبعث
أبدا لم تكترث
للقانصين العسس
بل شرعت تقرع للعالمين
الجرس !
يا صاحب الأيادي الباسلات
كن قادرا وقم
سنهتف إليك بألف حنجرة
وفم
يا كمال النضال قم !

كم كنت تخرج إلينا
بذراعين مفتوحتين ،
تنادينا إليك
لنلاقي عند الفجر شمسك
التي هي في العباد
وفي البلاد
وجهك !
صارت الشمس حمراء
حين نصبوها المشانق ...
فأطلقت أنت المدافع
ولم تكثرها إلينا المدامع
" أحدي وعشرون طلقة "*
أضاءت الفضاء الرحب
للبلاد الكبيرة
ويا لها من سيرة
في الناس
وفي المسيرة .
ثمة حكمة كنت تصغي إليها :
لا بد من صوت الرصاص
لنعلم كيف للعتمة فينا
أن تشع
وتتسع !

كم أشقيته قلبك ،
هذا الكبير
المنير
المجلل بالمعارف
جعلت فيه وجه البلاد
الموشي بالكفاح
لا بالمصارف ...
حملته فوق ما يحتمل
وما تنوء به الكتل
لم تكن تنشد يوما مجدا
فلم تنال منا غير ما منحتنا :
الأمل !

ماذا تريد قطرة الدم هذه
من ركن السماء ،
من حرز قلبك الذي يضخ إلينا الحياة
ماذا تريد ؟!

لم لا تهدأ ثانية يا حبيبنا ؟
فالسماء ، تعلم ...
تكتنز بالبروق وبالرعود
وبالمطر
والشعب سيمنحنا الخلاص
فيجنبنا ،
كلينا الخطر !
فشوارع خطوك لا تنتهي
عصافير عينيك لا تهاجر
وفي سماء كلماتك
لا تغرب الشمس !
" إلي أين ،
يا حداة القافلة ؟!
ناءت ظهور الخيل بالوجوه الخضر
والأسماء ،
وبالذكريات الآفلة ! " **

فكن فينا
كما في الأمس
وقم
يا جزولي
يا كمال ،
بالله عليك قم !
-------------------------------------
* إشارة إلي مطولته " طبلان و21 طلقة " في رثاء الشهيد عبد الخالق محجوب الذي أعدمه السفاح نميري
ورهط نبيل من رفاقه في مجاذر يوليو 1971 .
** من قصيدته " تلويحة 4 : رحيل " ، من ديوانه : ( عزيف الريح خلف بوابة صدئة ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الصحة و العافية للأستاذ الجزولي
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 23 - 05:56 )
كل الصحة و العافية للأستاذ الجزولي
ونتمنى ان يخرج من هذه الازمة بسرعة

اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة